عاد الدولي الجزائري ادم وناس من جديد إلى أجواء المنافسة من بوابة فريقه السد القطري، حيث شارك اللاعب الدولي الجزائري في بعض أطوار منافسة رابطة أبطال آسيا أمام الوصل الإماراتي، وسيعمل وناس خلال الفترة المقبلة، من أجل كسب ثقة بيتكوفيتش لامكانية العودة من جديد إلى المنتخب الوطني.
شارك لاعب “الخضر” بداية من د 73 مع فريقه السد القطري أمام الوصل الإماراتي، في إطار مباريات دوري أبطال آسيا للنخبة، وكان مردود اللاعب متوسطا.
الإنتقال إلى الخليج كان خيارا أخيرا بالنسبة لوناس، الذي يطمح إلى بعث مسيرته الكروية من جديد، انطلاقا من دوري نجوم قطر الذي ربما سيكون بوابته من أجل العودة من جديد إلى المنتخب الوطني، خاصة أن اللاعب ما زال في مفكرة بيتكوفيتش، الذي يعتبره من العناصر المميزة.
غياب العروض الأوروبية جعل وناس لا يضيع الكثير من الوقت، واتخذ قرار الإنتقال إلى السد القطري لموسم واحد فقط، حيث يراهن فيما بعد على العودة من جديد إلى أوروبا، من خلال الإنتقال إلى أحد الفرق هناك، والإستثمار في بعض العوامل التي ستساعده، على غرار إمكانية عودته من جديد إلى المنتخب الوطني.
مستوى وناس كان متوسطا أمام الوصل الإماراتي، وهو الأمر الذي كان منتظرا بحكم أن اللاعب بعيد عن المنافسة منذ فترة طويلة، وعودته في هذا الظرف قد لا يخدمه كثيرا، بما أن زملاءه يتقدمون عليه من حيث الجاهزية البدنية، والقدرة على إكمال المباريات بقوة، حيث سيحتاج اللاعب السابق لنادي ليل إلى بعض الوقت من أجل استعادة بريقه.
تواجد وناس في قائمة المنتخب الوطني تحسبا لمواجهتي غينيا الإستوائية وليبيريا يبقى أمرا مستبعدا، خاصة أن اللاعب يعيش لحظاته الأولى في الملاعب بعد غياب طويل، ومن الصعب المراهنة عليه في هذه الفترة، وحتى الناخب الوطني يكون قد حسم خياراته من خلال منح الثقة في اللاعبين الأكثر جاهزية من الناحية البدنية.
وناس مطالب باتخاذ بعض الخطوات العملية من أجل إقناع بيتكوفيتش بإمكانياته، والمنافسة بقوة على مكانة ضمن تعداد “الخضر”، خلال فترة التوقف الدولي المقبل التي ستكون في شهر مارس، وستتزامن مع تصفيات المونديال، وهي المنافسة التي يحلم اللاعب بالمشاركة فيها.
إدارة السد القطري والجهاز الفني سيعملان على توفير كافة الإمكانيات اللازمة من أجل ضمان عودة وناس إلى مكانته الحقيقية، خاصة أنهم يدركون أنه من العناصر المميزة، والتي تتوفر على إمكانيات فنية يستطيع من خلالها ترجيح كفة الفريق خلال المنافسة المحلية والقارية.
وناس من جهته يدرك أنه في فترة حسّاسة من مسيرته الكروية، وإذا أراد المشاركة في المونديال، عليه إثبات أحقيته بالانضمام إلى المنتخب الوطني في الفترة المقبلة، لأن الناخب الوطني دون شك سيمنحه الفرصة الكاملة لإثبات إمكانياته، في حال نجح في العودة إلى مستواه من بوابة السد القطري.
العودة من جديد إلى المنتخب الوطني سيرفع من قيمة اللاعب على مستوى سوق الإنتقالات، والعروض ستصله خاصة أن التواجد في المنتخب يزيد من قيمة اللاعب، والأكثر من هذا أي فريق يريد التعاقد معه يتأكد أنه إستثمار رياضي وحتى مالي للفريق.