سيعلن مدرب المنتخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش اليوم الخميس، بقاعة المحاضرات محمد صلاح بملعب نيلسون مانديلا ببراقي، عن قائمة 26 لاعبا، المعنية بتربص “الخضر” لشهر نوفمبر الجاري، الذي ستتخلله مواجهتي الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، أمام منتخبي غينيا الاستوائية بمالابو، وليبيريا بملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بتيزي وزو على التوالي.
يرتقب أن تشهد قائمة المنتخب الوطني العديد من المفاجآت، كون الطاقم الفني يبحث خلال هذا التربص عن تجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين الجدد، وكذا اللاعبين الذين لم يمنحهم فرصة اللعب كثيرا، منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني شهر فبراير 2024.
وضع المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني أسماء عدة لاعبين جدد، سواء الناشطين في البطولات الخارجية يتقدمهم الظهير الأيمن المخضرم لفريق فيردير بريمن ميتشل فايزر، الذي تلقى استدعائه رسميا وسيكون جديد تربص “الخضر”، رفقة اللاعب أمين شياخة مهاجم نادي كوبانهاغن الدنماركي، الذي قرر اختيار اللعب للمنتخب الجزائري، وتلقى دعوة رسمية من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لحضور تربص شهر نوفمبر.أفادت مصادر “الشعب” التي لا يرقى لها شك من داخل بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “فاف”، أن بيتكوفيتش قام بوضع أسماء 20 لاعبا ينشطون بالرابطة المحترفة الأولى، بعد معاينته رفقة طاقمه الفني مباريات الرابطة المحترفة لكرة القدم، يتقدمهم عدد كبير من اللاعبين الناشطين بفرق أعلى سلم الترتيب، على غرار فرق (مولودية الجزائر، شباب بلوزداد، اتحاد العاصمة، شبيبة القبائل، شباب قسنطينة، مولودية وهران، أولمبيك أقبو، نادي بارادو).
بوداوي وحجام يغيبان رسميا.. وتوقاي قد يلتحق بهما
سيغيب عن تربص “الخضر” لشهر نوفمبر الجاري لاعبيْن رسميا، يتعلق الأمر بالظهير الأيسر جوان حجام مدافع فريق يونغ بويز السويسري، الذي تألق منذ انطلاق الموسم مع فريقه وخلال مواجهتي الجولة الأولى والثانية لتصفيات “كان” 2025، أمام منتخبي غينيا الاستوائية وليبيريا، والذي تعرض لإصابة على مستوى ألياف عضلات الفخذ، في آخر مباراة لفريقه خلال الجولة الـ 13 من السبور ليغ السويسرية أمام فريق زيورخ.
سيكون متوسط الميدان، هشام بوداوي هو الآخر غائبا عن قائمة بيتكوفيتش لتربص شهر نوفمبر، بسبب تعرضه هو الآخر لإصابة قبل مباراة فريقه نيس أمام بريست ب “الليغ 1” الفرنسية، ليضيع تربص المنتخب الوطني مرة أخرى، بعدما أبهر الجميع بأدائه في مواجهتي الطوغو لحساب الجولتين الثالثة والرابعة، أين كان مايسترو فوق أرضية الميدان، بمراوغاته وتحركاته وخفته وذكائه التكتيكي بالكرة ودونها.. والغيابان سيؤثران على النهج التكتيكي للجهاز الفني الذي كان يعول كثيرا على الثنائي المذكور لبناء اللعب عليهما مستقبلا.
قد تتوسع دائرة اللاعبين الغائبين عن تربص شهر نوفمبر إلى لاعب ثالث بسبب الإصابة، يتعلق الأمر بالمدافع المحوري لفريق الترجي الرياضي التونسي، الذي تعرض لإصابة في إحدى الحصص التدريبية لفريقه، تحضيرا لمواجهة الكلاسيكو أمام النجم الساحلي التونسي لحساب الجولة السابعة من الرابطة المحترفة التونسية، الأمر الذي جعله يغيب عن المواجهة وهو ما قد يحرمه من التواجد في قائمة المنتخب الوطني لشهر نوفمبر.
