حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن أكثر من مليوني نازح في قطاع غزة يحاصرهم الجوع والعطش والمرض، وقالت إن الحصول على وجبات الطعام أصبح مهمة مستحيلة بالنسبة للعائلات في القطاع.
وفقا لما نقلته وكالة الأبناء الفلسطينية، أكدت وكالة الأونروا أن ما يسمح الاحتلال الصهيوني بإدخاله عبر المعابر، من الدقيق والمواد الغذائية، لا يلبي 6% من حاجة السكان في قطاع غزة..
وتحدثت عن أزمة حادة يشهدها القطاع بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال، وتسبب ذلك في صعوبات جمة للحصول على الخبز، بعد إغلاق معظم المخابز جنوب القطاع.
وأشارت الأونروا إلى أن أوضاع النازحين في خيام النزوح ومراكز الإيواء مأساوية، في ظل الجوع والبرد، وعدم قدرة المنظمات الدولية على تلبية حاجات النازحين، إثر شح الطعام والغذاء.
وطالبت بفتح كامل للمعابر، وإدخال ما يحتاجه السكان للحد من المجاعة التي فاقمت حالات سوء التغذية والأمراض المختلفة في قطاع غزة.
كفــــــاح للحصــــول علــــى الميـــــــاه
كما حذرت “الأونروا”، من أن خطر الجفاف والمرض يهدد سكان غزة لنقص الوقود لتشغيل آبار المياه، وخاصة في شمال القطاع الذي يتعرض لتصعيد في الإبادة منذ نحو 50 يومًا.
وقالت الوكالة في منشور على منصة إكس: “يواجه الناس في غزة خطرًا مستمرًا من الجفاف والأمراض نتيجة توقف آبار المياه عن العمل بسبب نقص الوقود”.
وأضافت: “في شمال غزة المحاصر وحده، يكافح حوالي 70 ألف شخص للحصول على مياه نظيفة”.
وبيّنت الوكالة الأممية أنه “لا يزال هذا الحق الإنساني الأساسي بعيد المنال بالنسبة للكثيرين”.
وختمت بيانها بالتأكيد على أنه “يجب وقف إطلاق النار الآن”.
ومرارا، طالبت بلديات غزة من الجنوب إلى الشمال الجهات المانحة والمنظمات الأممية بالضغط على الجانب الصهيوني لاستئناف إمدادات الوقود وضمان إدخال الآليات وقطع الغيار اللازمة لتجنب انهيار كامل لمنظومة الخدمات” بما في ذلك المياه.
وفي 20 نوفمبر الجاري، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، “وفاة رجل مسن بسبب الجفاف الحاد”.
ومنذ بداية الحرب قبل أزيد من عام، توفي أكثر من 40 شخصا بسبب سوء التغذية والجفاف معظمهم من الأطفال، وفق تقارير طبية وصحفية من القطاع.
هذا، وحذرت بلدية مدينة غزة من تفاقم الأمراض وانتشار الأوبئة مع دخول فصل الشتاء، بسبب الاكتظاظ الشديد للنازحين بالمدينة من محافظة الشمال والنقص الحاد في الموارد الأساسية والخدمات.
وقال بيان للبلدية، إنه مع دخول موسم الشتاء “تتفاقم الأزمات مع نقص الخدمات حول مخيمات ومراكز الإيواء، حيث تتزايد الحاجة للخدمات الأساسية المقدمة من البلدية، بما يشمل خدمات المياه والصرف الصحي”، محذرة من أون الوضع الحالي “قد يؤدي إلى تفاقم الأمراض وانتشار الأوبئة”.