رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بإعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات النتائج الأولية للاستحقاق البلدي، وحثت على مواصلة الالتزام بالحفاظ على بيئة آمنة وسلمية خلال مرحلة الطعون التي بدأت أمس.
قدمت البعثة في بيان، التهنئة إلى الشعب الليبي وجميع الجهات المعنية، بما في ذلك وسائل الإعلام والمراقبين، على مشاركتهم ومساهمتهم الإيجابية في عملية انتخابية سلمية وشفافة.
ومع بدء مرحلة الطعون في العملية الانتخابية، حثت البعثة على «مواصلة الالتزام بالحفاظ على بيئة سلمية»، وأكدت أن تقديم أية شكاوى من جانب المرشحين والقوائم والوكلاء ينبغي أن يجرى عبر الآليات القانونية مع احترام قواعد الإجراءات والمبادئ الديمقراطية.
واعتبرت أن الانتخابات البلدية فرصة بالغة الأهمية للشعب الليبي لممارسة حقوقه في اختيار ممثليه وتعزيز الحكم المسؤول الذي يلبي طموحات الشعب، مؤكدة وقوف الأمم المتحدة في ليبيا على أهبة الاستعداد لدعم العمليات السياسية والانتخابية التي يقودها الليبيون ويملكون زمامها لتحقيق الشرعية والاستقرار طويل الأمد والتقدم الملموس للبلاد.
أعلى نسب تصويت في تاريخ «البلديات»
هذا، وأعلن عماد السايح رئيس «المفوضية العليا للانتخابات» في ليبيا، أن نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية للمجموعة الأولى، التي «تجاوزت 77.2 في المائة، هي الأعلى في تاريخ المحليات».
وقال السايح في مؤتمر صحافي عقده الأحد بالعاصمة طرابلس، إن نسبة التصويت «هي أعلى نسبة تسجلها المفوضية حتى الآن»، مشيراً إلى أن نسبة المشاركين من الرجال في عملية التصويت بلغت 71.3 في المائة، و29 في المائة من النساء، وعد هذه الأرقام دلالة قطعية على «ارتفاع مستوى الوعي بأهمية العملية الانتخابية».
وقبل إعلان النتائج، أدرج السايح زيارة المبعوث الخاص للحكومة الألمانية كرستيان بوك، إلى مقر المفوضية بطرابلس، في «إطار دعم المجتمع الدولي للمسار الديمقراطي في ليبيا، والاطلاع على مستوى جاهزية المفوضية، لتنفيذ المرحلة الثانية من انتخابات المجالس البلدية المقررة في 25 جانفي القادم ».
من ناحية ثانية، عاد الحديث عن مسألة المصالحة بقوة في ليبيا، حيث بحث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، مساء الأحد بمقر المجلس في العاصمة طرابلس، استئناف عمل اللجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة الوطنية.