حقّقوا العلامة الكاملة خلال تربّص شهر مارس

«الخضـــــــــــــــــر” يواصلـــــــــــــــــــــون تقــــديم مستويــــــــــات عاليـــــــــة

محمد فوزي بقاص

 

 حقّق المنتخب الوطني فوزين خلال الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات الإفريقية المؤهّلة لكأس العالم 2026 أمام منتخبي بوتسوانا وموزمبيق على التوالي، الأمر الذي مكّنه من الانفراد بصدارة ترتيب المجموعة السابعة برصيد 15 نقطة.

 شهد تربّص “الخضر” خلال مرحلة التوقّف الدولي لشهر مارس، العديد من النقاط الإيجابية في مقدمتها الحدث البارز، عودة الجناح الأيسر يوسف بلايلي إلى صفوف المنتخب الوطني، بعد غياب دام سنة كاملة، حيث تمكّن من تقديم كرة حاسمة عند دخوله بديلا أمام بوتسوانا.
تميّز تربّص “محاربي الصّحراء” مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، حيث حقّقوا فوزهم الثالث على التوالي في جميع المنافسات، والثاني تواليا بملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بتيزي وزو بنتيجة (5 - 1)، بعد لقاء الجولة السادسة من تصفيات “كان” 2025 أمام منتخب ليبيريا.
عرف تربّص مارس تحقيق رفقاء الأنيق رامي بن سبعيني ثالث فوز خارج الديار، منذ تعيين المدرّب بيتكوفيتش على رأس العارضة الفنية، والثاني خلال تصفيات مونديال 2026.
محــــــــرز يتجــــــــاوز عتبــــــــة 100 لقــــــــاء
 ويواصـــــــــــــــــل تحطيـــــــــــــــم الأرقــــــــــــــــام
 دخل قائد المنتخب الوطني رياض محرز خلال تربّص شهر مارس في دائرة اللاّعبين الذين تجاوزوا عتبة 100 مواجهة، بألوان الفريق الوطني خلال مواجهة سهرة الثلاثاء أمام منتخب موزمبيق، حيث خاض مواجهته (101)، والتحق بكل من عيسى ماندي المتصدّر لجدول ترتيب أكثر اللاعبين ظهورا بألوان “الخضر” (105 لقاء)، وإسلام سليماني الوصيف (102 لقاء)، متجاوزا بذلك الأسطورة لخضر بلومي الذي حمل ألوان المنتخب في (100 لقاء).
عزّز رياض محرز خلال تربّص شهر مارس، صدارته لجدول ترتيب اللاعبين الأكثر مساهمة للأهداف في تاريخ المنتخب الوطني، بعدما منح كرتين حاسمتين جديدتين خلال مواجهة منتخب موزمبيق سهرة الثلاثاء المنصرم، ليرفع رصيده إلى 74 مساهمة تهديفية، بتسجيل 32 هدفا وتقديم 42 تمريرة حاسمة، عزّز بها صدارته أيضا لجدول ترتيب أفضل الممرّرين الحاسمين.
بيتكوفيتـــــش يبهــــــر تكتيكيّـــــــا
 اعتمد الجهاز الفني للمنتخب الوطني خلال مواجهتي بوتسوانا وموزمبيق، على 19 لاعبا من أصل 24 لاعبا قام باستدعائهم لتربّص شهر مارس، حيث لم يقحم سوى الحارسين (أسامة بن بوط، أليكسندر أوكيجدة)، بالإضافة إلى الوافد الجديد على دفاع “الخضر” صهيب ناير، ومدافع شبيبة القبائل محمد أمين مداني، ومحمد فارسي بسبب الإصابة التي تعرّض لها عشية مواجهة بوتسوانا.
أبهر الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش عشاق المنتخب الوطني بحنكته التكتيكية العالية واختياره للاعبين الأساسيّين، حيث وبالرغم من الغيابات في وسط الميدان، بسبب الإصابة، إلّا أنه عوّض ذلك بتكتيك جديد في وسط الميدان، أين أقحم الثلاثي (بوداوي، زرقان، بن زية) أمام بوتسوانا والثلاثي (بوداوي، قندوسي، شعيبي) ضد موزمبيق، بتعليمات لعب مميّزة، حيث طالب بيتكوفيتش اللاعبين في اللقاءين، بالتحرّك واللعب في المناصب الثلاثة بوسط الميدان، الأمر الذي أخلط أوراق المنافسين، وهي نفس التوصية التي طالب بها خلال اللقاءين الثنائي الهجومي (أمين غويري، محمد أمين عمورة)، بالتناوب على منصب المهاجم الحرّ والجناح الأيسر، الأمر الذي تفنّنا في القيام به، ليُساهما لوحدهما في تسجيل 8 أهداف.
خطة بيتكوفيتش جعلت لاعبي الوسط يبرزون ويساهمون بقوة في انتصاري المنتخب، في مقدمتهم هشام بوداوي الذي أبان عن مستوى كبير في بوتسوانا وتيزي وزو، ضامنا مكانته الأساسية في المنتخب، كونه تفنّن في كل مناصب وسط الميدان وأبان عن نضج تكتيكي كبير في المواجهتين، أكّد به بأنه جاهز أخيرا لقيادة خط وسط “الخضر”.
تمكّن رفقاء المهاجم أمين غويري من تسجيل 8 أهداف كاملة خلال تربّص شهر مارس، كان لمهاجم نادي فولفسبورغ الألماني محمد أمين عمورة منها نصيب 5 أهداف لوحده وتمريرة حاسمة، حيث تمكّن من تسجيل ثنائية في مرمى منتخب بوتسوانا، وثلاثية هي الأولى في مشواره الكروي بألوان المنتخب الوطني في مواجهة موزمبيق، رفع بها رصيده إلى 13 هدفا في 32 مواجهة، ونصب بها نفسه مدلّل “الخضر” الجديد، هو الذي هتف جمهور ملعب حسين آيت أحمد بإسمه قبل أثناء وبعد لقاء موزمبيق، ليصبح رفقة بوداوي وغويري، الثلاثي الذي لا يمكن الاستغناء عنه في النهج التكتيكي للمنتخب مستقبلا.
واعتمد بيتكوفيتش في الرواق الأيمن لدفاع “الخضر”، على الظهير الأيسر جوان حجام أساسيّا في منصب الظهير الأيمن، بعد مغادرة يوسف عطال مواجهة بوتسوانا مصابا، وكذا تعرّض محمد فارسي للإصابة عشية مواجهة بوتسوانا، لكن مرة أخرى أثبت بيتكوفيتش أنه يعرف إمكانات لاعبيه جيّدا، وأنه لم يخطئ في إقحام حجام ظهيرا أيمنا، هو الذي لعب دون خطأ وساهم دفاعيا وهجوميا في فوز المنتخب، كما أنه تمكّن من تسجيل الهدف الرابع في اللقاء والأول له بألوان المنتخب، بعد توزيعة ميليمترية من عمورة ترجمها برأسية محكمة من كرة هوائية إلى هدف جميل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19737

العدد 19737

السبت 29 مارس 2025
العدد 19736

العدد 19736

الجمعة 28 مارس 2025
العدد 19735

العدد 19735

الأربعاء 26 مارس 2025
العدد 19734

العدد 19734

الثلاثاء 25 مارس 2025