5 لاعبين فقط من التعداد لم يصابوا بفيروس كورونا في “الكان”
«5 لاعبين فقط من التعداد الذي شارك في نهائيات كأس أمم أفريقيا لم يصابوا بفيروس كورونا”، تصريح قوي بدأ به الناخب الوطني جمال بلماضي ندوته الصحفية، التي نشطها بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، لتقييم المشاركة في نهائيات “كان” الكاميرون الماضية، والحديث عن الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم قطر-2022، الذي سيلعب، نهاية شهر مارس المقبل، بملعبي جابوما وتشاكر على التوالي، ضد المنتخب الكاميروني صاحب برونزية “الكان” الأخير الذي أقيم على أرضه.
الناخب الوطني جمال بلماضي خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، بسيدي موسى، أكد أنه حتى نفهم أسباب نجاح أو فشل أي منافسة، يجب الوقوف على الأسباب التي أدت إلى ذلك، موضحا “عندما تصل إلى المستوى الذي كنّا فيه خلال السنوات الثلاث الأخيرة تجد تعاقب العوامل الإيجابية”.
وأضاف، “قلت لكم بأن النجاح ليس خلاصة عمل اللاعبين والمدرب فقط، بل هو اجتماع العديد من العوامل التي تؤدي إلى ذلك النجاح والعكس صحيح”.
المسؤول الأول على العارضة الفنية لـ “الخضر”، أكد أن النتيجة النهائية لـ “كان” الكاميرون كانت إفلاسا جماعيا، موضحا أن فشل المنتخب في أمم أفريقيا يتحمل مسؤوليته كاملة، وأن الأمر الذي سينسي الجميع الفشل الذي صدم الجميع هو العمل وتصحيح الأخطاء والعودة أقوى من السابق.
أرجع بلماضي سبب فشل المحاربين في الحفاظ على لقبهم القاري والظهور بمستوى باهت في أمم أفريقيا، إلى التحضير الذي وصفه بالفوضوي. وقال بهذا الشأن، “يومين قبل انطلاق التربص بتاريخ 27 ديسمبر، يتم إعلامنا بأن اللاعبين الذين كنت سأعتمد عليهم لانطلاق التحضيرات لن يكونوا معنا”.
وتابع حديثه، “كما حددوا تاريخ 3 جانفي لتسريح كل اللاعبين من فرقهم، أي يومين بعد أول مباراة ودية. علما أن فترة التحضيرات ضيقة قبل تاريخ 11 جانفي موعد أول لقاء ضد منتخب سيراليون”.
وختم، “عوض الشروع في التحضيرات بـ28 لاعبا، وجدت نفسي في الدوحة بـ13 لاعبا، أربعة أيام قبل مباراة غامبيا التي قمنا بمجهودات كبيرة من أجل خوضها بسبب الغيابات، ليتم إلغاء اللقاء وهنا تأكدنا أن التحضير يسير بطريقة غير عادية”.
بلماضي كشف أنه يصر على هذه النقطة، كونه شرع في التحضير لهذا التربص 3 أو 4 أشهر قبل موعده، موضحا أنه أخذ رفقة طاقمه الفني بعين الاعتبار مشاركة بعض اللاعبين في كأس العرب وفي البوكسينغ داي، وذهب إلى أبعد من ذلك حين هاجم الهيئات الدولية والقارية، “هنا نستخلص بأن هذه القارة يوجد فيها قلة اعتبار لمنتخباتها، حيث يتم إعلامنا بالخبر يومين قبل انطلاق التربص، وهذا ما كان ليحدث في قارة أخرى”.
سلسلة 3 سنوات دون هزيمة شرف للجزائر وأفريقيا
شدد بلماضي في ندوته على هزيمة غينيا الاستوائية التي أعادت المنتخب، بحسبه، إلى هزيمة البنين الأولى، مؤكدا أن تضييع فرصة تحطيم الرقم القياسي العالمي لسلسلة المباريات دون هزيمة، أثر كثيرا في اللاعبين الذين كانوا يريدون دخول تاريخ اللعبة. وقال: “عندما تكون على بعد مواجهة لمعادلة الرقم القياسي العالمي المتواجد بحوزة إيطاليا، هنا اللاعب إنسان ويبحث عن كتابة التاريخ، ومن حقه التفكير في تحطيم رقم قياسي عالمي”.
