تلقى المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة (رجال) هزيمة قاسية على يد نظيره الليبي بنتيجة (2-5) سهرة السبت، بالقاعة البيضوية بالمركب الاولمبي - محمد بوضياف - (الجزائر)، لحساب ذهاب التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا للأمم 2020.
وعلى إثر هذه الخسارة، تتعقد مهمة «الخضر» في انتزاع تأشيرة التأهل إلى الموعد القاري، قبل مواجهة العودة المقررة يوم الاربعاء بالقاهرة (مصر).
وشهدت المواجهة سيطرة كبيرة للفريق الليبي، الذي دأب على المشاركة القارية، حيث لعب بطريقة جماعية منتظمة مستغلا هفوات اللاعبين الجزائريين.
البداية كانت سريعة، حيث لم ينتظر الليبيون سوى سبع دقائق ليفتتحوا باب التهديف عن طريق أدهم التومي، ثم بعدها بدقائق فقط أضاف زميله ابراهيم المهمل الهدف الثاني في الدقيقة (14).
هذان الهدفان حركا أشبال المدرب بن عمروش من أجل العودة في النتيجة غير أن النخبة الوطنية ضيعت العديد من الفرص.
وجاءت رد فعل الليبيين قوية، عبر اللاعب محمد الرحومة في (د18)، وقبل لحظات عن نهاية الشوط الأول عمق الفارق زميله محمد سليمان بهدف رابع.
ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الليبي، الذي كان أحسن من الجانبين الفني والتكتيكي، فرض منطقه ليتمكن من تسجيل الهدفالخامس عن طريق عبد الحليم صغير (25).
وبعدما أضاعوا العديد من الفرص، وسط جمهور عبر عن عدم رضاه للمستوى المقدم، تمكن المنتخب الجزائري في الأخير من الوصول الى شباك منافسه عبر اليامين دغيام (37) وفريد بلحسن (39 (ضربة جزاء).
واعتبر مدرب المنتخب الجزائري، نور الدين بن عمروش، أن فريقه مر جانبا سيما من الجانب الدفاعي باستقباله لخمسة أهداف.
وصرح المدرب عقب المباراة «هذه أول خرجة لنا وقد بدا على الفريق قلة الخبرة أمام منتخب ليبي كبير، كما خانتنا الفعالية أمام المرمى».
وأضاف: «التأهل لم يضع منا بعد. سنعمل بجد قبل مواجهة الاياب، يوم الاربعاء بالقاهرة، وسنلعب حظوظنا بكل قوة لتدارك الثلاثة اهداف».
من جهته، يرى المدرب الليبي عبد الباسط محمد النعاس أن نتيجة اللقاء لا تعكس مستوى الفريق الجزائري، مشددا على ضرورة الحذر منه تفاديا لتضييع التأهل.
وأفاد النعاس: «تمكنا من تعميق الفارق الى أربعة أهداف مع نهاية الشوط الأول. في المرحلة الثانية صنع الفريق الجزائري بعض الفرص إلا أننا تمكنا من الإبقاء على فارق ثلاثة أهداف».
وتعد كأس أمم افريقيا، المقررة بالمغرب من 28 جانفي الى 9 فبراير، مؤهلة إلى كأس العالم 2020 (12 سبتمبر - 4 اكتوبر) بليتوانيا، علما أن القارة السمراء ستكون ممثلة بثلاثة منتخبات.
وتجمع كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة، أحسن ثمانية منتخبات في القارة، مقسمة على مجموعتين من أربعة فرق.