حقّقوا انتصارا باهرا بالنتيجة والأداء أمام الموزمبيق

”الخضـــر” يُعبّـــدون الطريـــــق إلــــــــــــى مونــــديـــــــــــال 2026

عمار حميسي

 

 عزّز المنتخب الوطني من حظوظه في التأهل إلى كأس العالم 2026، بعد فوزه سهرة أول أمس، على نظيره الموزمبييقي بخماسية كاملة في المواجهة التي جرت على أرضية ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بتيزي وزو، وهو الانتصار الذي منح “الخضر” الصدارة، عن جدارة واستحقاق مؤكّدين طموحاتهم المونديالية.
بعثة “الشّعب” إلى تيزي وزو

 قدّم المنتخب الوطني مباراة أقل ما يقال عنها أنها كبيرة وتليق به كواحد من أقوى المنتخبات في القارة السّمراء، وهو ما عكسته النتائج المسجّلة، والتي كان آخرها الفوز الكبير على حساب منتخب الموزمبيق بالنتيجة والأداء، وهو ما منح “الخضر” فرصة الإنفراد بالصدارة.
عرف الشوط الأول دخولا قويا من طرف المنتخب الوطني، الذي أدرك لاعبوه أنهم مطالبون بعدم منح الفرصة للمنافس من أجل أخذ الثقة اللازمة، وهو الأمر الذي جعلهم يهدّدون مرمى الموزمبيق من الدقائق الأولى للمباراة، مستغلين الثقة الكبيرة التي تحلى بها لاعبو الخط الأمامي في صورة محرز وغويري إضافة إلى عمورة.
نجح عمورة في إفتتاح باب التسجيل في د7، بعد عمل مميّز من محرز وأكمله عمورة الذي إخترق دفاع المنافس وسدّد الكرة بكل ثقة، واضعا إياها في شباك منتخب الموزمبيق، مفتتحا النتيجة ومحرّرا الأنصار، الذين غصّت بهم مدرّجات ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بتيزي وزو.
تعليمات الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، كانت واضحة وهي مواصلة الضغط وعدم منح الفرصة للمنافس من أجل أخذ أنفاسه، وهو الأمر الذي نفّذه اللاعبون بكل ذكاء، حيث نجحوا في تهديد مرمى المنافس بعد الهدف الأول في أكثر من مرّة، مستغلّين الإرتباك الذي كان واضحا على دفاع الموزمبيق.
محاولات المنتخب الوطني تواصلت فيما بعد لينجح المدافع عيسى ماندي في تسجيل الهدف الثاني في د24، بعد أن استغل عودة الكرة من حارس الموزمبيق عقب تسديدة آيت نوري، ليضع الكرة في الشباك مؤكّدا تفوق المنتخب الوطني، وهو الهدف الذي أراح اللاعبين كثيرا وكذا الجهاز الفني. وعرف الشوط الأول تألّق قائد المنتخب الوطني رياض محرز، الذي كان في يومه حيث نجح في ترويض الكرة، بطريقة جميلة ومرّر كرة على طبق إلى عمورة، الذي نجح في تسجيل الهدف الثالث في د30، وهو الهدف الذي أكّد مرة أخرى، أنّ المنتخب حقّق المراد من الشوط الأول.
نجح منتخب الموزمبيق في تقليص الفارق، عن طريق اللاعب كاتامو في د40، عقب تسديدة قوية فشل الحارس في التصدي لها.
بداية الشوط الثاني لم تكن مختلفة عن الأول، حيث دخل “الخضر” بقوة من أجل إضافة أهداف أخرى، وتأمين النتيجة. حيث نجح المنتخب الوطني في تسجيل الهدف الرابع عن طريق جوان حجام في د65، حيث قام رياض محرز بعمل مميّز ومرّر كرة طويلة إلى عمورة، الذي بدوره قام بتمريرها إلى حجام الذي سجّل الهدف الرابع للمنتخب الوطني، مؤكّد أنّ “الخضر” في يومهم وفاتحا الباب أمام إمكانية تسجيل أهداف أخرى.
عقب الإطمئنان على النتيجة، قام الناخب الوطني ببعض التغييرات من خلال إشراك بلايلي وبن رحمة، مكان محرز وغويري، وهذا من أجل منح قوة إضافية للمنتخب وإستغلال ذكاء بلايلي وسرعة بن رحمة من أجل إضافة أهداف أخرى، دون نسيان الرغبة في إراحة محرز وغويري، بعد أن قدّما المطلوب منهما.
كان محمد الأمين عمورة نجم المباراة دون منازع وذلك من خلال تسجيل “هاتريك”، حيث أضاف الهدف الخامس للمنتخب والثالث له في د80 مؤكّدا تفوق المنتخب، ومن جهة أخرى أكّد أنه النجم الأول في المنتخب خلال الفترة الحالية، وذلك من خلال استمرارية تألقه، مع المنتخب في كل المباريات.
قام اللاعبون فيما بعد بتسيير ما تبقى من المواجهة بذكاء مدركين أنهم حقّقوا المراد، وهو الفوز الكبير على المنافس، الذي كان أكثر المنتخبات التي سعت إلى “إزعاج” المنتخب الوطني في التصفيات، بما أنه حقّق أربع إنتصارات سمحت له بالتواجد في الصدارة، مناصفة مع المنتخب الوطني قبل هذه المواجهة. وانتهت المواجهة بفوز كبير للمنتخب الوطني، وهو الشيء الذي سيعبد له الطريق لا محالة من أجل بلوغ المونديال المقبل، في ظل توفّر الظروف الملائمة، سواء كانت بشرية أو مادية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19737

العدد 19737

السبت 29 مارس 2025
العدد 19736

العدد 19736

الجمعة 28 مارس 2025
العدد 19735

العدد 19735

الأربعاء 26 مارس 2025
العدد 19734

العدد 19734

الثلاثاء 25 مارس 2025