أربعـة ملاعــب بمستـوى عالمي دخلـت حيــّز الخدمــة
نتائــج غـير مسبوقـة فــي مختلـف النشاطـات الرياضيــة العالميــة
تحتفل الجزائر اليوم بالذكرى الـ70 لذكرى اندلاع الثورة التحريرية، حيث تعود هذه الذكرى هذه المرة على الجزائر، وهي تمر بمرحلة مهمة من تاريخها، وسط إنجازات لا تعد ولا تحصى في مختلف المجالات، منها المجال الرياضي الذي عرف طفرة نوعية، خاصة في مجال المرافق والهياكل الرياضية، بعد دخول عدّة ملاعب جديدة حيز الخدمة منذ فترة وجيزة، وهو الأمر الذي سينعكس إيجابا على مستوى الرياضة الجزائرية عموما، وكرة القدم على وجه الخصوص، بما أنها الرياضة الأكثر شعبية ومتابعة في الجزائر والعالم.
تدعمّت الرياضة الجزائرية وكرة القدم على وجه الخصوص، خلال الخمس سنوات الأخيرة بأربعة ملاعب جديدة، منحت دفعا كبيرا للرياضة على وجه العموم، وكرة القدم على وجه الخصوص، خاصة أن ممارسة هذه الرياضة لن يكون ناجحا ومثمرا، إلا من خلال وجود ملاعب من الطراز الرفيع.
معظم الملاعب التي تم دخولها حيز الخدمة، بعث أشغالها السيد عبد المجيد تبون، بعد تولي رئاسة الجمهورية، وكان لهذه المشاريع أثرا طيبا على الواقع الرياضي، فقد تبنى الرئيس سياسة تجعل من الرياضة مصدر إشعاع لبلادنا، كما جاء في التزامه السابع والأربعين.
لم يكن من السهل العمل على إنجاح هذه المشاريع وإنهائها بالطريقة المثلى، إلا أن إرادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون صنعت الفارق، حيث كان قد تعهد خلال حملته الانتخابية قبل العهدة الأولى، بمنح الجزائر بعدا آخر في مجال المرافق والهياكل الرياضية، وتحولت كلماته إلى حقيقة على أرض الواقع.
قام رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بتدشين الملاعب الأربع التي دخلت حيز الخدمة، وهي ملعب ميلود هدفي بوهران، وملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة، إضافة إلى ملعب علي عمار المدعو علي لابوانت بالدويرة، وأخيرا ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بتيزي وزو.
ولقد أكد الرئيس تبون خلال عمليات التدشين، أن الهدف الأساسي هو منح الإضافة لكرة القدم الجزائرية من جهة، والتأكيد على قدرتنا على تنظيم الأحداث الرياضية، والكروية الكبرى على مستوى إفريقيا والعالم، بدليل النجاح الباهر في تنظيم كأس إفريقيا للاعبين المحليين، وكأس إفريقيا لأقل من 17 سنة، دون نسيان التنظيم الأكثر من ناجح لألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران.
ملعب علي عمار.. هدية لعميد الأندية
يعد ملعب الشهيد علي عمار المدعو علي لابوانت، من الملاعب المميزة والجميلة حيث يتوفر على مرافق وهياكل من فئة خمس نجوم، ويتوفر هذا المرفق الرياضي على خمسة طوابق متخصصة، ويشمل الطابق الأرضي الجناح الرئاسي والجناح الخاص بالصحافة والشخصيات الهامة، بينما خصص الطابقان الثاني والثالث للمكاتب الإدارية وإقامة اللاعبين، بالإضافة إلى قاعة المحاضرات مجهزة بأحدث التجهيزات والتقنيات، والجناح المخصص لغرف اللاعبين والمنطقة المختلطة.
ويضم الطابق الأخير غرف المراقبة التي تعتبر القلب النابض للملعب، وتتحكم في كل زوايا هذا الصرح الكروي المميز، أما المدخل الرئيسي للملعب فتم تزيينه بشاشة عملاقة، سمحت بإضافة لمسة جمالية للواجهة الرئيسية للملعب، التي ازدادت رونقا وجمالا.
