رغم مرارة الهزيمة

أنصار “الخضر” صنعوا أجواء رائعة في البرازيل ... ومتفائلين بالفوز على كوريا الجنوبية

مبعوث “الشعب” إلى البرازيل محمد فوزي بقاص

صنعوا أجواء رائعة ... أبانوا عن روح رياضية عالية ... وتركوا بصماتهم لدى سكان بيلو هوريزنتي.
أصيب أنصار المنتخب الوطني الجزائري بخيبة أمل كبيرة وانهار معظمهم مع اطلاق الحكم لصافرة النهاية، وبدت عليهم ملامح الحسرة وخفتت أصواتهم بعدما كسروا هدوء مدينة بيلو هوريزانتي .
وما زاد من إحباطهم بالنتيجة والآداء المحقق تعالي حناجر البلجيكيين الذين أسكتهم الهدف المسجل من قبل سفيان فيغولي في الشوط الأول الذي سجل بالمناسبة هدفه السادس منذ تقمصه للألوان الوطنية، وفك شفرة التهديف في المونديال التي دامت لـ 28 سنة تحديدا من اللقاء ضد منتخب زيلاندا الجديدة في مونديال 86 . وبدت علامات الحزن على وجوه المناصرين الجزائريين الذين حمّلوا الكوتش وحيد مسؤولية الهزيمة بعدما قام بتغييرات غير مفهومة في نظرهم.
غالبية البرازيليين تنقلوا لمشاهدة نجوم بلجيكا والخضر
 جمعنا حديث مع العديد من البرازيليين الذين تنقلوا بقوة إلى ملعب مينييرو ببيلو هوريزانتي لمشاهدة المباراة التي جمعت المنتخب الوطني الجزائري بالمنتخب البلجيكي، وأكدوا لنا بأن نجوم المنتخب البلجيكي والخضر، هم من دفعوهم للتنقل بكثرة للمدرجات، وهو ما ظهر جليا بعد تعديل النتيجة من قبل الشياطين الحمر في الشوط الثاني، أين انقلب الجمهور البرازيلي على الخضر وناصروا إلى الدقيقة الأخيرة أصحاب اللونين الأحمر والأسود، رغم أن بعضهم ظل وفيا لمناصرة الخضر وتحسر كثيرا لهزيمتنا.
 الأرجنتينيون، الكولمبيون، والمكسيكيون ناصروا “الخضر” بقوة
 وجلبت المباراة التي لعبها أشبال وحيد هاليلوزيتش أنصار مختلف المنتخبات في مقدمتهم الأرجنتينيون، الكولومبيون والميكسيكيون الذين سيلعبون مباراتهم الثانية في المونديال بنفس الملعب، وفضلوا تشجيع رفقاء بوقرة على هازارد، وكانوا عند وعدهم بعدما أكدوا لنا ليلة اللقاء أنهم سيكونون إلى جنب المنتخب الوطني، وهو ما لمسناه صبيحة اللقاء خارج الملعب وداخله حيث صنع الأنصار أجواء رائعة خاصة مع الأرجنتينيين والكولومبيين، وكانت خيبتهم واضحة نهاية اللقاء.
تونسي ومغربي تنقلا خصيصا من بلدهما لتشجيع “محاربي الصحراء”
قبل الدخول إلى الملعب وتحديدا أثناء انتظار دورنا للمرور عبر منطقة التفتيش لفت انتباهنا تواجد مناصرين من شمال إفريقيا جنبا إلى جنب، الأول من تونس العاصمة والثاني من الدار البيضاء المغربية، تنقلوا خصيصا من بلدانهم لتشجيع المنتخب الوطني الجزائري، ممثل العرب الوحيد في مونديال بلاد السامبا، وأكدوا لـ “الشعب” بأنهم يعشقون محاربي الصحراء ويتمنون تحقيق تأهل تاريخي، كما أكد لنا المغربي بأنه عشق “الخضر” منذ المباراة الرائعة التي شاهدها في مونديال العم مانديلا أمام منتخب انجليترا والتي انتهت يومها بالتعادل السلبي.
.الجالية الجزائرية في الموعد
