تطرّقت مدرّبة المنتخب الوطني لكرة اليد لأقل من 20 سنة جميلة نايلي خلال تصريح خاص لـ “الشعب”، إلى النّتائج المسجّلة خلال البطولة الأفريقية لهذه الفئة في طبعتها الـ 28 التي جرت بغينيا في الفترة الممتدة من 19 إلى 27 فيفري، مؤكّدة أنّ نقص التحضيرات والتوقف الطويل الذي عاشته الكرة الصغيرة الجزائرية بسبب الجائحة الصحية كان له تأثير سلبي على أداء التشكيلة ضمن الموعد القاري، ما يعني أن المركز الخامس جد مقبول.
أكّدت نايلي أنّه لو كان التحضير في المستوى العالي لتمكّن الفريق من تحقيق نتيجة أفضل لأنّ اللاعبات يملكن إمكانيات فردية كبيرة، في قولها “بالعودة للظّروف التي عاشتها كرة اليد الجزائرية في السنتين الماضيتين بسبب التوقف الكامل عن كل المنافسات نظرا لتداعيات الجائحة الصحية، وكذا التأخر الكبير قبل الموعد القاري، حيث توقّف الفريق قرابة 3 أشهر كاملة عن التدريبات إلى غاية استلامي المهام شهر ديسمبر الماضي بعدما تأجّلت البطولة الأفريقية، حيث عملت كل ما في وسعي من أجل تحضير اللاعبات كما يجب بتوظيف خبرتي وتجربتي لتدارك التأخر، إلا أنّ ذلك لم يكن كافيا لأن مستوى اللعب في أفريقيا تطور كثيرا، وأصبحت المنتخبات تعتمد على لاعبات محترفات في أوروبا”.
واصلت مدربة المنتخب الوطني قائلة في ذات السياق “بالعودة للنقاط التي سبق لي ذكرها، فإن المركز الخامس الذي حققناه ضمن البطولة الأفريقية يعتبر نتيجة مقبولة جدا، لأنّ المصريين والتونسيين وكذا منتخب أنغولا يملكون مستوى عالميا لأنهم يشاركون تقريبا بصفة منتظمة ضمن بطولة العالم.. غينيا هي الأخرى لها مستوى كبير، وهي صاحبة الضيافة كما اعتمدت على 4 أو 5 أسماء من الفريق الأول، عكس المنتخب الجزائري الذي غاب عن الساحة القارية في السنوات الأخيرة الماضية، ما يعني أنّنا عملنا على تحقيق الهدف المباشر المتمثل في إعادة الكرة الصغيرة الجزائرية إلى الساحة الأفريقية، وأنا جد فخورة بما قدّمته لاعبات المنتخب لأنّهن لعبن بكل بسالة وعزيمة لتحقيق أفضل نتيجة”.
يجب مواصلة العمل مع هذه التّشكيلة الصّاعدة
طالبت نايلي المسؤولين على رأس الاتحادية بضرورة مواصلة العمل مع هذه التشكيلة الشابة لأنّها تملك إمكانيات كبيرة، وقادرة على تحقيق نتائج إيجابية مع المنتخب الأول في قولها “الفريق بالرغم من نقص التحضير، إلا أنّه فاز بلقاءين ضد كل من بوركينافاسو ونيجيريا، وهذه الأخيرة كنا قد انهزمنا أمامها في الدور الأول، ما يعني أنّ الجانب البدني ارتفع تدريجيا مع مرور المقابلات، ولكن يجب أن نعتني بهذه الفتيات من خلال توفير الظروف الملائمة لهن لمواصلة العمل من خلال لعب المباريات التي تعتبر الحل الوحيد لرفع المستوى، وكذا تحديد لقاءات مع منافسين أقوياء لأنّ الاحتكاك سيسمح لهن بتطوير إمكانياتهن أكثر، لأنّ هذا الفريق لأقل من 20 سنة بعدما عاد للمنافسة القارية يعتبر خزّان المنتخب الأول، وبإمكان اللاعبات تشريف الراية الوطنية في البطولة الأفريقية القادمة”.