هولاند: فرنسا تقوم في ليبيا بعمليات إستخباراتية محفوفة بالمخاطر

أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أن بلاده تقوم حاليا في ليبيا بعمليات إستخباراتية محفوفة بالمخاطر، مشيرا إلى مقتل ثلاثة عسكريين في حادث طائرة هليكوبتر أثناء مهمة جمع معلومات هناك.
وصرح هولاند، في كلمة له اليوم الأربعاء، بمركز تدريب للدرك الفرنسي، أن “لبيبا تشهد حاليا حالة خطيرة من عدم الإستقرار وهي على مسافة بضعة كيلومترات فقط من السواحل الأوروبية، وفي هذه اللحظة نقوم بعمليات استخباراتية محفوفة بالمخاطر”.
وإستطرد قائلا “ثلاثة من جنودنا من المشاركين في هذه العمليات فقدوا حياتهم في حادث مروحية”.
وكانت وزارة الدفاع الفرنسية قد أعلنت، في وقت سابق، مصرع العسكريين الثلاثة، مؤكدة بذلك للمرة الأولى وجود جنود فرنسيين في هذا البلد.
كما أكد المتحدث بإسم الحكومة ستيفان لوفول اليوم على إذاعة “فرانس آنفو” وجود قوات خاصة فرنسية في ليبيا لمحاربة الإرهابيين.  
يشار إلى أن فرنسا إعترفت من قبل بأن طائرتها العسكرية تحلق فوق ليبيا لجمع معلومات استخباراتية حول مواقع داعش إلا أنها لم تؤكد أبدا وجود قوات خاصة فرنسية على الأرض وهو الأمر الذي أشارت اليه منذ أشهر صحيفة “لوموند”.  
وعبر الأوروبيون عن “قلقهم” من التهديد المباشر الذي يمثله داعش في منطقة جنوب المتوسط وذلك بالرغم من الضغط على مقاتلي التنظيم البالغ عددهم ما بين 1000 و1500 وفق مصدرعسكري فرنسي، من قبل قوات حكومة الوحدة الوطنية لا سيما في مدينة “سرت” معقل داعش في وسط شمال ليبيا.

... تمدد حالة الطوارئ 6 أشهر

 صوتت الجمعية الوطنية الفرنسية، الثلاثاء 19 جويلية، بأغلبية الأصوات لصالح تمديد حالة الطوارئ في البلاد لستة أشهر أخرى، حسبما أفادت “فرانس برس”.
وأعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في وقت سابق من يوم الثلاثاء، عن استعداده لتمديد نظام حالة الطوارئ في فرنسا لستة أشهر إضافية.
وقال هولاند، الذي يقوم بزيارة إلى لشبونة: “عندما تتعرض البلاد لاعتداء، فأنا كرئيس للدولة مسؤول عن تمديد نظام حالة الطوارئ”.
ونظرت الحكومة الفرنسية في جلسة ترأسها فرانسوا هولاند، في مشروع قانون يقضي بتمديد حالة الطوارئ حتى نوفمبر المقبل، إلا أن وزير العدل الفرنسي، جان جاك أورفوا، بيّن أن الوثيقة مرشحة لتعديلات.
وأعلن حزب اليمين الجمهوري تأييده لتمديد نظام حالة الطوارئ لنصف سنة، معتبرا أن من الضروري إضافة قوانين أكثر فعالية لمكافحة الإرهاب. ومما يقترح الحزب، الاعتقال “الوقائي” لأشخاص يشتبه بأنهم يحملون آراء إسلامية متشددة وكذلك أولئك الذين أمضوا عقوباتهم بتهمة الضلوع في قضايا إرهابية.
جدير بالذكر أن حالة الطوارئ في فرنسا تم إعلانها بعد أعمال إرهابية في باريس في نوفمبر من العام 2015. وكان من المفترض أولا إعلان حالة الطوارئ لعدة أشهر، ولكن المواعيد تم تمديدها مرارا، وفي هذه المرة يعود سبب تمديد حالة الطوارئ إلى العمل الإرهابي الذي وقع بنيس، في 14 جويلية، وبلغ عدد ضحاياه 84 شخصا.
فالس: ستشهد فرنسا اعتداءات أخرى
أكد رئيس الوزراء الفرنسي “مانويل فالس”، أن على بلاده أن تتوقع “اعتداءات أخرى” و«مقتل أبرياء آخرين”، وذلك في كلمة ألقاها مساء الثلاثاء 19 جويلية، أمام النواب ونقلت “فرانس برس” عن فالس قوله: “رغم صعوبة قول هذه الكلمات، فمن واجبي أن أفعل ذلك. سيكون هناك اعتداءات أخرى، وسيقتل أبرياء آخرون. علينا، ألا نعتاد على الأمر أبدا، ولكن أن نتعايش مع هذا التهديد، التعايش معه ومواجهته”.
وفي سلسلة تغريداته على موقع “تويتر” بشأن تمديد حالة الطوارئ في فرنسا لست أشهر أخرى، قال فالس: “علينا أن نكون متوحدين وأقوياء لمواجهة خطر من مستوى عال”.
وأضاف: “إنها حرب ضد الكراهية.. وأعد الفرنسيين بأننا سنتغلب عليها”.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024