ستكون الفرصة مواتية للجمهور الجزائري خلال مواجهتي غينيا الاستوائية يوم الخميس 14 نوفمبر، وكذا أمام منتخب ليبيريا يوم 17 نوفمبر بملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد، من أجل اكتشاف العناصر الجديدة التي سيقوم المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، بإقحامها خلال المباريات من أجل تجريبها والتأكد من مستواها.
سيبحث أنصار “الخضر” عن مشاهدة الوافدين الجدد على غرار الظهير الأيمن ميتشل فايزر، الذي سيكون بدون شك حلا لمشكل منصب الظهير الأيمن، الذي بات يؤرق الناخب الوطني منذ قدومه على رأس العارضة الفنية، بسبب الإصابات التي تعرض لها المدافع يوسف عطال.
يريد الجمهور الجزائري اكتشاف المهاجم العملاق صاحب 1،91 متر أمين شياخة، الذي سيتم تجريبه بحثا عن خليفة القناص بغداد بونجاح الذي سيبلغ 33 عاما بعد نهاية تربص شهر نوفمبر وتحديدا بتاريخ 24 نوفمبر المقبل، وهو ما يلزم الطاقم الفني بالبحث عن خليفته، مثلما حدث مع الهداف التاريخي للمنتخب الوطني إسلام سليماني، الذي تم تعويضه بمهاجم فريق رين الفرنسي أمين غويري، الذي بدأ يجد معالمه رفقة المنتخب الوطني، بعدما افتتح عداده التهديفي مع “الخضر” في أول لقاء يقوده بيتكوفيتش أمام منتخب بوليفيا بملعب نيلسون مانديلا ببراقي، ليعود إلى الوصول الى شباك المنافسين خلال تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، أين تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف متتالية أمام كل من (غينيا الاستوائية، ليبيريا، الطوغو )، بالإضافة إلى جلبه ضربة الجزاء التي نفذها المدافع رامي بن سبعيني، في ملعب كيغي بالعاصمة الطوغولية لومي لحساب الجولة الرابعة من تصفيات “الكان”، والتي جاء منها الفوز الذي كان عنوانا للتأهل المبكر للعرس القاري.
سيتيح غياب الثنائي هشام بوداوي وجوان حجام بالإضافة إلى احتمال غياب توقاي، الفرصة للطاقم الفني لتجريب لاعبين جدد في ذات المناصب، الأمر الذي سيسمح له من معاينة كل من أحمد توبة سواء في محور الدفاع أو على الرواق الأيسر، بالإضافة ثنائي الوسط أحمد قندوسي الذي لم يشاهده كثيرا، وكذا الوافد الجديد إبراهيم مازة الذي أبان من لمسة واحدة في لقطة الهدف الخامس في مرمى منتخب الطوغو، بأنه يملك إمكانيات لا يستهان بها، رفقة بدر الدين بوعناني في حالة استدعائه إلى صفوف “الخضر”، الذي ينتظر الجميع مشاهدته فوق أرضية الميدان، وكذا الظهير الأيمن فايزر والمهاجم شياخة.
سيفصل الطاقم الفني للمنتخب الوطني بعد تربص شهر نوفمبر الذي سيكون الأخير خلال سنة 2024، في هوية نواة المنتخب الوطني التي سيعمل معها بيتكوفيتش خلال الأشهر المقبلة، تحضيرا لتصفيات كأس العالم 2026، ونهائيات كأس أمم إفريقيا 2025.
تجدر الإشارة أن المنتخب الوطني حقق خمسة انتصارات متتالية، وأكد الناخب الوطني في آخر مؤتمر صحفي، بأن مواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا لشهر نوفمبر، بالرغم من أن نتيجتهما لا تؤثر على التصفيات بالنسبة للمنتخب الوطني، إلا أنه سيخوضهما لتحقيق الفوز قصد مواصلة سلسلة الانتصارات، وترسيخ ثقافة الفوز لدى لاعبيه.