دعا إلى مواجهة الارهاب بصرامة

الأسد يفتح باب المصالحة لمن يتخلى عن السلاح

 دعا الرئيس السوري، بشار الأسد، في رسالة وجهها الى الشعب السوري، الخميس ٢٨ جويلية، جميع أبناء  الشعب للوقوف صفا واحدا مع الجيش من أجل استئصال الإرهاب.
 قال الأسد في بيان نشر على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية العربية السورية على الفيسبوك، إن «المصالحة الوطنية هي الطريق الأهم لوضع حد لما يعصف ببلدنا من عنف وقتل ودمار، واليوم، وبعد أن غدا واضحا للجميع أخطار هذا الاستهداف لوطننا»، ناشد الرئيس السوري الجميع العودة إلى «حضن الوطن وإلقاء السلاح، ليجدون أن سوريا، كما كانت دائما، هي الأم الحاضنة للجميع، والحانية عليهم، والحريصة على أمنهم وأمانهم ومستقبل أجيالهم، وبذلك يمكن لنا جميعا أن نعود إلى الأمن والأمان الذي طالما كنا نفاخر به العالم».
 أضاف الأسد أن «هذه لفرصة سانحة لكل من حملوا السلاح أن يعبروا عن انتمائهم للوطن وأن يستمعوا فقط للصوت الوطني الذي يناديهم وأن يهجروا أسلوب العنف، وأن يلقوا السلاح، وأن ينخرطوا في عملية إعادة إعمار سوريا لهم ولأبنائهم، وسيجدون أن التسامح هو سيد الموقف، وأن الأعين كلها تتجه إلى المستقبل وصياغته، وبالشكل الذي يليق بتاريخنا وحضارتنا وهويتنا التي نفتخر ونعتز بها، والذي يليق بالسوريين، كل السوريين بمختلف انتماءاتهم، وعلى كل شبر من أرض سوريا الطاهرة».
من جهة أخرى أعلن «سيرغي ريابكوف»، نائب وزير الخارجية الروسي، الخميس 28 جويلية، أنه لا يجوز أن تكون هناك مصالحة أو هدنة مع إرهابيين يقاتلون إلى جانب «داعش» وجبهة النصرة» في سوريا.
 قال «ريابكوف» في تصريحات صحفية، إن روسيا أكدت موقفها هذا مرارا للجانب الأمريكي، إلا أن الأخير لم يتخذ حتى الآن «إجراءات للفصل بين الإرهابيين وما يطلق عليه المعارضة المعتدلة التي تتعامل الولايات المتحدة معها بصورة نشطة دون أن تخفي ذلك».  وتابع قائلا: «بالتالي، فثمة نوع من الخداع السياسي على أقل تقدير. وأن يتم وقف العمليات دون أن توضح الولايات المتحدة من هم الذين تعتبرهم معارضة معتدلة ومن هم إرهابيون لا يعني سوى إتاحة فرصة  للإرهابيين لإعادة تمركزهم واستجماع قواهم لشن هجمات جديدة، وهذا يعني في الواقع مواصلة حمام الدم الذي أدى إلى مأساة الشعب السوري.
 أشار الدبلوماسي إلى أن لدى موسكو رؤية أخرى مفادها أن «محاربة الإرهابيين في سوريا يجب أن تتواصل حتى النصر». وأضاف أن روسيا تدعو إلى تعميق تعاونها مع الولايات المتحدة وغيرها من شركائها، كما أن روسيا تعمل مع الحكومة السورية، وهو الشرط الرئيس لضمان نجاح منشود في المفاوضات السياسية. كما دعا «ريابكوف» إلى العمل على قطع طرق إمداد الإرهابيين، مشيرا إلى أن حدود سوريا الشمالية لا تزال غير محكمة ولا بد من إغلاقها وفي تعليقه على أنباء بأن الولايات المتحدة تصر على إعلان تهدئة مدتها سبعة أيام في سوريا من أجل الفصل بين المعارضين المعتدلين والإرهابيين، قال «ريابكوف» إن ما سيفيد التسوية السياسية في سوريا هو ليس تهدئة إضافية أحادية الجانب، إنما تعزيز نظام وقف الأعمال القتالية والتأثير الفعال من قبل واشنطن وغيرها من العواصم العربية، والسعودية وقطر وجميع المشاركين في التحالف الدولي، «على أولئك الذين لا يزالون غير مستعدين للمفاوضات، بما في ذلك المفاوضات المباشرة مع حكومة دمشق.  لفت الدبلوماسي إلى ازدواجية معايير واشنطن في ما يخص الأزمات الإنسانية في سوريا، قائلا إن الولايات المتحدة لا ترى مشاكل إنسانية في مناطق يحاصرها الإرهابيون، أما المناطق التي تخوض فيها القوات الحكومية السورية عملياتها «فتتحول فورا إلى مناطق منكوبة إنسانيا.»
