استعرض رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الأحد، جهود الجزائر من أجل تعزيز الجاهزية العملياتية لقدرة إقليم شمال إفريقيا وتمكينها من تقديم مساهمة فعلية وفعّالة في حفظ السلم والأمن في إفريقيا، مشيدا بالإعلان الذي بادرت بنشره مفوضية الاتحاد الإفريقي لتأكيد الجاهزية الكاملة لهذه الآلية.
في كلمة ألقاها باسمه الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، أمام الاجتماع نصف السنوي السادس بين الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية الجارية أشغاله بالعاصمة الغانية أكرا، أوضح رئيس الجمهورية والرئيس الحالي لقدرة إقليم شمال إفريقيا، أن هذا الإعلان يأتي «تتويجا لسلسلة من الزيارات التفقدية التي سمحت لخبراء كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة بالاطلاع على ما تحوز عليه هذه القدرة من إمكانيات عسكرية ومدنية ولوجستية تؤهلها، وفقا للمعايير الدولية، للمشاركة في عمليات حفظ السلام على المستوى القاري’’.
كما أشار رئيس الجمهورية إلى «أهمية تعزيز المكاسب المحقّقة وتدعيم النتائج المحرزة والمضي قدما في التحضير والإعداد للتمرين الميداني المقرر أواخر عام 2024، بخصوص محاكاة عملية نشر بعثة لدعم السلام، من أجل الحفاظ على مستوى عال من الجاهزية وضمان استجابة سريعة وفعالة تجاه الوضعيات المستعجلة والحالات الطارئة’’.
وقد أخذ الاجتماع نصف السنوي السادس للاتحاد الإفريقي علما بالتقرير المقدّم من قبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيس قدرة إقليم شمال إفريقيا والذي يندرج في إطار تفعيل القوة الإفريقية الجاهزة باعتبارها أحد الدعائم الرئيسية للبنية الأفريقية للسلم والأمن، كما نصّ الإعلان الختامي للاجتماع على الموافقة على التوصيات التي تضمنها التقرير بشأن هذا الملف.
وتجدر الإشارة إلى أن السيد رئيس الجمهورية أوصى في التقرير الذي قدّمه نيابة عنه الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، بضرورة تعزيز المكاسب المحققة وتدعيم النتائج المحرزة، من خلال:
أولا: الترحيب بإعلان جاهزية قدرة إقليم شمال إفريقيا.
ثانيا: توفير الدعم الضروري واللازم للأمانة التنفيذية لقدرة إقليم شمال إفريقيا في أفق تنفيذ التمرين الميداني المبرمج والذي سيشكل إضافة نوعية لإعداد وتحضير القوة الإفريقية الجاهزة برمتها.
ثالثا: التعجيل باعتماد مذكرة التفاهم المتعلقة بالقوة الإفريقية الجاهزة بين مفوضية الاتحاد الإفريقي، من جهة، والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية، من جهة أخرى.
رابعا: المضي قدما في عملية مراجعة المفهوم الاستراتيجي للقوة الإفريقية الجاهزة، لجعلها أكثر اتساقا مع عقيدة الاتحاد الإفريقي بخصوص عمليات حفظ السلام وتوفير الدعم اللازم لها كجزء لا يتجزأ من البنية الإفريقية للسلم والأمن.