أعربت آلية تنسيق العمل النضالي بالعيون المحتلة عن إدانتها لمنع سلطات الاحتلال لناشطتين حقوقيتين من دخول العيون المحتلة، وعبّرت الآلية في بيان لها عن استنكارها الشديد لهذا التصرف الجبان الذي يعكس عقلية الاحتلال القائمة على منع كل الأصوات الحرة من الاطلاع على واقع الأرض المحتلة.
وأكّد البيان، أنّ ما جرى يعكس حجم الارتباك والخوف الذي يعيشه النظام المغربي أمام قوة القضية الصحراوية، وصمود أبناء الشعب الصحراوي.
وطالبت الآلية المنظمات الحقوقية الدولية والهيئات الأممية بالتدخل العاجل لوقف هذه الممارسات القمعية، وتمكين الوفود الدولية من أداء مهامها بكل حرية وشفافية، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، وعلى رأسهم مجموعة أكديم إزيك.
وجدّدت الآلية العهد على الاستمرار في مواجهة الاحتلال بكل الوسائل السلمية والنضالية حتى نيل الحرية والاستقلال.
وأشار البيان إلى أنّ ما تعرضت له الناشطتان ينسجم تماماً مع ما يعانيه المعتقلون السياسيون الصحراويون، وفي مقدمتهم مجموعة أكديم إزيك والصف الطلابي الذين صدرت في حقهم أحكام جائرة تصل إلى السجن المؤبد، إضافة إلى معاناة باقي الأسرى المدنيين الصحراويين، مثل محمد انكيكيز القابع بسجن التورطة الرهيب بالداخلة المحتلة، والذي يواجه ظروفاً قاسية ومعاملة لاإنسانية.
من جهتها، استنكرت منظمة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان “كوديسا”، قيام الاحتلال المغربي بطرد ناشطتين حقوقيتين أجنبيتين من مدينة العيون المحتلة، داعية كافة المنظمات الحقوقية الدولية إلى تكثيف الزيارات الميدانية للمناطق المحتلة من الصحراء الغربية من أجل فضح جرائم قوة الاحتلال المغربي.
وأشارت المنظمة إلى أنّ زيارة الناشطتين الحقوقيتين الأمريكية والبرتغالية المنتميتين إلى “منظمة اللاعنف الدولية” تأتي في سياق تنامي التضامن الدولي مع كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير ومحاولات كسر الحصار الإعلامي في الجزء المحتل من الصحراء الغربية.
وندّدت “كوديسا” بترحيل الناشطتين، داعية كافة المنظمات الحقوقية الدولية إلى تكثيف الزيارات الميدانية للمناطق المحتلة من الصحراء الغربية من أجل فضح جرائم الاحتلال المغربي.
وكانت الناشطتان تستعدان لإجراء لقاء مع المعتقلة السياسية الصحراوية السابقة، محفوظة بمبا لفقير، إلى جانب مجموعة من النشطاء الحقوقيين الصحراويين، قبل أن تتعرضا للترحيل القسري من قبل سلطات الاحتلال المغربي.
وخلال زيارتهما إلى مدينة الداخلة المحتلة يومي الجمعة والسبت، حيث لم تتفطّن لهما سلطات الاحتلال واعتبرتهما سائحتين، التقتا بعدد من النشطاء الحقوقيين والإعلاميين والمدافعين عن حقوق الإنسان، واستمعتا لشهادات مباشرة حول واقع المعاناة اليومية للشعب الصحراوي بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، في ظل السياسات القمعية الممنهجة التي تنتهجها قوة الاحتلال المغربي.
وحسب “كوديسا”، فقد تمّ بالمناسبة تسليط الضوء على “جملة من الجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تطال المدنيين الصحراويين، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية، المحاكمات الصورية والتضييق على الحريات الأساسية، إلى جانب النهب الممنهج للثروات الطبيعية من صيد بحري وزراعة، والذي يتم دون استشارة أو موافقة الشعب الصحراوي، في خرق سافر للقانون الدولي”.