التركيز  على الجانب العملي للتسوية
 ذكر «ريابكوف» أن موسكو تدعو واشنطن وشركاءها الآخرين إلى التركيز على حل مسائل عملية تتعلق بالتسوية في سوريا، بدلا من السعي لكسب نقاط سياسية وأعرب الدبلوماسي الروسي عن تمني موسكو أن لا يصبح الحوار العملي بينها وبين واشنطن، مجددا، «موضع مضاربات سيئة النية وشائعات من كل نوع ودعا الدبلوماسي زملاءه في واشنطن وعمان وجنيف ومدن أخرى تتم فيها مناقشة هذه الموضوعات، «إلى التركيز على حل عملي للمسائل، لا على محاولات لكسب هذه النقاط السياسية أو تلك، عن طريق تسريبات إعلامية.
خبراء ينسّقون لضرب الإرهابيين
جرت، أمس الجمعة 29 جويلية، في جنيف، جولة مشاورات جديدة بين خبراء روس وأمريكيين حول التنسيق في ضرب إرهابيي «داعش» و»النصرة» في سوريا.
 هذا اللقاء يأتي هذه المرة تلبية لطلب شخصي من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بعد يوم من إعلان «جبهة النصرة» عن تغيير اسمها إلى «جبهة فتح الشام» وفك ارتباطها بتنظيم «القاعدة»، وأكدت واشنطن أنها لا تزال تنظر إلى «جبهة النصرة» على أنها تنظيم إرهابي، رغم تبنيها اسما جديدا.
يترأس الوفد الروسي إلى جنيف الجنرال «ستانيسلاف حجيمحمدوف» نائب رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية العامة.  أوضح غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن الخبراء العسكريين الروس والأمريكيين سيواصلون مقارنة الخرائط والتحقق من المعلومات حول إحداثيات مواقع الإرهابيين في سوريا، ويكمن الهدف الرئيسي للمشاورات في ترسيم حدود المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم «جبهة النصرة»، وتلك الخاضعة لما يعرف بـ»المعارضة المعتدلة».
 كانت روسيا قد أطلقت، يوم الخميس، بالتعاون مع الحكومة السورية، حملة إنسانية واسعة النطاق في حلب شمال سوريا، بغية تمكين المدنيين من مغادرة المناطق المحاصرة، وتزويدهم بالأغذية والمستلزمات الأولية. وبالإضافة إلى فتح 3 ممرات لخروج المدنيين، تم فتح ممر رابع لمسلحي «الجيش الحر» من أحياء شمال شرق حلب.
هذا وتنوي روسيا والولايات المتحدة الكشف في أوائل الشهر المقبل عن خطتهما الجديدة للتسوية في سوريا ومحاربة الإرهابيين، والتي تم وضع ملامحها الأساسية خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى موسكو، يومي 14 و15 جويلية.
الارهابي المتوّرط في ذبح الطفل عبد الله يقضى عليه
قامت القوات السورية، الخميس، بتصفية القائد العسكري لحركة نور الدين الزنكي، عمار شعبان، في معارك حلب، وهو الذي شارك في ذبح الطفل عبد الله العيسى.
 كانت الحركة السورية المعارضة قالت، إنها تحقق في ذبح طفل في حلب بعد انتشار مقطع فيديو يظهر عملية ذبح الطفل على يد رجل، قال نشطاء، إنه أحد مقاتلي الجماعة.  قبل قتله، يظهر الطفل في شاحنة صغيرة بينما يسخر منه رجال قالوا إنه ينتمي لجماعة فلسطينية تقاتل في حلب.
تجدر الإشارة إلى أن النشطاء السوريين قالوا إن حركة نور الدين الزنكي، تلقت دعما عسكريا عن طريق تركيا بما في ذلك صواريخ تاو الأمريكية الصنع.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024