مسيرة مميّزة بتحقيق المركز الرابع بين 28 فريقا مشاركا
أكنيوان.. أفضل هدّّاف وأحسن لاعب لدى اللاعبين القدامى
مغامرة شيّقة ومشرفة خاضها فريق “الشّعب” ضمن منافسات دورة الصحافة لكرة القدم داخل القاعة، التي احتضنتها القاعة البيضوية بالعاصمة، والتي اختتمت ليلة أول أمس، حيث تمكّن من تنشيط المربع الذهبي بجدارة واستحقاق.
فقد كانت مسيرة فريق “الشّعب” ناجحة إلى أبعد الحدود، بعد أن سار خطوة خطوة إلى غاية وصوله إلى الدور نصف النهائي، ولعب مقابلات في القمة بشهادة جل المتتبّعين للدورة.. وذلك بفضل جلّ اللاعبين الذين شاركوا في المنافسة، على غرار الحارس محمد أيت قاسي، ولاعبي الميدان، جمالي (بيبو)، سنواني، بوشامة، يونس، عبد الحق، بن سويكي، نبيل، بولطيف... إلى جانب الهداف أكنيوان.. هذا الأخير الذي نال جائزة أحسن هداف للدورة بفضل تألّقه الكبير وتسجيله لـ 18 هدفا خلال المقابلات التي شارك فيها.. وكذا الطاقم الفني المشكّل من رشاد بوكي وحامد حمور.. إلى جانب المساعدة القيّمة للثنائي كمال عريوات وصالح أوراد.
بداية موفّقة..
بعزيمة كبيرة على تحقيق نتائج في المستوى دخل فريق “الشّعب” المنافسة ضمن المجموعة الأولى للدورة، التي كانت تضم إلى جانب فريق “الشّعب”، فرق “دي زاد ماتش” حامل اللقب، “كرة نيوز”، و«انتر نيوز”..
وكانت المباراة الأولى لفريق “الشّعب” ضد فريق “كرة نيوز”، حيث أبدع خلالها زملاء أكنيوان بفضل أداء مميّز في الدفاع والهجوم.. وكانت المباراة بمثابة تأكيد على الإمكانات الفنية التي يتمتّع بها فريق “الشّعب” حيث أنهى المباراة لصالحه، وسط فرحة كبيرة لكل أعضاء الفريق بهذه البداية الموفقة التي ستعطي الشيء الكثير من الناحية المعنوية للاعبين، في بقية المشوار.. كونها تحقّقت أمام فريق قوي كذلك.. والدليل على ذلك أنّ “كرة نيوز” فاز بمقابلتيه المتبقّيتين في الدور الأول.
وبمعنويات عالية خاض فريق “الشّعب” المباراة الثانية، وهدفه تأكيد نتيجة المباراة الأولى، وذلك أمام فريق “دي زاد ماتش”.. ويمكن القول أنّ الندية كانت حاضرة في هذه المباراة.. وأمتع فريق “الشّعب” الحضور بفنيات عالية، وكان متفوّقا في النتيجة.. قبل أن يتلقى أهدافا بسبب النقص العددي في نهاية المباراة.. وينهزم في خرجته الثانية، رغم تقديمه لمستوى كبير.
وبهدف التأهل الى الدور الثاني، خاض فريق “الشّعب” المباراة الثالثة للدور الأول أمام فريق “انتر نيوز”.. حيث سيطر زملاء اللاعب ياسين بوشامة (الذي سجّل ثنائية في المباراة) على أطوار المقابلة وسجّلوا نتيجة عريضة سمحت لهم باقتطاع تأشيرة التأهّل الى الدور الثاني في المركز الثاني للمجموعة الأولى.
مردود قوي في مباراة ثمن النهائي أمام فريق “الإذاعة الوطنية”
أوقعت القرعة فريق “الشّعب” في الدور ثمن النهائي أمام فريق “الإذاعة الوطنية”، حيث أنّ كل المتتبّعين أكّدوا أنها ستكون قمة كبيرة بين فريقين قدّما مستوى كبيرا في الدور الأول...وبالفعل كانت مباراة في المستوى.. وندّية كبيرة عرفتها المباراة...فرغم الدخول المحتشم لفريق “الشّعب”، الذي تلقى ثلاثة أهداف في الدقائق الأولى، إلّا أنّ عزيمة أكنيوان وزملاءه سمحت لهم بتحقيق “ريمونتادا” مميّزة بتعديلهم النتيجة قبل نهاية الشوط الأول...وهو ما سمح لهم دخول المرحلة الثانية بمعنويات مرتفعة...وكانت الفعالية حاضرة، رغم المنافسة الشديدة لفريق “الإذاعة الوطنية”، الذي اعتمد على خبرة اللاعب الدولي السابق ربيع مفتاح، لكن فنيات ومهارات جمالي، أكنيوان، والحارس ايت قاسي كانت في المستوى...وانتهت المباراة لصالح فريق “الشّعب” الذي حجز مكانه في الدور ربع النهائي، بعدما لعب واحدة من أحسن المقابلات له في الدورة.. هذه المباراة التي وصفها العديد من المتتبّعين من بين أحسن المقابلات في المنافسة.
