تأهّل المنتخب الوطني في أربع مناسبات لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، ما يجعل من الجزائر خامس أكثر منتخب إفريقي يشارك في أكبر محفل كروي عالمي.
تعد مشاركة المنتخب الجزائري خلال مونديال إسبانيا 1982 إنجازا تاريخيا لكرة القدم الإفريقية التي شاركت في النسخة 12 لكأس العالم، والرابعة التي تشارك فيها منتخبات من القارة السمراء، أين حقق رفقاء المايسترو لخضر بلومي انتصارين أمام منتخبي ألمانيا (2 – 1) والشيلي (3 – 2). وتمكّن بعد ذلك، المنتخب الوطني من اقتطاع تأشيرة العبور إلى ثاني كأس عالم في تاريخ كرة القدم الجزائرية في الميكسيك 1986.
خلال مشاركة الجزائر في مونديال 1986، سجل زملاء قاسي سعيد تعادلا بنتيجة (1 – 1) أمام منتخب إيرلاندا الشمالية، لينهزموا بعدها أمام رفقاء سوكراتيس والمنتخب البرازيلي بهدف دون رد من توقيع النجم كاريكا، قبل أن ينهزم زملاء جمال زيدان أمام منتخب إسبانيا بثلاثية نظيفة.
غاب المنتخب الوطني بعدها 24 عاما كاملا عن المونديال، قبل أن يفتك «الخضر» التأهل الثالث في تاريخهم لنهائيات كأس العالم سنة 2010 بجنوب إفريقيا.
تمكّن المنتخب الجزائري من السيطرة على جميع منافسيه خلال تصفيات المونديال، وأطاح بمنتخب مصر في لقاء الذهاب بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بنتيجة (3 – 1)، المرشح رقم واحد للتأهل لمونديال 2010 بجنوب افريقيا، وانهزم المنتخب الوطني في لقاء العودة أمام زملاء اللاعب محمد أبو تريكة بهدفين دون رد بملعب القاهرة الدولي، وهو ما جعل المنتخب الوطني يخوض مباراة فاصلة أمام المنتخب المصري بالسودان، وتمكن زملاء القائد عنتر يحيى من الفوز بجدارة واستحقاق في مواجهة مميزة اقتطعوا بفضله تأشيرة التأهل الى مونديال 2010.
مشاركة زملاء «الماجيك» مجيد بوقرة لم تكن مثلما انتظرها أنصار «الخضر»، حيث انهزموا أمام المنتخب السلوفيني بهدف دون رد، ليفرضوا التعادل السلبي على منتخب إنجلترا، وهو اللقاء الذي اكتشف فيه الجمهور الجزائري الحارس وهاب رايس مبلوحي، الذي حمى عرين «المحاربين» لمدة 14 عاما كاملا، ليتألق في اللقاء الثاني أمام منتخب الولايات المتحدة الأمريكية بصدّه لعديد الفرص، قبل أن يتم التسجيل عليه في الأنفاس الأخيرة من عمر المواجهة وينهزم المنتخب الوطني بنتيجة (1 – 0).
وكانت الجزائر حاضرة خلال نهائيات كأس العالم البرازيل 2014، بعدما أنهت تصفيات المونديال في صدارة ترتيب المجموعة الثامنة برصيد 15 نقطة، بعد تحقيق خمسة انتصارات وتعادل في المجموعة التي ضمّت كل من منتخبات (مالي، البنين ورواندا)، ليواجه أشبال المدرب وحيد هاليلوزيتش منتخب بوركينافاسو في المقابلة الفاصلة، حيث انهزم «الخضر» في لقاء الذهاب بنتيجة (3 – 2)، في اللقاء الذي احتضنه ملعب 4 أوت بالعاصمة واغادوغو، ليفوز «الخضر» بهدف دون رد إيابا، الأمر الذي كان كافيا للعبور لنهائيات المونديال بأفضلية الهدفين المسجلين خارج الديار.
مشوار «الخضر» كان نموذجيا في مونديال «السامبا»، حيث أثبت زملاء سفيان فغولي علو كعبهم، وحققوا مشاركة تاريخية ثانية في المونديال، هذه المرة بعبورهم لأول مرة إلى الدور الثاني من كأس العالم لأول مرة في تاريخ مشاركاتهم.
انهزم رفيق حليش وزملائه في اللقاء الأول أمام منتخب بلجيكا بهدفين لواحد في لقاء الجولة الأولى، وفي اللقاء الثاني فاز المنتخب الوطني أمام نظيره منتخب كوريا الجنوبية بنتيجة (4 – 2) في لقاء معياري لـ «الخضر»، ليفرضوا بعدها التعادل بهدف لمثله أمام منتخب روسيا، ويضمنوا أوّل عبور للمنتخب الجزائري إلى الدور الثاني، ويحقّقوا حلم كل الأجيال السابقة التي كانت تبحث عن مشاهدة المنتخب الجزائري في الدور الثاني للمونديال.
توقّف حلم «المحاربين» في الدور ثمن النهائي أمام منتخب ألمانيا، في لقاء أسال فيه زملاء عبد المؤمن جابو العرق البارد لرفقاء شفانشتايغر، أين انتهى الوقت الأصلي بنتيجة التعادل السلبي، قبل أن تتمكن الماكنات الألمانية من حجز ورقة التأهل للدور المقبل في الوقت الإضافي بنتيجة (2 -1).