وواصل كلامه، “عندما تشاهد إيطاليا والبرازيل وإسبانيا والأرجنتين وألمانيا وفرنسا، يربطهم عامل مشترك واحد هو أنهم أبطال العالم، وتجد علم بلادك معهم هذا أمر مشرف، بالرغم من أن البعض يقول لكنك تلعب في أفريقيا”.
وختم، “لماذا لم تفعل ذلك مصر وكوت ديفوار ونيجيريا والمغرب التي كانت تملك منتخبات قوية وحصدت كل الألقاب؟. هدفي هو جعل الجزائر دائما في القمة في طريقة اللعب وفي الإحصائيات أيضا”.
المواجهة المزدوجة أمام الكاميرون..الأهم في حياتي
وعن المواجهة المزدوجة ضد الكاميرون، قال “منذ قدومي إلى المنتخب هدفي الأول هو التأهل إلى كأس العالم. واللاعبون يعون ذلك جيدا. لأننا بعد الفوز بكأس أمم أفريقيا بمصر، بعدها الحديث الذي دار بيني وبينهم، هو ضرورة الحفاظ على نفس الروح والعمل من أجل رفع المستوى، لنكون في قمة عطائنا بمونديال قطر”.
وقام بتصريح قوي، حين أعلن متحدثا “بالنسبة لي مواجهتا الكاميرون هما الأكثر أهمية في مسيرتي الكروية كلاعب ومدرب. لم أخض كأس العالم كلاعب وأبحث عنها بصفتي مدربا. مواجهتا شهر مارس هما الأهم في حياتي وحياة الكثير من اللاعبين”.
مهندس التتويج القاري لسنة 2019، أكد أنه يعلم أنه بالنسبة للكثير من اللاعبين هي آخر فرصة للعب كأس العالم، موضحا أن ذلك ما يحفزهم بعد التتويج بكأس أمم أفريقيا، خصوصا أن الشعب الجزائري ينتظر ذلك بشغف، موضحا بأن الهدف أصبح مهمّا أكثر بعد ردة فعل الجزائريين، الذين، بحسبه، تعاملوا بطريقة حكيمة مع الإقصاء ولم ينسوا ما قام به الفريق طيلة 3 سنوات كاملة، وتحدث “هدفنا إسعاد شعبنا شهر مارس وبعدها سيكون لنا 8 أشهر كاملة من أجل التحضير للمونديال”.
وتابع، “لاعب مثل محرز يبحث عن ذلك. بالنسبة له لم يلعب كأس عالم، لأنه دخل بديلا ضد بلجيكا في 2014 وخاض الشوط الثاني منه فقط”.
بخصوص برمجة لقاء الذهاب بملعب جابوما، “في حالة ما إذا يتوقعون أن اللعب في هذا الملعب سيذكرنا بـ “الكان” فهم مخطئون. عندما تسقط من الدراجة يجب أن تصعد فوقها بسرعة، ونحن سنعود إلى جابوما من أجل العودة إلى سالف عهدنا”.
ووجه رسالة قوية إلى إيتو “وفروا لنا أرضية صالحة وسنقدم لكم مباراة كبيرة”.
بلماضي أوضح أنه ولاعبوه حطموا العديد من الأرقام، منذ توليه قيادة المنتخب صيف 2018. ومواجهة الكاميرون الذي لم تفز عليها كل الأجيال المتعاقبة على المنتخب الوطني، سيكون حافزا جديدا للاعبين من أجل العودة من جابوما بنصف تأشيرة التأهل إلى أول مونديال عربي.
المدرب الوطني عرج بالحديث عن تعيين جهيد زفزاف مناجيرا عاما للمنتخب الوطني، حيث أكد أنه سمع عنه الكثير من الأمور الإيجابية منذ قدومه إلى المنتخب، وقال: “كل ما يهمني هو النظام والتنظيم حتى نضع اللاعبين في أحسن الظروف للتحضير للمباريات”.
وأضاف، “شرعنا في العمل والتحضير لمواجهتي الكاميرون، وما قيل لي في السابق عن زفزاف تأكد، حيث تقدمنا في عملنا جيدا وعملنا بطريقة منهجية، لديه تجربة واحترافية كبيرتان، وهذا في صالح المنتخب الوطني”.
أما بخصوص عودة ديلور للمنتخب، أكد أنه بالنسبة له طوى هذه الصفحة، وقال: “ليس لدي أي مشكل مع ديلور الرجل شخصيا، هو فضل أن يضع المنتخب بين قوسين لمدة سنة والسنة لم تنته بعد، لا أفهم لماذا تبحثون عن إعادته قبل نهاية السنة التي طالب بها”.