يسير المنتخب الفلسطيني تحت قيادة المدرب الجزائري نورالدين ولد علي نحو رفع التحدي في كأس أمم آسيا التي تحتضنها الإمارات العربية المتحدة ويرى متابعون أن منتخب «الفدائي» ليس غريبا عن المونديال الآسيوي، لأنه حسب الكاتب فايز نصار يشارك للمرة الثانية، كما أنه كان السباق للمشاركة في بناء المحفل الآسيوي الكبير، كونها ثالث دولة آسيوية تأسس اتحادها سنة 1928، بعد اتحادي اليابان وإيران.
يطمح القائمون على الاتحاد الفلسطيني في استعادة المجد الكروي من خلال التألق في كأس أمم آسيا مراهنين على النضج الذي اكتسبه «الفدائي» بعد استفادته من الدرس الاسترالي، وهذا على الرغم من تداول عدة مدربين في وقت وجيز، من خلال تشكيل طاقم فني بقيادة الفلسطيني عبد الناصر بركات، ثم أولت الأمور للمدرب البوليفي خوليو، الذي أبعد بعد أشهر، لتوكل المهام للمدرب الجزائري ولد علي، الذي أصبح طرفا فاعلا في المشروع الكروي الفلسطيني، والذي رسم خارطته في وقت سابق مواطنه موسى بزاز منذ نحو 10 سنوات.
تعوّل أسرة المنتخب الفلسطيني كثيرا على خدمات المدرب الجزائري، الذي عرف كيف يعيد الفدائي إلى الواجهة، من خلال تحقيق تأهل تاريخي إلى كأس أمم آسيا، متفوقا على منتخبات تفوق «الفدائي» خبرة، آخرها المنتخب الصيني الذي أرغمه على التعادل في بكين رغم أن المشرف عليه هو الايطالي المعروف مارسيلو ليبي، ويطمح ولد علي في تسخير خبرته وشهاداته في صنع الفارق، وهذا من خلال عمله في عدة أندية جزائرية وأجنبية معروفة، مثل شباب قسنطينة ومولودية الجزائر واتحاد الجزائر، ناهيك عن عمله مع منتخب البحرين لأقل من 19 سنة، والمنتخب الفلسطيني في عدة مناسبات، وتجارب مهنية مع أندية فرنسية، وسبق للتقني الجزائري نور الدين ولد علي أن أكد أنه سعيد بثقة رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب، واعدا بأنه سيكون عند ثقة الجماهير الفلسطينية.