بعد مرور ست سنوات على اعتقال الصحراويين الـ23 لمجموعة لاكديم ايزيك بالرباط-سلا ومرور ثلاث سنوات على ادانتهم بأحكام ثقيلة من طرف المحكمة العسكرية قررت محكمة الاستئناف المغربية احالة القضية أمام محكمة مدنية، حسبما علم أمس السبت لدى مصدر مقرب من الصحراويين.
وفي بيان لها أشارت جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الى أن «محكمة الاستئناف المغربية أعلنت يوم الاربعاء الماضي الطعن في الحكم الصادر ضد 23 معتقلا لمجموعة اكديم ايزيك واحالة القضية أمام محكمة مدنية بالرباط».
في ذات الشأن أكدت الجمعية المساندة للشعب الصحراوي الذي ينتظر تنظيم استفتاء حول تقرير المصير منذ 40 سنة تقول « نعرب عن ارتياحنا لهذا النجاح الأول حتى و ان جاء هذا القرار في وقت غير المناسب: يومين قبل الخطاب المعتاد لاعتلاء العرش نراهن على أن الاعلان عن هذا الطعن سيستغله الملك لابراز السير المميز للعدالة بالمملكة».
غير أن الجمعية تبقى حذرة حيث أكدت أنه اذا كانت النصوص المحددة لقرارالمحكمة غير معروفة بعد فانه « يمكننا القول بأنه سيتم البحث عن جميع الحجج لتحديد المحتوى». وقد طالبت الجمعية بالتحرير «الفوري» للمعتقلين الـ23 في انتظار بقية الاجراءات ومثولهم أمام محكمة مدنية يتعين عليها «تبرئتهم من التهم المنسوبة لهم و الغاء الاحكام الصادرة في حقهم من قبل».
وذكرت الجمعية التي يوجد مقرها بباريس أن مجموعة اكديم ايزيك هم سجناء سياسيون أوقفوا و حكم عليهم و أدينوا» عقب اعترافات انتزعت منهم تحت التعذيب».
وحسب الجمعية نفسها فانهم «اعتقلوا منذ قرابة 6 سنوات على ابداء رايهم حول استقلال الصحراء الغربية و كفاحهم السلمي من أجل تنظيم الاستفتاء حول تقرير المصير». وترى الجمعية أنه «يجب أن يستفيدوا من الافراج المؤقت»، مضيفة أن الابقاء عليهم في السجن «قد يشكل مرة أخرى انتهاكا لمبادئ القانون الدولي».
