أكبر اعتداء إرهابي يهّز بغداد

176 قتيل وأكثر من 200 جريح في انفجار سيارة مفخّخة

ارتفعت حصيلة التفجير الذي وقع، صباح الأحد، 3 جويلية، في حي الكرادة وسط العاصمة العراقية بغداد إلى 176 قتيلا على الأقل وأكثر من 200 جريح، وفقا لما أفادت به وكالة رويترز، وكان تنظيم «داعش» الإرهابي قد تبنى، أمس الأحد، هذه العملية الإرهابية التي تمت بواسطة سيارة مفخخة (شاحنة تبريد ملغمة) ضربت تجمعا في حي الكرادة، فجر الأحد، قرب مطعم شعبي، وكان الحي مزدحما وقت التفجير لوجود كثيرين  ليتناولوا وجبة السحور والتهمت النيران المحال التجارية القريبة من التفجير مجمع تجاري.
س/ ناصر ـ الوكالات ـ
 تشهد العاصمة بغداد حركة تجارية مع اقتراب حلول عيد الفطر السعيد، إذ تخرج معظم الأسر للتسوق ليلا، استعدادا للعيد كما هو متعارف عليه في أغلب البلدان الإسلامية.
 قال مصدر أمني في وقت سابق إن عددا من المحلات التجارية والسيارات المدنية احترقت من شدة الانفجار ونقلت سيارات الإسعاف المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، فيما طوّقت قوات الأمن المنطقة بالكامل.
 
استياء من فشل الأجهزة الأمنية في تأمين العاصمة بغداد  

على صعيد متصل طالبت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد بتغيير «القيادات الأمنية الفاشلة» على خلفية تفجير الكرادة، حيث تساءل نائب رئيس اللجنة الأمنية محمد الربيعي، كيف تمر السيارة المفخخة من نقاط التفتيش دون كشفها، مشيرا إلى أن «اللجنة سبق وان أشارت للخلل الأمني عدة مرات دون جدوى.
يأتي هذا، بعد تحذيرات أصدرتها ممثلية الأمم المتحدة في العراق التي عبرت عن قلقها من تصاعد أعمال العنف في البلاد وخاصة خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، وطالبت السلطات العراقية بالحذر والانتباه خشية وقوع أعمال عنف.
بحسب بيان بعثة «يونامي» في العراق، «فإن التفجير الذي وقع في سوق شعبية، جنوب بغداد، منذ أيام، والذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين قد يكون مؤشرا على وقوع العديد من الأعمال المماثلة وبالفعل، فقد أكدت العديد من المصادر العراقية، أن تنظيم داعش حاول خلال هذا الشهر الفضيل القيام بالعديد من الهجمات الانتحارية داخل المدن والبلدات العراقية، أغلبها كانت في بغداد وفشل العديد منها بعد إلقاء القبض على المنفذين قبل أن ينجحوا في تفجير أنفسهم كما حصل في الكاظمية والنجف.

تقدم ملحوظ للجيش العراقي على عدة محاور في الفلوجة  

في غضون ذلك، حققت قوات الجيش العراقي تقدما ملحوظا في عمليات الفلوجة ضد تنظيم داعش حيث تمكنت، أول أمس السبت، من تدمير 48 سيارة تابعة للتنظيم الإرهابي  وقتل من كانوا على متنها إلى جانب تطهير طريق بطول خمسة كيلومترات، و»ردم أربعة خنادق وإبطال 75 عبوة ناسفة.
 ذكرت قيادة عمليات بغداد أن قوة من الجيش العراقي رصدت «رتلا كتنظيم داعش في طريق الخط السريع المتوجه للصحراء بالأنبار، وتم التعامل معها من قبل طيران الجيش، وتدمير 48 سيارة وقتل من كانوا فيها.
كما شرعت القوات العراقية التابعة إلى قيادة «عمليات الأنبار»، أمس في عملية عسكرية كتحرير جزيرة الخالدية شرق الرمادي من قبضة داعش وذلك بعد الإنتصارات  التي حققتها في المدينة خلال العمليات العسكرية التي بدأتها منذ فيفري الماضي.
أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء إسماعيل المحلاوي، عن بدء عملية عسكرية واسعة كتحرير الجزيرة، انطلقت من محورين في منطقة «ابو عبيد» وأن الطيران لا يشارك  بها لسوء الأحوال الجوية وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت في 9 فيفري الماضي إستكمال تحرير جميع محاور مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار من قبضة داعش، وفتح طريق الرمادي - بغداد مرورا بمنطقة الخالدية عقب تحرير مناطق الصوفية والسجارية وجويبة وحصيبة شرق الرمادي وأن القوات العراقية إقتحمت مدينة الرمادي يوم 22 ديسمبر الماضي، وسيطرت على أحياء المدينة وحررت المجمع الحكومي وسط الرمادي يوم 28 من الشهر نفسه.
 
978 شخص بين قتيل وجريح في العراق شهر جوان المنصرم
 
 صنفت بعثة الأمم المتحدة في العراق، العاصمة بغداد، المحافظة الأكثر تضررا من الأعمال الإرهابية حيث بلغ عدد الضحايا المدنيين 978 شخصا بين قتيل وجريح فيما بلغت الخسائر بين المدنيين في محافظة الأنبار 357 مدنيا، خلال شهر جوان المنصرم.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024