قال مندوب ليبيا الدائم في الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي، إن ليبيا لا تزال بحاجة إلى المساعدة لمواجهة الإرهاب، وتأمل حكومة الوفاق الوطني في ليبيا ومجلس النواب الحصول على الدعم الدولي اللازم لمكافحة تنظيمات داعش والقاعدة وأنصار الشريعة، التي تتمركز في أكثر من مكان بليبيا.
أضاف الدباشي، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب ونشرت بطرابلس، أمس السبت، أن ليبيا تعد من «أكثر الدول تأثرا بالإرهاب»، حيث تسعى المجموعات الدموية إلى السيطرة على بعض المدن الليبية، والانطلاق منها للسيطرة على الموارد النفطية أو تدميرها، وتعمل على استقطاب الإرهابيين من مختلف الجنسيات وتوفير الملاذ الآمن لهم لتعزيز وجودها.
أكد أن تواجد التنظيمات الإرهابية في ليبيا يهدّد وحدة ليبيا واستقرارها، ويؤثر على أمن الدول المجاورة، مؤكدا على الحاجة إلى وقفة جادة من المجتمع الدولي لمساعدة السلطات الليبية في تنفيذ بنود الاتفاق السياسي بشكل صارم ومتكامل، وخاصة
فيما يتعلق بالتدابير الأمنية، وبناء مؤسسات وإنفاذ القانون، حتى تتمكن الحكومة من تنفيذ التزاماتها ومسؤولياتها كافة في مجال تعزيز سيادة القانون، وإعادة الأمن والاستقرار، ومكافحة الإرهاب ومنع تمدّده.
طالب بدعم الجيش الليبي وتزويده بالسلاح والمعدات العسكرية التي تمكنه من محاربة التنظيمات الإرهابية، ومراقبة الأراضي الحدود الليبية لمنع تهريب الأسلحة وتنقل الإرهابيين، مشيرا إلى أن ليبيا تجدد إدانتها ورفضها القاطع للإرهاب بجميع أشكاله وصوره.
على صعيد آخر، يبدو أن عملية «البنيان المرصوص» ماضية في تحقيق انتصارات على الارض، إذ سيطرت، أمس الأول، على حي السبعين في مدينة سرت، وتقدمت باتجاه مواقع تنظيم الدولة الإرهابية من محورين، لتصبح بذلك على مشارف ما يعرف بقاعات واغادوغو، أهم وآخر معاقل تنظيم الدولة في سرت.
أحرزت قوات البنيان المرصوص تقدما ميدانيا مهما ضد تنظيم الدولة في سرت، خلال الأسابيع القليلة الماضية.
لكن الاستخبارات الأمريكية كشفت عن تقرير جديد يوضح أن تنظيم الدولة في ليبيا يستقطب يوميا عشرة مقاتلين من مختلف الجنسيات. يشير التقرير إلى سهولة وصول المقاتلين إلى ليبيا، خاصة عبر حدودها البرية مع النيجر والسودان.
هذا وشنّت قوات حكومة الوفاق هجوما في 12 ماي لاستعادة سرت، ودخلت المدينة في 9 جوان وباتت تحاصر الدمويين.
غير أن تقدم هذه القوات تباطأ بسبب مقاومة قوية أبداها الارهابيون الذين يشنون هجوما مضادا، خصوصا من خلال هجمات انتحارية بسيارات مفخخة. استغل تنظيم «الدولة الإسلامية» الفوضى التي غرقت فيها ليبيا منذ سقوط النظام السابق واستولى على سرت في جوان 2015.