ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم

«ديربي» عربي بين «الفراعنة» و»أسود الأطلس» اليوم

عمار حميسي

يواجه منتخب مصر نظيره المغربي في أقوى مباريات ربع نهائي كأس افريقيا للأمم، حيث تبدو الكفة متوازنة ومتكافئة بين المنتخبين ويصعب التكهن بهوية المتأهل إلى نصف النهائي، إلا أنّ الأكيد أنّ المربع الذهبي سيعرف غياب أحد المنتخبين، ممّا يخدم المنتخبات الأخرى المرشحة للمنافسة على اللقب، على غرار السنغال الذي سيواجه منتخب غينيا الاستوائية الذي يسعى لمواصلة المغامرة القارية، رغم أنّ المأمورية لن تكون سهلة.

يسعى منتخب مصر لتحقيق الانتصار على المغرب في ربع نهائي كأس افريقيا للأمم رغم أنّ المأمورية لن تكون سهلة، إلا أنّ أشبال البرتغالي كيروش عازمون على تحقيق الفوز والتأهل وهو نفس هدف منتخب المغرب، الذي يدرك أن لا مجال لتكرار سيناريو «كان» مصر عندما خرج من ربع النهائي.
الخروج من هذا الدور بالنسبة لمصر أو المغرب سيكون إخفاقا كبيرا، بما أنّهما وضعا هدف التتويج بالبطولة، إلا أنّ القرعة أوقعتهما في طريق بعضهما البعض، وفي هذا الدور وهو ما ينذر بمواجهة قوية ومثيرة، ممّا يجعل الفرجة مضمونة، خلال هذه المباراة التي ستعرف دون شك حضورا جماهيريا كبيرا.
من الناحية الفنية، تختلف طريقة لعب مصر كثيرا على طريقة المغرب فأشبال البوسني هاليلوزيتش يميلون كثيرا إلى الاستحواذ على الكرة والضغط على المنافس، من خلال السيطرة على أرضية الميدان والبحث عن أي ثغرة ممكنة من أجل تسجيل الهدف ويتم تكرار الأمر لأكثر من مرة.
منتخب مصر يميل أكثر إلى الطريقة الدفاعية، من خلال الانكماش في الخلف والاعتماد على الهجمات المرتدة، من خلال استغلال سرعة ثنائي الهجوم صلاح ومرموش دون نسيان المهاجم مصطفى محمد، الذي عادة ما يستعمل كمحطة يستند عليها لاعبو الأطراف في الانطلاق نحو الأمام.
نقاط قوة مصر تكمن في قوة الدفاع والمغرب في قوة الهجوم وهو ما يجعل المباراة هجوم ضد دفاع، حيث سيوظف كل طرف نقاط قوته بالشكل اللازم من أجل التسجيل واختلاف طريقة اللعب يجعل المباراة مفتوحة أمام كل الاحتمالات، رغم أنّ الأمور في الغالب تسير نحو من يعرف كيف يدافع.
اندفاع المغرب نحو الهجوم بدون حسابات قد يكون له عواقب وخيمة، بالنظر إلى قدرات مصر الهجومية في حال استعمال الهجمات المرتدة كسلاح، وهو الأمر الذي كادت تنجح فيه خلال مواجهة كوت ديفوار، لولا سوء الحظ من جهة والتسرع من جهة أخرى، وهو الأمر الذي حال دون التسجيل.
المنتخب المصري سيعرف غياب الحارس الشناوي الذي أصيب خلال مواجهة كوت ديفوار وسيعوضه محمد أبو جبل أو «جاباسكي» كما يلقبه أنصار نادي الزمالك الذي يلعب له نسبة إلى لاعب كرة السلة البرتغالي الشهير «جاباسكي» حيث لقبه المدرب البرتغالي المعروف جيزوالدو فيريرا بهذا الإسم، خلال تدريبه الزمالك في الفترة من 2014 إلى 2016.
من الناحية التاريخية، تميل الغلبة إلى منتخب المغرب في عدد الانتصارات مقارنة بمنتخب مصر، إلا أنّ التاريخ والجغرافيا لن يكون لهما أيّ قيمة والمنتخبان على أرضية الميدان، حيث ستكون الغلبة لمن يسعى لذلك ويجتهد ويحاول لأكثر من مرة وفي الأخير هناك فائز وخاسر.
من جهته، يواجه منتخب السنغال نظيره غينيا الاستوائية مفاجأة هذا الدور، حيث يسعى هذا الأخير لمواصلة المغامرة، من خلال الإطاحة بمنتخب السنغال، الذي لم يقنع، لحد الآن، وظهر بمستوى باهت لا يمتّ بأيّ صلة بالمستوى الذي قدمه خلال الدورة الماضية بمصر ولا خلال تصفيات المونديال.
منتخب غينيا الاستوائية يراهن كثيرا خلال مواجهة السنغال على ايبان سالفادور ايدو أو «القوة الوردية» كما يلقب نسبة إلى شعره الوردي، حيث تألق ايدو كثيرا خلال المباريات الماضية ويشبهه أنصار منتخب غينيا الاستوائية إلى اللاعب الإيطالي الشهير غاتوزو، بسبب اندفاعه الكبير والحرارة التي يلعب بها خلال المباريات.
مأمورية منتخب السنغال لن تكون سهلة رغم تواجد العديد من اللاعبين المميّزين في صفوفه، حيث مرت المباريات الماضية دون تألق العناصر التي كان من المفروض أن تصنع الفارق، على غرار نجم ليفربول ساديو ماني وهو الأمر الذي طرح أكثر من علامة استفهام حول سبب تراجع مستوى منتخب السنغال.
البرنامج
مصر  -   المغرب    16:00
السنغال  -  غينيا الاستوائية   20:00

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024