لا تزال الأمور غامضة بين مولودية وهران والمدرب السابق للنادي الفرنسي جون ميشال كفالي، فبعد مراسلة الفيفا للإدارة تلزمها بالرد حول ادعاءات الأخير على أنها تدين له بمبلغ مالي قدره مليار سنتيم، فإن أركان البيت الحمراوي اهتزت، لأن المعطيات وما كان متداولا يشير إلى أن كافالي قد تمت تسوية وضعيته في عهد الرئيس السابق أحمد بلحاج المعروف باسم بابا، لكن تبين في ما بعد أن هناك تقصيرا غير مفهوم من طرف بابا، حين لم يرد على الإعذارات التي كان يوجهها التقني الكورسيكي عبر المحضر القضائي للمطالبة بمستحقاته، ولم يتلق أي رد ليقوم باللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم.
الإدارة الحالية بقيادة سي الطاهر شريف الوزاني وجدت نفسها في ورطة أخرى تسبب فيها بلحاج الذي غادر تاركا وراءه الكثير من المشاكل المتراكمة التي بدأت تظهر تبعاتها تدريجيا، وتفاديا لأي عقوبة، فقد أقدم القائمون على شؤون الفريق على مراسلة الفيفا قبل انقضاء المهلة الممنوحة لهم للدفاع عن أنفسهم، وتضمن الرد مجموعة من التوضيحات وبعض الوثائق التي تثبت أن كفالي لا يدان له بأي شيء من مولودية وهران، معتبرة ما يحدث مجرد ابتزاز يريد ممارسته التقني الفرنسي الذي لطالما تغنى بحبه الكبير للحمراوة، وبأنه مستعد للعمل مجانا لكن كشفت الوثائق أن راتبه الشهري كان مبالغا فيه بشكل جنوني، إذ كان يتقاضى سنة 2016 مبلغ 23 ألف أورو شهريا.