أكنيوان.. هدف التأهّل في الثواني الأخيرة أمام فريق “دزاير توب”
وكما يقال “الشهية تأتي مع الأكل”، واصل فريق “الشّعب” عروضه المميّزة في هذه الدورة...ووقع في الدور ربع النهائي أمام فريق “دزاير توب”، الذي يعد من بين الفرق التي تألّقت في المقابلات السابقة...وكانت المباراة في القمة حيث قدّم فيها كلا الفريقين عروضا مميّزة...ولم يتم تسجيل العديد من الأهداف فيها، بالنظر للمنافسة الكبيرة بين الفريقين وتألّق حارسي المرمى.
وكان فريق “الشّعب” متأخّرا في النتيجة، وهذا الوضع لم يجعل اللاعبين يدخلون في التسرّع، بل كانوا متحكّمين في سيرورة المباراة ممّا منحهم ثقة في العودة في النتيجة...كما أعطى الحارس أيت قاسي الثقة لزملائه بتدخلاته الموفقة...الأمر الذي جعل جمالي وأكنيوان وعبد الحق...يركّزون على الحملات الهجومية...وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة وانتظر الجميع أن تنتهي بالتعادل ويحتكم الفريقان الى ضربات الترجيح لمعرفة المتأهّل الى الدور نصف النهائي، تمكن أكنيوان بحنكته وذكائه من مخادعة حارس “دزاير توب” في الثواني الأخيرة من المباراة مسجّلا هدف الفوز وتأهّل فريق “الشّعب” الى الدور نصف النهائي للدورة.
وكانت الفرحة عارمة لدى لاعبي فريق “الشّعب” في نهاية المباراة، كونهم قدّموا مردودا طيبا وحسموا نتيجة اللقاء في الثواني الأخيرة...إلى جانب وصولهم على بعد خطوة من النهائي...ويعتبر فريق “الشّعب” حسب جل المتتبّعين للدورة بمثابة “المفاجأة”...بفضل الأداء المميّز والنتائج الباهرة.
لولا الإصابات.. في الدّور نصف النهائي...
كل العيون كانت مصوّبة نحو الدور نصف النهائي، وانتظار إنجاز آخر لفريق “الشّعب”، الذي أصبح حديث كل المتتبّعين للدورة، حيث واجه فريق “كنال ألجيري” في هذا الدور المتقدّم من المنافسة.
في هذه المباراة، دخل فريق “الشّعب” بمستوى ممتاز حيث قدّم مستوى كبيرا، أربك لاعبي “كنال ألجيري”، الذين لم يتمكّنوا من إيقاف فعالية فريق “الشّعب”، الذي سجّل الهدف تلو الآخر، في شوط مميّز، والذي أنهاه زملاء بوشامة بنتيجة 4 – 1...معتمدين على امكانياتهم الفنية وعزيمتهم الكبيرة لبلوغ الدور النهائي للدورة...لكن الأمور لم تسر كما كانت في المرحلة الأولى...حيث تلقى فريق “الشّعب” أهدافا مباغتة ، وتمكّن فريق “كنال ألجيري” بقيادة اللاعب الدولي السابق طارق غول من تعديل النتيجة...خاصة بعد الإصابات التي تلقّاها كل من أكنيوان وعبد الحق...وأنهى فريق “ كنال ألجيري” المباراة لصالحه...في مباراة كانت متكافئة إلى حد بعيد.
وبالتالي أقصي فريق “الشّعب” في الدور نصف النهائي بعد مسيرة جدّ رائعة، وكان مفاجأة الدورة بالأداء والنتيجة...بمردود أبهر جل المتتبّعين للدورة...واختتم هذه المنافسة بإجراء المباراة الترتيبية أمام فريق “النهار”، حيث انتهت النتيجة لصالح هذا الأخير...وانهى فريق “الشّعب” هذه الدورة في المركز الرابع بمشاركة 28 فريقا...وهي نتيجة جدّ مميّزة.
أرقام مميّزة...
فقد قدّم كل اللاعبين والطاقم الفني مجهودات معتبرة وتألّق فريق “الشّعب” في كل المقابلات التي خاضها، حيث فاز الحارس محمد آيت قاسي بجائزة أحسن لاعب للمباراة على مرتين، اللاعب جمالي (بيبو) فاز بالجائزة مرة واحدة، وبولطيف مرة واحدة...الى جانب فوز اللاعب رضوان اكنيوان بجائزة أفضل هداف للدورة بمجموع 18 هدفا، وكذا جائزة أحسن لاعب في الدورة لدى اللاعبين القدامى...ما يعني أنّ فريق “الشّعب” قدّم إمكانات كبيرة خلال الدورة.
تكريم أكنيوان
تم تكريم لاعب فريق “الشّعب” رضوان أكنيوان ، ليلة يوم الخميس بمناسبة اختتام دورة الصّحافة لكرة القدم داخل القاعة، بجائزتي أحسن هداف للدورة، وأفضل هداف للمنافسة بفضل أدائه المميّز طيلة فترات هذه المنافسة، فألف مبروك للاعب أكنيوان الذي أبدع بفضل فنياته العالية وفعاليته أمام المرمى.