اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قرار الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا (إيغاد) بشأن نشر قوة حماية إقليمية في دولة جنوب السودان، مهم لمنع إنزلاق البلاد مرة أخرى في هوة الحرب الأهلية.
ودعا بان كي مون، في بيان منسوب للمتحدث باسمه، جميع الأطراف في دولة جنوب السودان إلى «وضع الخلافات الشخصية جانبا وإبداء الالتزام ببنود اتفاق السلام الموقع في أوت الماضي»، مؤكدا أن «ذلك الاتفاق هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة».
كما رحب الأمين العام بقبول الرئيس سلفاكير ميارديت، لنشر القوات من أجل محاولة استعادة السلام وحل الخلافات السياسية. وأبدى «قلقه البالغ» بشأن استمرار القتال.
وقرر قادة دول منظمة (إيغاد)، خلال اجتماعهم الجمعة الماضي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، نشر قوات لحفظ السلام في دولة جنوب السودان، وطالبوا الرئيس ميارديت بإعادة زعيم المعارضة مشار إلى منصبه كنائب أول للرئيس.
وتجددت أعمال العنف بدولة الجنوب في جويلية الماضي مما أسفر عن سقوط نحو 300 قتيل في العاصمة جوبا، وفرار نحو 60 ألف شخص.
هذا وقد وزعت الولايات المتحدة الأمريكية الأحد مسودة قرار على أعضاء مجلس الأمن تقترح من خلاله تشكيل قوة قوامها 4 آلاف فرد لضمان السلام في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، مع التهديد بفرض حظر للسلاح على الحكومة الانتقالية حال عدم تعاونها مع تلك القوة. وستكون القوة المقترحة مخولة بالقيام بعمليات تدخل مباشرة حال اقتضت الضرورة.
ووزعت الولايات المتحدة مسودة قرار على أعضاء مجلس الأمن الـ15 تقترح إنشاء قوة حماية إقليمية «تستخدم كل الوسائل اللازمة بما في ذلك القيام بخطوات قوية ونشطة والمشاركة في عمليات مباشرة عند الضرورة» لتأمين جوبا وحماية المطار والمنشآت الرئيسية الأخرى. وستكون قوة الحماية تلك جزءا من بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في دولة جنوب السودان المعروفة باسم «يونميس» والمتواجدة هناك منذ أن حصلت دولة جنوب السودان على الاستقلال عن السودان في 2011. وسيرفع قائد قوة الحماية تقاريره إلى قائد «يونميس». وسيجري مجلس الأمن تصويتا على فرض حظر على السلاح، إذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال شهر من إقرار مسودة القرار بأن الحكومة الإنتقالية في دولة جنوب السودان تعرقل نشر قوة الحماية.
وتمدد مسودة القرار التفويض الممنوح لقوة «يونميس» حتى 15 ديسمبر الأول. ويتعين على مجلس الأمن الدولي الموافقة على مسودة القرار بحلول يوم الجمعة عندما ينتهي تفويض «يونميس».