تحل اليوم بعثة شباب بلوزداد بتونس تحسبا لمواجهة النجم الساحلي في الجولة الأولى لدور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا التي ستجري الجمعة، ويسعى الشباب لاستغلال المواجهة من اجل تحقيق انطلاقة مميزة في المنافسة القارية على أمل إعادة سيناريو الموسم الماضي عندما نجح في الوصول الى ربع النهائي.
جهّز المكلفون بالجانب الاداري كل الترتيبات من اجل انجاح سفرية الفريق الى تونس وجعلها تسير في افضل الظروف على امل العودة بنتيجة ايجابية في اولى المباريات.
بعثة شباب بلوزداد ضمّت 43 فردا منهم 22 لاعبا والباقي يشكلون اعضاء الجهاز الفني والاداري والطبي، حيث لم تغفل ادارة الفريق عن أي صغيرة او كبيرة تخص الجانب التنظيمي فيما يخص مشاركة النادي في المنافسة القارية وهو الأمر الذي سيجعل اللاعبين يدخلون المنافسة في ظروف مريحة من كل النواحي.
معنويات اللاعبين كانت مرتفعة وهذا بالنظر الى انعكاس النتائج الايجابية المحققة في الآونة الأخيرة
والظفر باللقب الشتوي جعل من اللاعبين يركزون كامل اهتمامهم على المنافسة القارية خلال الفترة المقبلة بعد الاطمئنان على المشوار في البطولة وهو ما سيسهل كثيرا من مهمة الجهاز الفني في التحضير للمباراة.
يدرك الجهاز الفني ان تحقيق انطلاقة جيدة في المنافسة القارية سيكون امرا ضروريا لعدة عوامل اهمها مواصلة النتائج الايجابية وهذا من خلال الحفاظ على ديناميكية الانتصارات التي تولدت لدى اللاعبين وجعلتهم يحققون الانتصار تلوى الآخر في المباريات الاخيرة للبطولة، مما جعلهم يحافظون على الصدارة.
من العوامل الايجابية التي خدمت كثيرا الفريق خلال عملية القرعة هو عدم السفر الى مسافات طويلة
ومواجهة النجم الساحلي في تونس كان امرا ايجابيا فالفريق يسافر يومين فقط قبل المباراة وهو العامل الايجابي الذي سمح للمدرب باستغلال كل الحصص التدريبية التي أجراها الفريق في العاصمة تحضيرا لمواجهة الفريق التونسي، اضافة إلى تفادي السفر المبكر وهو ما كان سيؤثر على نفسية اللاعبين.
غربلة التعداد متواصلة
تواصل ادارة شباب بلوزداد عملية غربلة تعداد الفريق من خلال التخلي عن العناصر التي لم تستطع اثبات جدارتها بالدفاع عن ألوان الفريق وتقديم الإضافة على أرضية الميدان ومنح الفرصة للعناصر الشابة المتواجدة مع الفريق الرديف والتي اثبتت اكثر من مرة على علو كعبها وقدرتها على تقديم الاضافة للفريق الأول.
بداية المفاوضات مع وسط الميدان نجيب عماري لم تكن مثمرة فاللاعب يعارض فكرة فسخ عقده بالتراضي وطالب الادارة بالحصول على كامل عقده المتبقي وهو ما معناه دفع الادارة له مبالغ مالية طائلة من اجل فسخ عقده بعدما رفض الحصول على اجرة ثلاثة اشهر مقابل حصوله على وثيقة التسريح.
لم يستطع اللاعب عماري فرض نفسه في الفريق حيث وبعد التحاقه بالتشكيلة كان يعاني من نقص فادح من الجانب البدني وهو الأمر الذي تطلب من الجهاز الفني والمحضر البدني بذل جهد كبير من هذه الناحية من اجل تحضير اللاعب، وبعد الوصول الى مستوى جيد من التحضير تعرض عماري الى تمزق عضلي جعله يغيب عن الملاعب لشهر كامل وهو ما جعل عمل الجهاز الفني يذهب هباءً منثورا.
نفس الأمر ينطبق على الظهير الايسر شرايطية الذي التحق بالشباب قادما من البطولة التونسية، الا انه فشل هو الآخر في فرض نفسه في التشكيلة الاساسية وكان يتواجد في كل مرة خارج قائمة الـ18 التي يعدها المدرب على ضوء مردود كل لاعب في التدريبات وبعد ملاحظة تخاذله الكبير في العمل تحركت الادارة وعرضت عليه هو الآخر الحصول على اجرة ثلاثة اشهر مقابل الرحيل، الا انه رفض وطلب الحصول على كامل عقده المتبقي مع الفريق.
الفترة المقبلة ستكون حاسمة مع هذين اللاعبان خاصة انهما لم يبذلا المجهودات الكافية لإقناع الجهاز الفني بالاعتماد عليهما او تجريبهما في المباريات ولو لفترة قصيرة وهو ما يؤكد أن الادارة والجهاز الفني قام بكل ما في وسعه من اجل تحضير اللاعبان، الا انهما لم يستجبا للرسائل التي وصلتهم من هذا الجانب.