يواصل الدولي الجزائري رياض محرز تألّقه مع فريقه مانشستر سيتي الانجليزي، حيث يبصم قائد «الخضر» على موسم استثنائي مع بطل انجلترا عكسته العروض القوية التي يقدمها لحدّ الآن مع ناديه والتي كان آخرها مساهمته الفعّالة في حسم «ديربي» مدينة مانشستر لصالح الفريق السماوي بعدما سجّل هدفين في مرمى الاسباني دي خيا.
نجح قائد المنتخب الوطني في إثبات وجوده هذا الموسم مع فريق مانشستر سيتي وتجوّل إلى لاعب مهم في الفريق بعد ان تربع على عرض هدافي النادي هذا الموسم برصيد 21 هدفا في كل المسابقات، حيث يطمح لمواصلة التألق خلال المباريات المقبلة من اجل الحفاظ على لياقته البدنية والفنية تحسبا لمواجهتي الدور الفاصل أمام الكاميرون.
تألق محرز لم يأت من فراغ، حيث كان من الواضح أن علاقته مع مدربه أصبحت قوية عكس ما كان عليه الحال خلال المواسم الماضية، حيث تغيّرت الأمور كثيرا بين الطرفين خلال النصف الثاني من الموسم الماضي وهو الأمر الذي عاد من جديد ليتكرّر هذه المرة، حيث اصبح محرز من اهم اللاعبين في الفريق.
مباراة مانشستر يونايتد عرفت تألق واضح لمحرز خاصة خلال الشوط الثاني من المواجهة، حيث سجّل هدفين استعمل فيهما تقنيات عالية في توجيه الكرة
وبرودة أعصاب منقطعة النظير استمدها من الخبرة الكبيرة التي صقلت موهبته وأصبح لا يضيع كثيرا امام المرمى، كما كان عليه الحال خلال المواسم الماضية.
الاختلاف بين الموسم الحالي والماضي انه في الموسم المنقضي تألق محرز كان أكبر من خلال صناعة الاهداف رغم فعاليته الكبيرة خلال مباريات رابطة ابطال اوروبا في أدوارها الحاسمة، لكن هذا الموسم الأمور تغيرت، حيث ارتفع حسّه التهديفي كثيرا خلال الموسم الحالي وأصبح أكثر أنانية امام المرمى وهو الأمر الذي سمح له بتسجيل عدد كبير من الأهداف.
حفاظ محرز على جاهزيته خلال الفترة المقبلة امر ضروري، خاصة انه من اهم اللاعبين في المنتخب الوطني وفي حال استمر الوضع على ما هو عليه سيكون في الموعد خلال مواجهة الكاميرون الأولى بملعب جابوما والتي ستكون حاسمة في مشوار التأهل قبل لعب مباراة العودة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.
الأكيد ان البعض مازال في ذهنه المستوى الباهت الذي ظهر به محرز خلال كأس افريقيا، لكن بوضع المبررات التي سردها الناخب الوطني جمال بلماضي خلال الندوة الصحفية الأخيرة يبدو الأمر طبيعي فمن غير المعقول أن ننتظر الكثير من محرز وهو الذي كان قد أصيب بفيروس كورونا، اضافة الى ان وضعيته في فريقه خلال تلك الفترة لم تكن على ما يرام عكس ما هو الحال في الفترة الحالية التي يتواجد فيها في وضعية افضل في فريقه، وهو الأمر الذي سيحررّه كثيرا من الناحية النفسية.
مع تألق سليماني في سبورتنغ لشبونة وتواجده كأساسي في الفريق وتسجيل الأهداف من مباراة لأخرى، اضافة الى تألق محرز مع فريقه مانشستر سيتي سيكون هجوم المنتخب الوطني في الموعد خلال مواجهتي الكاميرون التي سيكون على المنتخب الوطني فيها تسجيل هدف او اكثر خلال مواجهة الذهاب من اجل الأسبقية المعنوية أمام المنافس خلال مواجهة العودة بالبليدة.
يراهن بلماضي كثيرا على الهجوم خاصة أنه يخفّف الضغط على الدفاع في حال سجل في مرمى المنافس لأنه يسمح بفتح الخطوط بما ان المنافس سيغامر اكثر في الهجوم من اجل التسجيل وهو الأمر الذي سيخدم كثيرا مهاجمي المنتخب خلال المباراة الأولى عكس المواجهة الثانية التي ستكون في المنافسة على ضوء نتيجة مباراة الذهاب.
