قرّر الطاقم الفني لفريق مولودية وهران عدم منح لاعبيه فترة الراحة، والعودة مباشرة إلى أجواء التدريبات تحضيرا لمباراة الجولة الثامنة للرابطة المحترفة الأولى، التي سيستقبل فيها أبناء الحمري للمواجهة الثانية على التوالي، بأرضية ميدان ملعب ميلود هدفي بوهران، أين سيحل عليه فريق وفاق سطيف ضيفا ثقيلا عليه بعد غد الخميس.
لم يمنح المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية لفريق مولودية وهران المدرب، إيريك شيل، الراحة للاعبيه، وطالب منهم التضحية والعودة إلى أجواء التدريبات سريعا، للتحضير الجيد لقمة الجولة الثامنة التي سيواجهون فيها فريق وفاق سطيف، الباحث عن معانقة أول فوز بالموسم خارج الديار، وتأكيد الفوز المحقق خلال الجولة الماضية أمام فريق جمعية الشلف بملعب الثامن ماي 1945 بسطيف.
يبحث مدرب مولودية وهران عن الحفاظ على ديناميكية النتائج الإيجابية، ويعمل على الإبقاء على هيبة أصحاب الزي الأحمر والأبيض داخل الديار، بتحقيق الفوز الرابع منذ انطلاق الموسم بملعب ميلود هدفي بوهران، بعد الانتصارات المحقّقة أمام كل من شبيبة الساورة، شبيبة القبائل، شباب قسنطينة، وتعثر بنتيجة التعادل السلبي أمام فريق جمعية الشلف.
كشفت مصادر “الشعب” من داخل بيت مولودية وهران، بأنّ المدرب إيريك شيل شدّد مع اللاعبين بغرف تغيير الملابس مباشرة بعد الفوز المحقق أمام شباب قسنطينة، على أن الفوز المحقق أمام شباب قسنطينة يجب أن يمتد لأسابيع، ويكون انطلاقة لسلسة من الانتصارات كل نهاية أسبوع، حيث قال بالحرف الواحد: “لا أريد أن نتوقّف عند هذا الفوز، من الجيد الفوز لكن يجب القيام بذلك في كل مباراة”.
يريد الجهاز الفني ولاعبو الفريق التأكيد بأن الفوز المحقق خلال الجولة الماضية، حين استضاف الفريق رائد الترتيب السابق للرابطة المحترفة، وأطاح به بهدف دون رد لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة لمسة الطاقم الفني الجديد الذي جلب الإضافة المرجوة تقنيا، وجعل لاعبي الفريق يتحررون ويظهرون بوجه أفضل خلال مواجهات الفريق داخل وخارج الديار.
عمل رفقاء الحارس شمس الدين رحماني رفقة الجهاز الفني منذ الشروع للتحضير لمواجهة الخميس المقبل، على التخلص من مشكل صيام المهاجمين عن تسجيل الأهداف، حيث تمكّن الفريق خلال سبع جولات من تسجيل سبعة أهداف بمعدل هدف في كل جولة، وكان نصيب المهاجمين التهديفي من الأهداف المسجلة لحد الآن هدف وحيد، تمكّن من تسجيله الجناح الأيسر زبير مطراني.
شهدت مواجهات فريق مولودية وهران شحّا في الفرص وقلة فعالية المهاجمين، حيث يعد القائد مروان دهار الذي يلعب هذا الموسم في منصب المدافع المتقدم هدافا للفريق بهدفين، فيما تمكّن المدافع المحوري أحمد كروم والمدافع المتعدد المناصب عبد الكريم شاوش رفقة متوسطي الميدان جوبا عقيب وشهر الدين بوخلدة من توقيع هدف لكل واحد منهما.
ركّز مدرب فريق مولودية وهران تمارين الأسبوع على العمل أمام المرمى، لمحاولة تحرير المهاجمين (باكو، بوسالم، عريبي، عليان، سيلا)، والعمل على إيجاد التوليفة المنافسة لدخول مواجهة وفاق سطيف بكامل الأوراق الهجومية، التي بإمكانها الإطاحة بفريق وفاق سطيف ومواصلة الزحف نحو مقدمة الترتيب.
يتجه الطاقم الفني لفريق مولودية وهران إلى دخول المواجهة بخطة (4 – 4 - 2) الكلاسيكية، التي لعب بها الربع ساعة الأخير من عمر مواجهة فريق شباب قسنطينة، بعد دخول المهاجم محمد سيلا العائد من الإصابة، والذي لعب خلف المهاجم كريم عريبي، وهو الأمر الذي نشّط الخط الأمامي، وأعاد الخطورة إلى المولودية في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، الأمر الذي جعل أبناء الباهية يضمنون الفوز.
سيستفيد الفريق في مواجهة وفاق سطيف من عودة الأنصار إلى المدرجات، بعدما غابوا في اللقاء السابق أمام شباب قسنطينة، جراء العقوبة المسلطة عليهم بسبب تلقيهم الإنذار الثالث، بعد إشعال الألعاب النارية ورميها إلى أرضية الميدان، وعودة الجمهور سيحفز اللاعبين كثيرا، خصوصا أن عملية بيع تذاكر المباراة عرفت خلال الساعات الأولى بيع أكثر من 20 ألف تذكرة، وهو ما يعد بخوض المواجهة بأكشاك مغلقة للعمل على تحفيز الفريق على بذل المزيد، ولم لا خطف صدارة الترتيب في حالة تعثر أصحاب الريادة خلال الجولة الثامنة.
تجدر الإشارة إلى أنّ فريق مولودية وهران يحتل المركز الخامس برصيد 11 نقطة، وبفارق نقطة وحيدة عن رباعي المقدمة.