أشاد الاتحاد الدولي للسكك الحديدية، أمس الثلاثاء، بالمشاريع “الطموحة والمثيرة للاهتمام” التي أنجزتها الجزائر والتي لاتزال قيد التجسيد في مجال السكك الحديدية، مؤكدا أن الجزائر قامت بقفزة نوعية في مجال تطوير هذا النوع من المشاريع.
في تصريح لـ«وأج”، على هامش يوم دراسي نظمته الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية “أنسريف”، أوضح ممثل الاتحاد الدولي، جيسوس بالما، أن “الجزائر حققت قفزة نوعية في تطوير مشاريعها الكبرى، لاسيما تلك المتعلقة بإنجاز شبكة واسعة من السكك الحديدية في المناطق الصحراوية”.
واعتبر بالما أن هذا النوع من المشاريع الطموحة يشكل “تحديا كبيرا”، بالنظر إلى الظروف الجغرافية الصعبة جنوب البلاد، لافتا إلى أن ما تقوم به الجزائر على هذا الصعيد “يعد تجربة مثيرة للاهتمام، ونرغب في فهم الحلول التي تقدمها الجزائر لتطوير بنى تحتية في المناطق الصحراوية”.
وأضاف بالقول: “إنجازات الجزائر مثيرة للإعجاب، لقد عاينت أيضا مشروع توسعة مترو الجزائر العاصمة، إنه مشروع مميز، يبرز تطور البنية التحتية في الجزائر”. وأشار المسؤول إلى أن الجزائر تحتل “موقعا رئيسيا” في القارة الإفريقية من حيث البنية التحتية، وتلعب “دورا هاما” في الربط بين إفريقيا وأوروبا، لافتا إلى أن مشاريع البنية التحتية الجاري إنجازها في مجال النقل بالسكك الحديدية “لا تشكل مصدر فخر للجزائر فقط ولكن أيضا لأعضاء الاتحاد الدولي للسكك الحديدية”.
وأبدى الاتحاد الدولي استعداده لتعزيز التعاون مع الجزائر لمواكبة تطور بنيتها التحتية، لاسيما من ناحية الدعم التقني وتسهيل عملية شراء المسافرين للتذاكر وكذا تنظيم دورات تكوينية.