يتوجه الناخبون في ليبيريا اليوم، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، من أجل اختيار رئيس جديد للبلاد.
من المنتظر أن يتوجه نحو 1، 2 مليون ناخب في ليبيريا لاختيار رئيس جديد للبلاد بين كل من نائب الرئيس جوزيف بواكاي، ونجم كرة القدم السابق جورج ويا، خلفا للرئيسة المنتهية ولايتها إيلين جونسون سيرليف، التي تعد أول سيدة منتخبة تحكم البلاد.
كانت قد تأجلت جولة الإعادة، التي كان من المقرر أولا أن تجرى في السابع من نوفمبر المنصرم بعد أن قدم تشارلز برومسكين، المرشح الذي وصل إلى المركز الثالث في الجولة الأولى التي جرت في 10 أكتوبر الماضي (6، 9 بالمائة)على نتائج الجولة الأولى شكوى تزعم وجود «تزوير وتجاوزات واسعة».
كان جورج ويا، الذي يمثل «الائتلاف من أجل التغيير الديمقراطي» قد فاز بنسبة 38.8 بالمائة من الاصوات في الجولة الاولى من الانتخابات، بينما جاء بواكي، القيادي في «حزب الوحدة» الحاكم، في المركز الثاني بحصوله على 28.8 بالمائة من الاصوات.
يرى مراقبون أن تولي بواكي منصب نائب الرئيس لمدة 12 عاما بالإضافة إلى خبرته في العمل في مختلف القطاعات الاقتصادية من شأنه أن يمكنه من الحصول على الكثير من الأصوات.
بينما يحظى جورج ويا (51 عاما) السيناتور الذي خسر أمام جوزيف سيرليف، في انتخابات عام 2005 بدعم الليبيريين وبتقدير كبير بسبب «اتجاهه الواقعي».
من المتوقع أن تمثل الانتخابات الرئاسية في ليبيريا، المرة الأولى منذ 73 عاما التي تسلم فيها الرئيسة المنتخبة ديمقراطيا إلين جونسون سيرليف بشكل سلمي السلطة لخليفة يختاره الشعب.
كان عام 1944 قد شهد آخر مرة للانتقال السلمي للسلطة بين رئيسين منتخبين ديمقراطيا عندما سلم الرئيس السابق ادوين باركلاي السلطة لويليام توبمان، وعلى الصعيد الاقتصادي تعد ليبيريا واحدة من أفقر دول العالم، ومازالت تكافح آثار أزمة تفشي مرض الايبولا (2013-2015) التي قتلت أكثر من أربعة آلاف شخص في مختلف أنحاء البلاد.