أعلنت بيونغ يانغ رفضها تقديم تنازلات أحادية الجانب، مشيرة إلى أنها ستعيد النظر في القمة بين زعيمها كيم جون أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حال استمرت مناورات سيئول وواشنطن.
وقال كيم كي كوان النائب الأول لوزير الخارجية الشمالي للصحفيين أمس، “لن نبدي للحوار مع الجانب الأمريكي اهتماما من الآن فصاعدا، وإذا دفعنا هذا الحوار إلى طريق مسدود وطلب منا التخلي عن النووي بصورة أحادية الجانب، سنجد أنفسنا مضطرين لإعادة النظر في ما إذا كنا سنقبل لقاء القمة الكوري الشمالي-الأمريكي المرتقب”.
وأضاف: “إذا كانت إدارة ترامب تحضر لمحادثات القمة بجدية بهدف تحسين العلاقات بين البلدين، سنكون مستعدين للاستجابة”.
وكانت بيونغ يانغ أعلنت أنها ألغت المحادثات رفيعة المستوى مع كوريا الجنوبية التي كان من المزمع عقدها أمس، على خلفية المناورات الأمريكية - الكورية الجنوبية المتواصلة منذ يوم الاثنين والتي ستستمر حتى الـ25 من ماي الجاري.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أنه “تحت وطأة الوضع السياسي الوحشي الذي تجري فيه سيول بروفة الهجوم على الشمال والمواجهة، اضطررنا لأن نلغي المحادثات رفيعة المستوى التي كانت مقررة أمس”.
وأشارت كوريا الشمالية إلى أن مناورات “ماكس ثاندر” المشتركة بين جارتها الجنوبية والولايات المتحدة “تمثل تحديا سافرا لإعلان بانمنجوم واستفزازا متعمدا يتناقض مع التطور السياسي الإيجابي الحاصل في شبه الجزيرة الكورية”.
وشددت بيونغ يانغ على أن واشنطن أخطأت حينما “ظنت أن سعي كوريا للتفاوض نتج عن العقوبات والضغط وليس عن إرادتها”.
أما كوريا الجنوبية فقد أعربت عن أسفها لرفض نظيرتها الشمالية المفاجئ إجراء المحادثات، حيث قالت وزارة الوحدة الجنوبية في بيان لها “التأجيل أحادي الجانب للمحادثات رفيعة المستوى بين الجنوب والشمال بحجة إجراء المناورات العسكرية الجوية السنوية بين القوات الجنوبية والأمريكية لا يتفق مع روح إعلان بانمونجوم الذي اتفق عليه رئيسا البلدين يوم 27 أفريل”.