بالموازاة مع الاستعداد لمعركة إعادة الإعمار

انتصــارات متتالية يحققـهـا الجيـش السـوري فــي الميـدان

يواصل الجيش السوري والقوات المساعدة والحلفاء تحقيق التقدم ميدانيا في وجه المجموعات الإرهابية والتي كان آخر فصولها فك الطوق المفروض على مدينة دير الزور (شرق)، وتطهير آخر شبر من الأراضي السورية من رجس التطرف وعودة الأمن والطمأنينة إلى ربوع سوريا، بعد أربعة أعوام من سيطرة ما يسمى بـ«تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)” الإرهابي على المنطقة.
وقد تمكن الجيش السوري أمس الأول من السيطرة بشكل كامل على الطريق الرئيسي الرابط بين العاصمة دمشق ومدينة دير الزور التي تبعد بـ 400 كلم عن العاصمة السورية بعد أربعة أعوام من قطعه من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي
بالإضافة إلى تمكنه من سيطرة وحدات من الجيش السوري على سلسلة جبال الثردة توسع بذلك دائرة الأمان حول مطار دير الزور العسكري بعد ساعات على وصول القوات المتقدمة العاملة على محور السخنة إلى منطقة البانوراما على الأطراف الجنوبية الغربية للمدينة. وقد أسفرت العمليات عن توسيع وحدات الجيش نطاق سيطرتها في المنطقة بالتزامن مع قيام وحدات الهندسة بإزالة الألغام والمفخخات التي زرعها إرهابيو تنظيم “داعش”، كما وسعت وحدات من الجيش نطاق الأمان في محيط مطار دير الزور، وذلك بعد ساعات من التقائها مع حامية المطار وكسر حصار إرهابيي تنظيم داعش عن المطار والأحياء السكنية المجاورة له. وبات وضع التنظيم الإرهابي “داعش” صعبا جدا مع وصول القوات القادمة من جنوب الرقة حيث انهارت المجموعات الإرهابية بعد الانتصارات المتتالية التي حققتها القوات السورية في الميدان كان آخرها دير الزور، وذلك بعد أن فقد مساحات كبيرة من معقله الرئيسي في الرقة.

 أوضاع إنسانية صعبة
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، عن أن ملايين العائلات السورية أُجبرت على الفرار من منازلها، وبعضها اضطّر للفرار أكثر من مرّة وتحت القصف، كما زاد استمرار العنف والنزوح من صعوبة مواجهة الأطفال والعائلات لهذا الوضع.
قال خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسيف، إنه وفقا لأحدث التحليلات فإنه في داخل سوريا والدول المضيفة للاجئين، يحتاج 12 مليون طفل سوري تقريباً إلى المساعدات الإنسانيّة، مقارنة مع نصف مليون طفل في العام 2012.
ويقدّر عدد الأطفال الذين يعيشون في مناطق محاصرة أو مناطق يصعب الوصول إليها في داخل سوريا، ولم تصلهم خلال هذه السنوات إلاّ مساعدات محدودة، بنحو مليوني طفل.
وأكدت سوريا مجددا استعدادها لاستمرار التعاون مع مختلف الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بالشأن الإنساني بما يساهم في دعم جهودها في تقديم العون الإنساني للسوريين ضحايا المجموعات الإرهابية.

 الاستعداد لمعركة الإعمار
وعلى صعيد آخر رحبت سوريا بمبادرات الدول والجهات التي “لم تنخرط في العدوان عليها” التي تتخذ نهجاً واضحا وصريحا ضد الإرهاب للمساهمة في دعم جهودها بإعادة الإعمار وأكدت حرصها على إقامة أفضل علاقات التعاون مع دول العالم وأنها ستخوض بنفس التصميم والعزم والإرادة معركة إعادة إعمار ما دمره الإرهاب وتعزيز انطلاق العملية الإنتاجية من أجل توفير مقومات الحياة الكريمة للسوريين.
وقال مصدر سوري مسؤول إن سوريا ترى أن إلغاء الإجراءات القسرية أحادية الجانب “الظالمة واللاشرعية” التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على سوريا والتي انعكست بشكل سلبي على حياة المواطن السوري ولقمة عيشه يشكل عاملا مساعدا من أجل انطلاقة كاملة لعملية إعادة الإعمار.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024