سيكون ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بتيزي وزو، مسرحا للمباراة التي يستقبل فيها المنتخب الوطني، ضيفه منتخب ليبيريا لحساب الجولة السادسة والأخيرة من عمر تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، وعينه على العودة إلى سكة الانتصارات، بعد التعادل الأخير في مالابو أمام غينيا الاستوائية.
تتجه أنظار عشاق المنتخب الجزائري، عشية اليوم بداية من الساعة الخامسة مساء إلى الملعب التحفة حسين آيت أحمد بتيزي وزو، لمتابعة مباراة “الخضر” أمام منتخب ليبيريا، لحساب الجولة السادسة والأخيرة من عمر تصفيات “كان” 2025، التي يبحث فيها رفقاء القائد رياض محرز، تحقيق مباراة كبيرة تسمح لهم من إنهاء سنة 2024 بفوز، في أول مواجهة يخوضونها بملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو.
يرتقب أن يقوم الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش ببعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، مقارنة بلقاء الخميس المنصرم أمام منتخب غينيا الاستوائية، لتجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين خلال هذا التربص، وكذلك لإراحة بعض العناصر التي تعبت كثيرا في مالابو، حيث سيغيب رسميا متوسط الميدان راميز زروقي عن المواجهة بداعي العقوبة (تراكم البطاقات الصفراء)، أين قام بيتكوفيتش بتسريحه من تربص المركز التقني الوطني بسيدي موسى، صبيحة السبت، ليلتحق بفريقه فينورد روتيردام الهولندي. يتجه الجهاز الفني لـ “الخضر” إلى العودة لخطة (3 – 4 - 3)، التي خاض بها مباراة الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا أمام منتخب ليبيريا، والتي أثمرت بالعودة من مونروفيا بفوز بثلاثية نظيفة، في مواجهة شهدت تألق ثلاثي خط الوسط محمد فارسي وراميز زروقي اللذان منحا تمريرة حاسمة، وآدم زرقان الذي سجل هدفا بمحاولة جميلة من خارج منطقة العمليات.سيمنح المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري، فرصة اللعب أساسيا للمواجهة الثانية على التوالي للحارس أليكسندر أوكيجدة، بما أنه يعرف جيدا إمكانيات أونتوني ماندريا الذي خاض تحت قيادته 5 لقاءات، تلقت خلالها شباكه خمسة أهداف، ليخلفه في المواجهتين المنصرمتين أليكسيس قندوز الذي خاض مواجهتي الطوغو، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات “الكان”، أين تلقى هدفا واحدا وأدى مواجهة كبيرة في لومي حرم فيها المنافس من التسجيل في أكثر من مناسبة. يحتمل أن يقوم الناخب الوطني ببعض التغييرات على الخط الخلفي في حالة عدم تعافي رامي بن سبعيني، الذي غادر مواجهة غينيا الاستوائية مصابا في القدم، وخلفه بامتياز المدافع المحوري محمد أمين مداني، وقد يجدد بيتكوفيتش الثقة في لاعب شبيبة القبائل، خصوصا أنه يعرف الملعب جيدا، أو قد يمنح الفرصة للمدافع المتعدد المناصب أحمد توبة، لمعاينته في النهج التكتيكي الجديد الذي يريد فرضه، بسبب كثرة لاعبي الوسط الذين يتواجدون بحوزته.
سيخلف قائد فريق شارلوروا البلجيكي آدم زرقان، المسرح من تربص “الخضر” راميز زروقي بسبب العقوبة المسلطة عليه في منصب متوسط ميدان دفاعي، وستتاح الفرصة لمتوسط ميدان نادي سيراميكا كليوباترا المصري أحمد قندوسي، لخوض أول مواجهة له أساسيا منذ قدوم بيتكوفيتش على رأس العارضة الفنية للمنتخب، بعدما جربه خلال خمسة مناسبات بديلا بمجموع 100 دقيقة لعب. سيفاضل مدرب المنتخب السويسري السابق بين ياسين بن زية، الذي قام بإقحامه في 8 مباريات للمنتخب الوطني من أصل 9 أشرف عليها، والعائد إلى صفوف المنتخب قائد فريق أونجي، حيماد عبدلي، الذي شاهده بيتكوفيتش في التدريبات ويبحث عن معاينته عن قرب.
يرتقب أن يشارك محمد أمين عمورة على الرواق الأيسر مكان سعيد بن رحمة، وأمين غويري أو بغداد بونجاح في منصب المهاجم الحر، في حين أن مشاركة رياض محرز أساسيا في منصب الجناح الأيمن من عدمها، مرهونة بخيارات المدرب الذي أضحى يقحم ياسين بن زية مباراة بمباراة مع القائد رياض محرز. ستلعب مواجهة اليوم بين المنتخب الوطني ونظيره الليبيري بأكشاك مغلقة، حيث طرح المنظمون 40 ألف تذكرة على منصة “تذكرتي”، نفذت في وقت قياسي ولم تتعدى مدة يومين، وهو الأمر الذي ينبئ بأجواء مميّزة سيعيشها اللاعبون من صنع جمهور المنتخب الوطني.
ستكون المواجهة أيضا فرصة لمهاجم فريق كوبنهاغن الدنماركي أمين شياخة وزملائه، لاكتشاف أجواء الملعب التحفة، حسين آيت أحمد، واللعب في أحد أجمل ملاعب القارة السمراء.
تجدر الإشارة أن مواجهة اليوم سيشرع من خلالها فلاديمير بيتكوفيتش، في التحضير لمواجهة منتخب بوتسوانا لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم 2026، المقرر بتاريخ 17 مارس 2025.