يتواجه اليوم الدوليان الجزائريان رياض محرز واسلام سليماني خلال لقاء سبورتينغ لشبونة البرتغالي ومانشستر سيتي الانجليزي في ثمن نهائي رابطة أبطال أوروبا وتبدو مهمة زملاء المخضرم سليماني صعبة لإيقاف المد الهجومي للسيتي بقيادة قائد “الخضر” رياض محرز، الذي يمر بأفضل فتراته مع النادي الانجليزي.
لن تكون مهمة سبورتنغ لشبونة البرتغالي سهلة اليوم خلال مواجهة مانشستر سيتي الانجليزي في ذهاب ثمن نهائي رابطة أبطال أوروبا، حيث يسعى زملاء سليماني للدفاع عن حظوظهم الى اخر لحظة رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق يتصدر جدول ترتيب “البريميرليغ” بفارق 9 نقاط كاملة عن أقرب ملاحقيه نادي ليفربول.
يمر الدولي الجزائري رياض محرز بمرحلة ايجابية مع نادي مانشستر سيتي، حيث لم يفقد الكثير من بريقه رغم الغياب بسبب مشاركته مع المنتخب الوطني في كاس امم افريقيا، إلا أنّه عاد بقوة وحجز مكانته ضمن التشكيلة الأساسية للنادي الانجليزي الذي يطمح للعودة بفوز يجعله يلعب مباراة العودة بملعب الاتحاد بارتياح كبير.
مرّ محرز بفترة من الشك قبل كاس أمم إفريقيا، حيث لم يكن بنفس الاستقرار الفني الذي يمر به الان، حيث يتواجد في حالة فنية وبجنية رائعة عكست تصريحات مدربه غوارديولا الذي يرى أنّ الفترة الحالية للنجم الجزائري تشبه الفترة التي عاشها الموسم الماضي عندما قال “حاليا محرز يمر بفترة جيدة هو من أفضل اللاعبين في الفريق، وهذا أمر مفروغ منه والفترة الحالية التي يمر بها تشبه كثيرا ما قبل تألقه الموسم الماضي مع النادي، وأتوقع أن يرتفع مستواه تدريجيا، وهو الأمر الذي يخدمنا لأنّنا نقترب من مرحلة الحصاد”.
مواجهة سبورتينغ لشبونة البرتغالي ستكون فرصة مهمة بالنسبة للدولي الجزائري من أجل تأكيد أحقيته باللعب بصفة أساسية في الفريق، وهو الأمر الذي يجعله مطالبا بالحفاظ على ديناميكية تسجيل الأهداف التي نجح فيها خلال الفترة الماضية رغم المنافسة الكبيرة التي يجدها من طرف العديد من نجوم الفريق.
من جانبه عاد إسلام سليماني الى النادي الذي عرف توهجه على المستوى الأوروبي، وكان بوّابته للوصول إلى أعلى مستوى في الكرة الأوروبية وبعد تنقلات عديدة من مختلف البطولات والأندية عاد سليماني من جديد الى سبورتينغ لشبونة ولكن ليس كلاعب أساسي، حيث سيكون عليه بذل مجهودات كبيرة لحجز مكانة أساسية في الفريق.
إدارة سبورتينغ لشبونة بالتنسيق مع الجهاز الفني تدرك أنّها لا تملك بدائل مميزة في خط الهجوم في حالة أصيب أحد لاعبي الفريق أو تعرض للعقوبة، وهو ما يجعل الجهاز الفني في حرج كبير، لهذا تم التعاقد مع سليماني الذي أضحى يلعب دور “الأخ الأكبر” للاعبي الفريق بالنظر الى خبرته والتقدير الكبير الذي يلقاه من محبي الفريق.
دور سليماني سيكون كبيرا خاصة خارج أرضية الميدان من خلال مساعدة المدرب على تأطير اللاعبين، وحثهم على تقديم أفضل ما لديهم على أرضية الميدان مع الاستعانة به لفك شفرة دفاعات المنافسين في حال استعصت على مهاجمي الفريق بالنظر الى حنكته التهديفية التي ستفيد الفريق كثيرا.
الاستعانة بخدمات سليماني كان أمرا إيجابيا من طرف إدارة سبورتنغ لشبونة، واللاعب فهم الرسالة جيدا ومن يعرف سليماني يدرك جيدا أنه من اللاعبين الصبورين، والذين يعملون في صمت وبالتأكيد هو يدرك أنّ وقته لم ينتهي بعد ويستطيع أن يكون مؤثرا في نتائج الفريق رغم عدم منحه الوقت الكافي للعب.