في ظل حالة الجمود، والتهديدات التي يتلقاها الفريق بشكل مستمر من طرف لجنة ضبط الحسابات والتدقيق فيها، فإن أنصار مولودية وهران قرروا النزول مجددا إلى الشارع، اليوم، بداية من الساعة الواحدة ظهرا، للاحتجاج أمام مجلس قضاء وهران ومطالبة السلطات القضائية بفتح تحقيق عميق ضد الشركة الرياضية المفلسة التي باتت تعطل مصالح النادي، وتعرض مصير القلعة الحمراء للخطر.
استغرب هؤلاء الأنصار صمت السلطات المحلية على كل تلك التجاوزات، والحل بحسب رأيهم يبقى متمثلا في العدالة التي يمكنها أن تكشف هؤلاء المتوّرطين، وتخليص المولودية من أنيابهم بعدما صاروا يعتبرونها وسيلة لتصفية صراعاتهم وحساباتهم الشخصية، وهو الوضع الذي لن يقبلوه على الإطلاق، خاصة وأن كل محاولات المجيء بشركة وطنية لشراء الأسهم باءت بالفشل، وهذا مرّده إلى المحيط المتعفن والضبابية التي تحكم دواليب الإدارة في غياب تام لبعض التقارير المالية السابقة، خاصة تلك التي تعود لأحمد بلحاج المعروف باسم بابا.
على صعيد آخر، على الرغم من حالة الارتياح التي خيمت على البيت الحمراوي بعد أن تمكن زملاء سباح زين العابدين من العودة بنقطة ثمينة من ملعب الشهيد حملاوي أمام شباب قسنطينة، خاصة بعد خيبة الأمل الكبيرة التي تولدت عقب الخروج من الدور ثمن النهائي لكأس الجمهورية على يد وداد بوفاريك، إلا أن ذلك لم ينه حالة الحيرة لدى الجميع، فالفريق أضحى قويا خارج قواعده والدليل هو عودته بـ11 نقطة كاملة من أصل 27 نقطة ممكنة، وهي حصيلة تضعه من بين الأحسن في المحترف الأول، لكن في المقابل، لا يزال الفريق يضيّع العديد من النقاط التي في المتناول عندما يتعلق الأمر بالاستقبال بملعب الشهيد أحمد زبانة، فالحمراوة لم يحصدوا سوى 13 نقطة من أصل 27 نقطة، أي تم تضييع 14 نقطة داخل أسوار زبانة، رقم كبير كان ليضع مولودية وهران في المقدمة وبفارق مريح عن البقية، ولهذا فإن المدرب مشري بشير وبقية أشباله مطالبون بمراجعة العديد من الأمور، ومحاولة إيقاف هذا النزيف حتى يتسنى لهم الحلم بلعب الأدوار الأولى.