اختتمت مرحلة الذهاب لدوري أبطال أوروبا لكرة اليد، والتي عرفت مشاركة الدولي الجزائري أيوب عبدي أساسيا في كل المباريات التي خاضها مع ناديه نانت الفرنسي، ضمن الموسم الرياضي 2024 / 2025 .. وكان أيوب عبدي من بين أبرز الأسماء التي تألقت من خلال الأداء الكبير الذي قدّمه فوق البساط، حيث تمكن من تسجيل 21 هدفا في 7 لقاءات أي بمعدل 3 أهداف في كل جولة.
دخل عبدي بقوّة في جوّ المنافسة مع ناديه الجديد، نانت الذي انضم إليه قادما من نادي تولوز أين كان هدفه المباشر اللّعب في المستوى العالي، والعودة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا بما أن الفريق الذي انضم إليه وصيف بطل الدوري الفرنسي، ولم ينتظر طويلا للاندماج مع المجموعة ورسّم نفسه في التشكيلة الأساسية بجدارة، وذلك راجع للإمكانيات التي يملكها والمهارات الفردية التي يتمتع بها ابن مدينة الشلف، ما جعله يشارك أساسيا في كل المباريات على الصعيد الأوروبي والمحلي، حيث أصبح يعرف جيدا الأجواء، بما انه انتقل الى عالم الاحتراف منذ عدّة مواسم، حيث كانت البداية سنة 2018 من بوابة نادي غرونوبل، بعدها لعب خمس مواسم في صفوف نادي تولوز منذ 2019 إلى غاية أوت 2024.
عبدي أعطى الإضافة اللازمة لزملائه من خلال التحرّكات التي يقوم بها فوق البساط، حيث يعتبر من بين أفضل الممررّين للكرة بدليل العدد الكبير للأهداف التي سجلت بعد العمل الذي يقوم به والتي بلغت 6 أهداف في بعض اللّقاءات، ضمن منافسة دوري أبطال أوروبا على غرار المواجهة التي جمعتهم مع العملاق برشلونة الإسباني في الجولة السابعة، حيث ساهم نجم المنتخب الوطني في التعادل المحقّق بنتيجة 31 مقابل 31 والتي كانت له لسمة واضحة بأربع تمريرات حاسمة وتسجيل 3 أهداف بطريقة رائعة .. وبهذا يكون عبدي قد أكد التصريح الذي قام به بعد توقيعه العقد مع نانت عندما قال «فريق نانت يلعب في المستوى العالي وينافس على لقب الدوري الفرنسي، كما أنه من بين الأندية التي تشارك بانتظام في المنافسة الأوروبية ولهذا سأعمل على تقديم الإضافة لكي يكون موسما مميزا».صاحب الـ 27 ربيعا لم يكن مفاجأة بالنسبة للجماهير المحبة للكرة الصغيرة سواء على الصعيد الأوروبي أو في الدوري الفرنسي لأنه يملك شعبية كبيرة، منذ عدّة سنوات أين فرض نفسه بجدارة من خلال اللّعب النظيف والفنيات التي يقدّمها، حيث عاد بقوّة هذا الموسم بعدما عانى كثيرا في السنة الماضية من شبح الإصابات الذي أبعده عن المنافسة وضيّع عددا كبيرا من اللقاءات، خاصة في مرحلة الذهاب أين غاب لأكثر من شهر وكانت في كل مرّة تعاوده الإصابة، إلا أنه هذه المرة عمل على تجنب الاحتكاك العنيف لكي لا يتكرر المشكل لأنه يطمح لكي يكون واحد من أفضل المواسم في مشواره وكان له الفضل في تحقيق أربع انتصارات ضمن الدوري الأوروبي من مجموع 7 جولات من مرحلة الذهاب.
بهذا يكون نجم المنتخب الوطني قد بعث برسالة للناخب الوطني دهيلي بأنه في أفضل رواق لتقديم الإضافة للمجموعة في بطولة العالم مطلع 2025، لأنه لعب أكبر عدد من المباريات ما ساعده لكي يكون جاهزا بدنيا ومعنويا في فترة جدّ مهمة من الموسم الرياضي قبل شهرين فقط على الموعد العالمي، من أجل تدعيم سجله الشخصي بـ 3 مشاركات ضمن بطولة العالم والتي ستكون فرصة لتوقيع أهداف جديدة بعدما كان هدافا للمنتخب الوطني في البطولة الأفريقية التي جرت بمصر 2024، بـ 37 هدفا، وثاني أفضل هداف في الدورة .. كما انه تحصّل على لقب أفضل لاعب لمرتين وكان من بين أفضل الممرّرين، واليوم وبعد المستوى الذي بلغه مع ناديه نانت يتطلع لكتابة محطة جديدة تضاف لسجله الشخصي.
