دعا وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق أول أمس الخميس بوهران فعاليات المجتمع المدني والأبطال الرياضيين السابقين إلى التجنّد للمشاركة في إنجاح الطبعة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقرّرة الصيف المقبل بالمدينة.
قال الوزير، في لقاء، احتضنته قاعة المحاضرات للمسجد القطب عبد الحميد بن باديس وجمعه برؤساء الرابطات الرياضية الوهرانية وجمعيات المجتمع المدني وأبطال محليين سابقين، بأن ‘’وهران والجزائر عامة أمام امتحان كبير يتمثل في منح أجمل صورة عن المدينة خلال الألعاب المتوسطية المقبلة”، المقرّرة من 25 جوان إلى 6 جويلية 2022.
وأضاف يقول: “بعدما انتهينا تقريبا من إنجاز الهياكل الرياضية الجديدة وإعادة تهيئة القديمة، جاء الدور الآن على الاستعداد لضمان أفضل تنظيم للدورة المتوسطية وقبل ذلك الترويج لها جيدا، وهو الدور الذي يتوجّب على فعاليات المجتمع المدني والأبطال الرياضيين السابقين القيام به من خلال تحسيس سكان وهران بضرورة المشاركة في إنجاح الموعد الرياضي الهام”.
وشدّد على ضرورة انخراط الجميع في هذه العملية مبرزا أهمية النسخة الـ19 للألعاب في مسار التحوّل الذي تعرفه الولاية المستضيفة كي تكون “مدينة نموذجية متميزة في كل المجالات”.
وتابع بأن الهدف الأسمى من هذه التظاهرة هو فتح المجال ‘’للإقلاع بالتنمية المحلية بالنظر إلى ما سينتج عن التظاهرة الرياضية من انعكاسات اقتصادية وتنموية وسياحية على سكان المدينة”.
أما الهدف الآخر المتوخى من تنظيم الحدث المتوسطي بعاصمة الغرب الجزائري والذي سخّرت له الدولة كافة الإمكانيات المادية والبشرية، فيتمثل في ‘’البرهنة بأن البلاد قادرة على استضافة أكبر التظاهرات الرياضية الدولية”، مثلما حرص على التأكيد عليه الوزير، الذي استمع بعدها إلى تدخلات بعض الحاضرين من رياضيين سابقين على غرار مصطفى دوبالة وداود سفيان.
وتمحورت معظم التدخلات حول ضرورة استغلال الألعاب المتوسطية لإعادة بريق الرياضة الوهرانية من خلال الاستغلال الأمثل للمنشآت التي تدعمت بها الحركة الرياضية الوطنية بعد الموعد المتوسطي.
وجاء تدخل والي الولاية سعيد سعيود في نفس الاتجاه بعدما طالب بالحفاظ على الانجازات الرياضية التي استفادت منها المدينة بعد الألعاب، محذرا من أن تعرف الهياكل الرياضية الجديدة أو تلك التي أعيد ترميمها ‘’نفس مصير بعض المنشآت الرياضية الضخمة التي تتواجد في حالة مزرية على مستوى بعض الولايات الأخرى’’ على حدّ تعبيره.
وبعد نهاية اللقاء، انتقل الوزير، الذي كان مرفوقا برئيس اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية، عبد الرحمان حماد، إلى قصر الرياضات “حمو بوتليليس” بحي ‘’المدينة الجديدة’’، حيث أشرف على مراسم الافتتاح الرسمي للبطولة الوطنية للجيدو فردي أكابر (ذكور وإناث) التي تستمر إلى غاية اليوم وتشهد مشاركة 520 مصارعا من بينهم 196 من صنف الإناث.
لإنجاح دورة الألعاب المتوسطية – وهران 2022
سبقــاق يحث المجتمــع المـدني والأبطال السابقين على المساهمــة
شوهد:215 مرة