يعود المنتخب الوطني لكرة اليد (سيدات) إلى أجواء التدريبات يوم 14 نوفمبر الجاري، في تربص مغلق بقاعة حرشة إلى غاية 24 من ذات الشهر، وبعدها يشد الرحال نحو عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية كينشاسا من أجل الدخول في أجواء المنافسة الأفريقية في طبعتها 26 المقررة من 27 نوفمبر إلى 8 ديسمبر 2024.
يعتبر التربص القادم بمثابة المحطة التحضيرية الأخيرة للناخب الوطني رياض أولمان من أجل وضع النقاط على الحروف، وتصحيح النقائص التي وقف عليها في التربص الماضي الذي كان من 10 إلى 27 أكتوبر، والذي عرف لعب لقاءين وديين ضد المنتخب السنغالي، بتواجد كل التعداد بما فيهم اللاعبات المحترفات في الخارج، ولهذا فإنّ الأمور اتضحت بشكل كبير بالنسبة للرجل الأول على رأس العارضة الفنية للفريق بالنسبة للتشكيلة النهائية التي سيعتمد عليها خلال المنافسة الأفريقية لتحقيق الأهداف المسطرة، والتي سبق المدرب أن أكّد عليه والمتمثل في بلوغ الدور نصف النهائي من اجل كسب تأشيرة التأهل لبطولة العالم بكل من ألمانيا وهولندا 2025.
من المقرر أن يجري التربص الأخير قبل التنقل إلى كينشاسا بتواجد التشكيلة التي لعبت ضد السنغال من أجل استكمال العمل الذي انطلق، خاصة في الجانب التكتيكي والمستوى البدني، حيث لاحظنا تغير الأمور للأحسن في اللقاء الودي الثاني، ما يعني أنّ التنسيق واللعب الجماعي ضروري في مثل هذه المواعيد لتحقيق التكافؤ والانسجام فوق البساط خلال اللقاءات الرسمية، كما أن المدرب سيعتمد في النهاية على الأسماء الأكثر جاهزية والتي قدمت الإضافة اللازمة واللاعبات التي اظهرن أنهن أكثر انسجاما في طريقة التعامل مع الكرة سواء في الهجوم او في الدفاع.
للإشارة، فإنّ اللاّعبات اللاّئي تنشطن في البطولة الوطنية اكتفت باللقاءات الودية مع المنتخب الوطني فقط بما أن المنافسة المحلية ستنطلق يوم 15 نوفمبر، بهذا فإن الناخب الوطني سيأخذ هذه النقطة بعين الاعتبار ويركز أكثر على الجانب البدني لكي تكون اللاعبات جاهزات بدنيا، لكي يكون توازن مع اللاعبات المحترفات ولهذا فإن العمل سيكون من خلال وضع حصص تدريبية تتماشى مع المعطيات الحالية، لتفادي الإصابات في هذا الوقت الحسّاس، ومن جهة أخرى لكي يكون الجميع جاهزا.
ومن المقرر أن تكون ثلاث حصص تدريبية في اليوم في بعض الأحيان مثلما كان عليه الحال في التربص الماضي تخصص للأسماء التي يراها الطاقم الفني تعاني من نقص بدني.