أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، أن الظروف السياسية والمادية مهيئة لإنجاح أشغال هذا المؤتمر كحلقة من صيرورة الكفاح الوطني الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال».
قال السيد غالي، خلال ترؤسه لإجتماع تقييمي خصّص للإستماع لعروض اللجان المكلفة بإجراء الندوات السياسية وانتخاب المؤتمرين، أن «التحضيرات أوشكت على الانتهاء وكل الظروف السياسية والمادية تم الوقوف عليها في هذا الاجتماع والعمل لازال متواصلا من أجل عقد المؤتمر في ظروف مريحة ومطمئنة».
أضاف أن «الجميع مدرك أهمية إنجاح المؤتمر كحلقة من صيرورة الكفاح الوطني الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال». كما أجمعت التدخلات خلال الاجتماع على «الجو الايجابي الذي شهدته الندوات وإحساس القواعد الشعبية بخصوصية المرحلة واستعدادها لرفع التحديات والرهانات المطروحة ومطالبتها القيادة السياسية بالانسجام وصحة تقدير المواقف».
من جانبهم، أكد رؤساء اللجان استكمال لوائح المندوبين للمؤتمر، كما عبر رؤساء اللجان التقنية والإعلام والتأمين والخارجية واثبات العضوية عن قرب الانتهاء من تحضيراتهم واستكمالها، مما يعطي الانطباع ويؤكد توفر الشروط المادية والسياسية لانجاح هذا الحدث المهم في مسار الكفاح الوطني.
للاشارة، فإن المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليسارية «مؤتمر الشهيد محمد عبد العزيز»، سينظم بولاية الداخلة، يومي الثامن و التاسع جوان الجاري، تحت شعار «قوة تصميم و إرادة، لفرض الاستقلال و السيادة».
من ناحية ثانية، تعقد اللجنة الخاصة بتصفية الإستعمار بالأمم المتحدة المعروفة بـ «لجنة الـ 24» قريبا دورة خاصة حول الصحراء الغربية، حسبما أعلنه رئيسها رفاييل داريو راميراز كارينو.
أكد السيد راميراز كارينو أن أعضاء هذه اللجنة اتفقوا على عقد اجتماع قصد المضي قدما بمسار تصفية الإستعمار بالصحراء الغربية من خلال تمكين تبادل للأفكار يكون «هادئا وفعالا وواسعا» حول هذه القضية.
جدّدت لجنة الـ 24 خلال دورتها العادية بنيويورك حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بالمصادقة بالإجماع على مذكرة مؤكدة من خلالها بأن جبهة البوليزاريو، هي الممثل الوحيد للشعب الصحراوي.
جاءت المذكرة بعد محاولات ممثل المغرب الفاشلة من منع ممثل جبهة البوليزاريو أحمد بوخاري من أخذ الكلمة خلال جلسة اللجنة بحيث طلب مندوب المغرب بإلحاح بأن يتفضل «الصحراوي محمد عبة المنتخب خلال الإنتخابات الإقليمية التي نظمها المغرب في السنة الماضية ويأخذ الكلمة باسم الشعب الصحراوي. كان رد رئيس اللجنة بأن الإنتخاب الوحيد الذي تنتظره اللجنة هو استفتاء تقرير المصير.
تميز تدخل السيد بوخاري بتشويش تسبب فيه المندوب المغربي الذي خرق أعراف الدبلوماسية بحسب أعضاء اللجنة.