يلتقي، ظهيرة اليوم، المنتخب الوطني لكرة اليد سيدات أقل من 20 سنة مع نظيره النيجيري بداية من الساعة 15:00، بهدف رسم وقائع المواجهة الثالثة من الدور الأول للبطولة الأفريقية التي تجري فعالياتها بغينيا في الفترة الممتدة من 19 إلى 27 فيفري.
تهدف شبلات المدرّبة الوطنية جميلة نايلي إلى تحقيق أول انتصار لهن خلال هذه المنافسة من خلال تقديم كل ما لديهن فوق البساط ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، للخروج بأقل الأضرار من هذا الموعد، الذي يعتبر بمثابة محطة لإعادة بعث كرة اليد النسوية الجزائرية على الصعيد القاري بعد الغياب الذي دام عدة سنوات بسبب المشاكل التي عانت منها الكرة الصغيرة.
لهذا فإنّ المنتخب الوطني الذي يوجد في ذيل الترتيب لحد الآن بعد تلقيه لهزيمتين متتاليتين ضد كل من غينيا صاحبة الضيافة بنتيجة ثقيلة 36 مقابل 21 هدفا في افتتاح المنافسة، والتي أكّدت بعدها المدرّبة نايلي أنّها منطقية لأنّ الفريق لم يحضّر بالشكل المطلوب، الأمر الذي انعكس على مستوى اللاعبات فوق البساط، خاصة أن التعداد ينشط في الجزائر والبطولة الوطنية توقفت لمدة سنتين، الأمر ذاته خلال ثاني لقاء مع تونس أين انتهت النتيجة لصالح هذا الأخير بـ 37 مقابل 23.
بالتالي فإنّ كلا الهزيمتين لم تكن مفاجأة بالنسبة لمتتبّعي أوضاع كرة اليد الجزائرية في الفترة الماضية، والتي دخلت في رواق مظلم، لأن المنتخبات لم تتمكّن من القيام لتحضيرات في مستوى المواعيد المنتظرة سواء على الصعيد القاري أو المتوسطي، ولهذا فإنّ خبرة نايلي وبعض اللاعبات لم تعط الإضافة من أجل تحقيق المفاجأة لأن اللعب الأفريقي يعتمد على القوة البدنية والاندفاع، وكذا انتداب الأسماء التي تنشط في الدوريات الأوروبية.
للإشارة، فإنّ الهدف المباشر من هذه المشاركة يتمثل في إعادة بعث الكرة الصغيرة النسوية بالجزائر والوقوف على الإمكانيات الموجودة لدى اللاعبات، لوضع برنامج عمل في المستقبل لتكوينهم وتحضيرهم لتمثيل المنتخب الأول في قادم المواعيد، بعد الغياب الذي كان من آخر مشاركة في سنة 2018.