انطلاق الندوات السياسية تحضيرا للمؤتمر الاستثنائي

المغرب يتراجع ويقترح عودة بعض موظفي «مينورسو»

 

 

 

 

وبلجيكا تدعم تقرير المصير

 شكلت اللّجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي، مؤتمر الشهيد محمد عبد العزيز، اللجان الفرعية التي ستشرف على سير الندوات السياسية، وذلك خلال اجتماعها، أمس الأول، لوضع اللّمسات الأخيرة لانطلاق الندوات السياسية.
 خلال الاجتماع، تم توزيع أعضاء اللجنة التحضيرية على الولايات والمؤسسات الوطنية للإشراف على الندوات السياسية التي ستنطلق اليوم الأحد.
 تخلل الاجتماع عرض للإجراءات التي يجب إتباعها في سير الندوات و كذا توزيع الوثائق المتعلقة بها كاللائحة القانونية المنظمة للندوات والوثيقة الأساسية.
للإشارة، سيعقد المؤتمر الاستثنائي، مؤتمر الشهيد محمد عبد العزيز، يومي 8 و 9 جويلية 2016 بولاية الداخلة تحت شعار «قوة، تصميم و إرادة، لفرض الاستقلال والسيادة».
على صعيد آخر، وفي محاولة للخروج من الورطة التي أوقع نفسه فيها نتيجة قراره المتهوّر بطرد موظفين أمميين الربيع الماضي ،اقترح المغرب السماح بعودة نحو 25 موظفا مدنيا من البعثة الأممية لحفظ السلام إلى الصحراء الغربية، وتأتي هذه الخطوة - كما قالت مصادر -قبل زيارة محتملة لبان كي مون إلى الرباط في نوفمبر القادم.
  في السياق، قالت مصادر دبلوماسية، إن المغرب اقترح السماح لنحو 25 موظفا مدنيا بالعودة فورا إلى بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصحراء الغربية المتنازع عليها، أملا منه في تراجع حدة التوترات بينه وبين الأمم المتحدة والذي كانت له آثار سلبية على موقفه من القضية الصحراوية.
 بدأ التوتر المغربي - الأممي إثر استخدام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في وقت سابق من العام الجاري كلمة «احتلال» لوصف ضم المغرب للصحراء الغربية عام 1975، عندما سيطر المغرب على المنطقة من إسبانيا التي كانت تحتلها.
 غضبت الرباط مما اعتبرته تخليا عن موقف حيادي وقامت بطرد 81 من موظفي الأمم المتحدة العاملين في البعثة التي تُعرف باسم مينورسو، وثلاثة من موظفي الاتحاد الإفريقي البعثة.
 في أفريل، مدّد مجلس الأمن الدولي عمل مينورسو لسنة أخرى وطالب باستئناف عملها كاملا بشكل عاجل. لكن دبلوماسيين بالمجلس ومسؤولين بالأمم المتحدة قالوا، إن المباحثات بشأن استئناف مينورسو عملها بشكل كامل بطيئة وصعبة.
 يعد الجدال بشأن كلمة الحق التي أوردها بان خلال زيارة لمخيمات اللاجئين الصحراويين أسوأ خلاف للمغرب مع الأمم المتحدة، منذ عام 1991، عندما توسطت الأمم المتحدة في وقف لإطلاق النار لإنهاء حرب بشأن الصحراء الغربية وإنشاء مينورسو.
 قالت المصادر الدبلوماسية، أن المغرب يحرص على زيارة بان له لحضور اجتماع خاص يُعقد على مستوى عال بشأن التغير المناخي في نوفمبر القادم.  قال مسؤول بالأمم المتحدة شريطة عدم نشر اسمه «إذا لم يُحل هذا الأمر فلا أستطيع تخيل حضور الأمين العام.»

بلجيكا تؤكّد دعمها لمبدأ تقرير المصير

 أكد مجددا الوزير البلجيكي للشؤون الخارجية ديديي ريندرس، موقف بلجيكا «الثابت» حيال مسألة الصحراء الغربية الداعي إلى ضرورة احترام مبدأ تقرير الشعب الصحراوي لمصيره.
  في رده على البرلماني بونوا هيلنينغ، الذي أعرب عن انشغاله لدعم بلجيكا لمجلس الإتحاد الأوروبي فيما يخص استئناف قرار المحكمة الأوروبية الملغي للاتفاق الفلاحي بين المغرب والإتحاد الأوروبي، أكد الوزير أن «هذا الاحتجاج على قرار المحكمة (...) لا يؤثر على موقف بلجيكا الثابت حيال المسألة السياسية للصحراء الغربية المتمثلة في دعم التوصل إلى حل متفاوض حوله ودائم ومقبول من كلا الطرفين يأخذ بعين الاعتبار مبدأ تقرير المصير».
 كان مجلس الإتحاد الأوروبي قد قدم استئنافا لقرار محكمة العدل للإتحاد الأوروبي الصادر في 10 ديسمبر الفارط والمتضمن إلغاء الاتفاق محل الجدل حول تحرير تجارة المنتجات الفلاحية والصيدية المبرم بين الإتحاد الأوروبي والمغرب في مارس 2012».

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024