أكد الحارس الدولي السابق لكرة اليد ونادي الدحيل القطري حاليا عبد المالك سلاحجي في حوار خاص لجريدة «الشعب» أن المأمورية ستكون صعبة بالنسبة للرياضيين بعدما تراجع مستواهم بسبب الابتعاد عن المنافسة لفترة طويلة إثر جائحة كورونا..
«الشعب»: كيف تتعامل مع الحجر المنزلي وأنت متواجد بقطر؟
«عبد المالك سلاحجي»: الوضع الصحي الحالي الذي مس كل العالم أجبرنا على البقاء في المنازل وأنا احترم هذه الإجراءات الوقائية للحفاظ على سلامتنا وسلامة كل المتواجدين معنا، وبما أن كل القاعات والمرافق مغلقة هنا بقطر اضطرني الوضع للتحضير في البيت بالإمكانيات الخاصة والعتاد المتوفر لدي إلى غاية عودة الأمور لطبيعتها ويزول عنا الوباء، خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة هنا بالمقارنة مع الجزائر حيث ترتفع درجة الحرارة لتقارب 45 درجة ما يعني أنه لا خيار أمامنا سوى البقاء في البيت.
- هل تلك التمارين كافية للحفاظ على المستوى العالي؟
أكيد أن هذه التمارين غير كافية بالنسبة للاعبين في المستوى العالي خاصة الرياضات الجماعية على غرار كرة اليد التي تتطلب مواجهات وتدريبات داخل القاعة، لكن بناءا على الظروف الصحية الراهنة استوجب علينا الأمر الابتعاد عن المنافسة، حيث توجد إجراءات صارمة هنا في قطر من أجل ضمان تطبيق الحجر ولهذا سننتظر قادم الأيام والقرارات التي ستكون بعدما قيل أن البطولة ستعود من جديد في الفاتح أوت، ما يعني أننا سنباشر التدريبات بدية من 30 جوان حيث سنعمل على التدارك وفي نفس الوقت لتفادي الإصابات لأننا سننطلق من نقطة البداية حتى نسترجع مستوانا البدني لإكمال الموسم الرياضي..
- ماذا عن الأجواء في فريق دحيل الذي تلعب له حاليا؟
البطولة القطرية لها مستوى عال بالنظر للإمكانيات البشرية الكبيرة المتواجدة هنا والتي ساهمت في إعطاء قوة كبيرة للأندية، وفريق الدحيل له مكانة وهو من أفضل الأندية التي تنشط في الدوري وانا جد سعيد بالتواجد ضمن صفوفه طيلة 10 أشهر، حيث وفر لي المسؤولون كل الظروف لكي أركز على العمل وأقدم كل ما لدي فوق البساط خاصة أننا نعيش أجواء عائلية رائعة كل هذا سهل أمامي المهمة لكي اندمج بسرعة، للإشارة فإن الدحيل توج بكأس آسيا في الموسم الماضي، ونطمح لتحقيق الأفضل عندما تعود المنافسة مستقبلا.
- هل من عروض لأندية أخرى في الفترة الحالية؟
نعم وصلتني عروض من أندية فرنسية أنا بصدد دراستها ولكن لا أستطيع الانتقال حاليا لأنني مازلت مرتبط مع نادي الدحيل لموسم آخر، وبكل صراحة أنا جد مرتاح هنا واندمجت بسرعة مع المجموعة وهذا ما جعلني أقدم كل ما لدي خلال المباريات التي لعبتها لحد الآن، لأن الاستقرار عامل جد مهم من أجل رفع المستوى وهدفي هو تطوير إمكانياتي أكثر بما ان البطولة القطرية قوية جدا..
- ما هي الرسالة التي تقدمها لعناصر المنتخب الوطني؟
الفريق الوطني عرف عملية تجديد حيث يتكون حاليا من عناصر شابة وصاعدة بإمكانها تقديم الكثير في حال تم توفير الظروف الملائمة للعمل، عن طريق برمجة تربصات تتخللها مباريات ودية في المستوى العالي حتى يكتسب اللاعبين الخبرة والتجربة خاصة بعد الأداء الذي كان في البطولة الأفريقية بتونس بالرغم من أن المنافسة لم تكن عالية الا انها كانت فرصة لفرض الانسجام بين عناصر المجموعة، ولكن مازال عمل كبير ينتظر المسؤولين والطاقم الفني حتى نحقق نتائج إيجابية في قادم المواعيد خاصة في بطولة العالم التي ستكون بمصر.
