انطلقت أمس الإثنين بالمدرسة العليا للمشاة الشهيد “جلول عبيدات” بشرشال (تيبازة) فعاليات البطولة الوطنية العسكرية للرمي بالبندقية النصف آلية ما بين المدارس (ذكور و إناث) بمشاركة 23 مدرسة يمثلون مختلف نواحي الجيش الوطني الشعبي.
يتنافس خلال هذه البطولة التي تدوم إلى غاية الخميس المقبل، 99 فردا من خيرة رماة الجيش الوطني الشعبي منهم 30 إناثا، وذلك في إطار البرنامج السنوي للرياضة العسكرية لموسم 2021 ـ 2022، حسب منظمو التظاهرة المندرجة في صميم مهام الأفراد العسكريين حيث تشكل لهم فرصة لإبراز قدراتهم مما يؤهل البعض منهم للظفر بمكانة في صفوف المنتخب الوطني العسكري للرمي.
ويتضمن برنامج التظاهرة التي أشرف على افتتاحها قائد المدرسة العليا للمشاة، اللواء جيلالي ريح، باسم قائد الناحية العسكرية الأولى، إجراء منافسة رمي الدقة حسب الفرق وفقا للوضعيات الثلاث للذكور (واقفا ومرتكزا ومنبطحا) على مسافة 200 متر طولي، فيما تجري فئة الإناث نفس الرمي وفقا لوضعية منبطحا على حقل 50 متر.
وتشهد التظاهرة ظروف مناخية “غير ملائمة نسبيا” للمتنافسين نظرا لسرعة الرياح المسجلة نهار أمس، حيث أن الرياح تعتبر العدو الأول لرياضة الرمي حسب رأي التقنيين والفنيين، فيما تعد من الناحية “القتالية -المهنية” أحسن اختبار للرماة لتجريب دقتهم في الرمي تحت أي طائل أو ظرف، حسب آراء مهنية - احترافية استقتها “وأج” من بعض رماة الجيش الوطني الشعبي.
وفي هذا السياق، أكد اللواء ريح في كلمته على ضرورة اغتنام الفرصة لصقل مواهبهم و إبراز قدراتهم و تمثيل مدارسهم أحسن تمثيل باعتبار أن لهذه الرياضة علاقة مباشرة بمهام الأفراد العسكريين.
وجدّد اللواء ريح التذكير بأهمية الرياضة العسكرية وما توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للارتقاء بالممارسة الرياضية وتطويرها، مشددا على أهمية “التركيز والتحكم الجيد في النفس و الجدية و الحرص”.
وتتواصل فعاليات البطولة اليوم وغدا من خلال إجراء منافسات رمي السرعة حسب الفرق ذكور ومنافسة رمي الدقة حسب الفرق إناث (الوضعيات الثلاث) إلى جانب رمي الدقة “فردي ذكور”، وفقا للوضعيات الثلاث ووضعية منبطحا للإناث، لتختتم الخميس المقبل، حيث سيتم الإعلان عن النتائج النهائية.