أدى رئيس زيمبابوي الجديد إيمرسون منانغاغوا (75 عاما)، أمس، اليمين الدستورية لتولي رئاسة البلاد خلفا للرئيس السابق روبرت موغابي.
أوضحت مصادر إعلامية أنه أقيمت مراسم أداء اليمين أمام حشد من عشرات آلاف الأشخاص في ملعب العاصمة هراري وأقسم منانغواغوا على «الولاء للجمهورية»، و»الدفاع عن الدستور» ليصبح ثالث رئيس للبلاد منذ الاستقلال.
ورشح الحزب الحاكم في زيمبابوي منانغاغوا لتولي الرئاسة بعد استقالة روبرت موغابي في أعقاب تدخل الجيش الأسبوع الماضي.
وكان منانغاغوا قد عاد إلى هراري، يوم الأربعاء الماضي، وقام بأول ظهور علني له في مقر حزب زانو- الجبهة الوطنية بعدما أقاله موجابي في السادس من نوفمبر.
ودفعت هذه الإقالة الجيش إلى التحرك وبدء سلسلة من الأحداث الاستثنائية التي انتهت باستقالة موغابي يوم الثلاثاء الماضي وسط إجراءات عزل.
وكان الجيش في زيمبابوي قد أكد أنه لم يقع أي انتهاك للدستور جراء التحركات التي قام بها الأسبوع الماضي والتي دفعت الرئيس روبرت موغابى للتنحي عن السلطة وأدى منانغاغوا اليمين في ملعب اكتظ بالحضور في إحدى ضواحي هراري. وقد أقسم على «الولاء للجمهورية» و»الدفاع عن الدستور».
وتجمع عشرات آلاف الأشخاص صباح أمس في أحد ملاعب هراري لحضور حفل تنصيب منانغاغوا.وانتشر قناصة من حول الملعب الرياضي الوطني، حيث جرى الحفل، وسط تدابير أمنية مشددة، فيما توافد أنصار منانغاغوا لمتابعة المراسم.
دعوة إلى ضبط النفس
ودعا رئيس زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا الزيمبابويين إلى ضبط النفس وتجنب الانتقام من بعضهم البعض.
وقال في بيان بثته هيئة الإذاعة الزيمبابوية (زد بي سي) «في الوقت الذي يحدث فيه كل هذا أناشد جميع الزيمبابويين التحلى بالصبر وتجنب أي شكل من أشكال الثأر والانتقام داعيا الزيمبابويين إلى الامتناع عن تسوية الخلافات السياسية أو الاجتماعية خارج نطاق القانون.
حصانة لموغابي
وبشأن مستقبل الرئيس المستقيل موغابي وزوجه، أفادت صحيفة «ذي هيرالد» الرسمية، أمس، أن منانغاغوا «تحدث مع الرئيس المنتهية ولايته الرفيق روبرت موغابي، وأكد له أنه سيحظى مع عائلته بشروط سلامة ورفاه قصوى»، دون إضافة أي تفاصيل.وقال أحد وزرائه سوبا ماديوانزيرا لفرانس برس «لا أعرف ما جرى التفاوض بشأنه، لكن أستطيع أن أقول إنه ليس هناك أي مواطن في زيمبابوي يريد أن يلاحق موغابي في القضاء أو يشنق أو يضرب»، وأضاف أن «الناس يريدون طي الصفحة».
وتحدثت مصادر، عن حضور موغابي مراسم تنصيب خلفه، لكنه لم يفعل ذلك، وقال أحد وزرائه «إنه ليس في حالة تسمح له بالحضور».
وأكد منانغاغوا الذي عاد من منفاه القصير الأمد في جنوب إفريقيا بعد إقالته، أنه سيجعل من تحسين الاقتصاد أولويته المطلقة، وقال: «نريد وظائف».
وترك موغابي اقتصادا هشا، ويشهد النشاط الاقتصادي تباطؤا في البلاد التي تعاني من نقص الأموال وشبح التضخم المفرط. وبينما تبلغ نسبة البطالة تسعين بالمائة، ويعيش سكان البلاد من أشغال صغيرة في الاقتصاد غير الرسمي.