ملعب الدويرة يتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ38 هكتارا، حيث يتوفر على موقف كبير للسيارات، ومدرج خاص لهبوط مروحيات تستعمل للطوارئ، والوفود الرسمية أما السعة الرسمية له فتقدر بـ 40 ألف متفرج، وهو عدد مقبول بالنظر إلى حجمه، كما أن مكان تواجده في مدينة الدويرة، وبمحاذاة الطريق السريع سهل كثيرا من مهمة الأنصار، في الولوج إليه أو المغادرة بعد المباريات.
ملعب نيلسون مانديلا.. مرافق مميّزة
يعد ملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة جوهرة حقيقية تضاف إلى فئة الملاعب العالية الجودة بالنظر إلى توفره على مرافق وهياكل غير موجودة في ملاعب أخرى وهو الأمر الذي زاد من قيمته ومكانته بدليل أنه احتضن نهائي «الشان» التي جرت بالجزائر وهذا بعد أن أبهر مسؤولي «الكاف».
يتميز ملعب نيلسون مانديلا عن سائر ملاعب الجزائر بالعديد من المزايا، إذ يعد الملعب الوحيد في العاصمة الذي يحتوي على 4 غرف لتغيير الملابس، ويضم 3 مطاعم بسعة 1000 مقعد، وموقفا للسيارات يتسع لنحو ألفي مركبة، فضلا عن مكان مخصص لهبوط المروحيات.
ويحتوي ملعب «نيلسون مانديلا « على 6500 كرسي مخصص للشخصيات المهمة، ومنصة للصحفيين تحتوي على 240 مقعدا، و22 غرفة لكبار الشخصيات، وقاعة للمؤتمرات الصحفية تضم 250 مقعدا، و10 منصات تتسع لـ36 كاميرا للبث التلفزيوني.
وتتميز أرضية ملعب نيلسون مانديلا بخاصية مميزة، فهي تستفيد من نظام العلاج بالضوء للحفاظ على جودتها العالية، وهو نظام معمول به في أكبر الملاعب المعروفة في أوروبا، لهذا نجد معظمها تحافظ على جمال واخضرار الأرضية لأطول فترة ممكنة.
أهم خاصية تميز ملعب «نيلسون مانديلا» أنه يحتوي على سقف قابل للغلق، في حال ساءت الأحوال الجوية، على غرار الهطول الغزير للأمطار، حينها يمكن لإدارة الملعب أن تقوم بغلق السقف، وهذا للحفاظ على جودة الأرضية، وضمان عدم تضررها من غزارة الأمطار.
«الكناري».. مرحلة جديدة بملعب حسين آيت أحمد
يضاف ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد، إلى قائمة الملاعب والمرافق الرياضية، التي دخلت الخدمة خلال الفترة الماضية.
يتواجد ملعب حسين آيت أحمد في المدخل الغربي لمدينة تيزي وزو، وسيحتضن خلال شهر نوفمبر مباراة المنتخب الوطني، ونظيره الليبيري في إطار مباريات الجولة السادسة والأخيرة، لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2025، وهي المواجهة الدولية الأولى التي سيحتضنها هذا الصرح الكروي الكبير.يتسع الملعب لـ50 ألف متفرج، ويتوفر على مرافق مهمة، على غرار الإدارة المركزية التي تتحكم في كل متطلباته، دون نسيان موقف السيارات الذي يتسع لأكثر من 3000 سيارة، وقاعة فخمة لكبار الشخصيات إضافة إلى منصة خاصة بالصحفيين، تتوفر على كل الإمكانيات اللازمة.
ملعب ميلود هدفي .. جوهرة حقيقية
لا يختلف اثنان على جمال «الباهية» وهران، التي ازدادت جمالا بعد دخول ملعب ميلود هدفي الخدمة، عقب تدشينه من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
يتسع ملعب ميلود هدفي لحوالي 40 ألف متفرج، وأرضيته من العشب الطبيعي الذي يمتاز بخاصية لا تتواجد في ملاعب أخرى، وهي خاصية العشب الهجين، أي المدعم بالألياف الإصطناعية، مما يزيد في قدرته على تحمل عدد كبير من المباريات في الموسم، كما أنه مجهز بمضمار لألعاب القوى، معتمد من طرف الإتحاد الدولي لهذه الرياضة.