الارتقـاء بجـودة الخدمــات وفك العزلـــة عـن المناطـق الحدوديــة
عرف قطاع النقل، الإثنين، دخول شركة الخطوط الجوية الداخلية حيز الخدمة، في خطوة ترمي بالدرجة الأولى إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين وبرمجة أكثر نجاعة للرحلات عبر ربوع الوطن.
ستساهم الشركة التي جاءت كثمرة لاستحواذ الجوية الجزائرية على شركة طيران الطاسيلي (فرع سوناطراك سابقا)، في خدمة الاقتصاد الوطني ودعم التجارة والسياحة الداخليتين.
ويندرج استحداث الشركة في إطار إعادة هيكلة الجوية الجزائرية كمجمع وطني للنقل الجوي، من خلال إنشاء فروع متخصصة في النقل الداخلي والدولي، التموين والخدمات الأرضية، وكذا الصيانة، وذلك بهدف رفع مستوى الأداء.
وعرفت الرحلة التجارية الأولى للشركة، تنقل حوالي 210 راكبا، وصلوا إلى مطار أقنار حاج باي أخاموك خلال ساعتين و20 دقيقة، وسط تطلعات إلى خدمات نوعية تلبي احتياجاتهم.
وبين طموحات السلطات العمومية في تطوير شبكة النقل الجوي الداخلي، وآمال المواطنين في خدمات نوعية وأسعار في المتناول، تشكل الخطوط الجوية الداخلية محطة جديدة في مسار عصرنة القطاع، مع وعود بمواصلة الجهود لمضاعفة عدد الرحلات بما يستجيب لتطلعات المسافرين.
في السياق، أكد وزير النقل، السعيد سعيود، الإثنين من تمنراست، أن آمالا كبيرة معلقة على شركة الخطوط الجوية الداخلية التي من شأنها أن تقوم بدور كبير في تحسين النقل الجوي الداخلي وفك العزلة عن المناطق البعيدة، لا سيما تلك المتواجدة على الشريط الحدودي.
وأوضح سعيود في تصريح للصحافة بمطار الحاج باي اخاموك بمناسبة انطلاق الرحلة الافتتاحية للخطوط الجوية الداخلية بين الجزائر العاصمة وتمنراست، أن ‘’هذه الشركة التي تم استحداثها بأمر من رئيس الجمهورية شهر مارس المنصرم، وبعد كل المجهودات التي بذلها مختلف المعنيين في قطاع النقل وشركة الخطوط الجوية الجزائرية ومجمع سوناطراك، جاءت استجابة لمتطلبات المواطنين بمختلف الولايات خاصة الجنوبية منها، والتي تعتبر الطائرة فيها وسيلة النقل الضرورية نظرا لبعد المسافات والظروف الطبيعية القاسية’’.