من جهتها، جاليتنا المقيمة بالمهجر أبت إلا أن تتنقل بقوة إلى البرازيل لتشجيع المنتخب الوطني، وعند أبواب الملعب إلتقينا بالكثيرين، فمنهم من جاء من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وشاهدنا مجموعة جاءت من المكسيك وأخرى من فنزويلا، كما أن غالبيتهم تنقلوا من فرنسا، وكانت أجواء أقل ما يقال عنها بأنها شرفت الجزائر والجزائريين مع كل الذين تنقلوا لمشاهدة اللقاء، مُرددين مختلف الأغاني التي تهتف بحياة الجزائر.
 الراية الوطنية والقميص الجزائري مطلب الجميع
عند نهاية اللقاء شاهدنا صورا رائعة في المدرجات وخارجها، حيث طالب غالبية الحاضرين بالراية الوطنية والقميص الوطني لمغايرتها مع قمصان أو رايات بلدانهم وهو الأمر الذي استجاب له الجزائريون، كما ان ذلك رفع قليلا من معنويات الأنصار الذين خرجوا خائبين من الملعب، وما زاد من افتخار الجزائريين أن كل الذين كانوا في الملعب حفظوا الأغنية التاريخية “وان ثو ترث فيفا لالجيري” عن ظهر قلب ورددوها كلما شاهدوا جزائريا.
روح رياضية عالية بين الجزائريين والبلجيكيين
لمسنا قبل أثناء وبعد نهاية المباراة روح رياضية عالية بين أنصار المنتخب الوطني الجزائري والبلجيكيين، حيث ورغم أن الجزائر كانت متقدمة في النتيجة، وعادت بلجيكا لتفوز بعدها، إلا أن عشاق المنتخب الوطني صنعوا صورا رائعة خاصة عند الخروج، أين هنئوا البلجيكيين على فوزهم، وبدورهم أصحاب اللونين الأحمر والأسود أكدوا بان المباراة لم تكن سهلة وشجعوا الأنصار المتأثرين مؤكدين بأن الجزائر وبلجيكا هما المنتخبين المتأهلين عن المجموعة الثامنة والأخيرة إلى الدور الثمن النهائي.
 عدم تقبل الخطة الدفاعية للمنتخب الوطني
لم يهضم المشجعين الجزائريين الهزيمة وانتقدوا الخطة التي انتهجها هاليلوزيتش خصوصا بعد ملاحظتهم لنسبة امتلاك الكرة على الشاشة العملاقة، كما نال قرار إشراك مهدي مصطفى في الجهة اليمنى للدفاع انتقادات حادة من طرف الأنصار، كما لم يفهم الأنصار التغييرات التي قام بها التقني الفرانكو بوسني وتساءلوا عن عدم إشراك جابو أو ابراهيمي مباشرة بعد تعديل النتيجة من طرف البلجيكيين .
 “موبيليس” تهدئ الجميع وتخصص شرفة لتناول الغذاء مطلة على بحيرة
مباشرة بعد نهاية المباراة تنقل المئات من أنصار الفريق الوطني إلى المطاعم المجاورة للمعلب الممتدة على طول البحيرة، واختارت موبيليس شرفة مطعم حيث تناول الوفد وجبة الغذاء واستغلوا الفرصة لمتابعة مباراة البرازيل والمكسيك ومنهم من فضل مشاهدتها رفقة الأنصار البرازيليين في الطابق السفلي، وبعد نهاية اللقاء تنقل الوفد في نزهة في البحيرة، أين إلتقط الجميع صورا تذكارية وروّحوا عن أنفسهم.
التنقل برا إلى “ساو باولو”
 تنقل، أمس، وفد موبيليس الذي يضم 240 مناصرا من 48 ولاية، من مدينة بيلو هوريزنتي في رحلة برا على متن ثلاث حافلات، على مسافة 600 كلم، أين سيقيم أنصار المنتخب الوطني ليومين قبل أن يتنقلوا إلى مدينة كوريتيبا الجنوبية في رحلة ستدوم 13 ساعة برا، وهو ما سيسمح للجميع باكتشاف البرازيل عن قرب.
أمل كبير للتعويض أمام كوريا الجنوبية
رغم الهزيمة القاسية أمام بلجيكا إلا أن أنصار المنتخب الوطني المتواجدين في البرازيل الذين أبدوا تفاؤلا كبيرا بتحقيق الانجاز التاريخي المتمثل في التأهل للدور الثاني وهذا من خلال تحقيق الانتصار على المنتخب الكوري الجنوبي، يوم الأحد ثم روسيا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024