أكد وزير الخارجية، المفوض بحكومة الوفاق الوطني الليبية محمد سيالة، أمس، إن قوات غرفة عمليات «البنيان المرصوص» تحقق تقدما ملموسا في معركتها، لإستعادة السيطرة على مدينة سرت من عناصر تنظيم ما يعرف بـ «الدولة الإسلامية» (داعش) الإرهابي.
أضاف سيالة في تصريحات صحفية، عقب لقائه مع نظيره البلجيكي ديديير ريندرز بالعاصمة بروكسل، أن القوات الليبية على الأرض تحقق إنجازات كبيرة، مشيرا إلى أنها لا تحتاج إلى دعم بعناصر بشرية في معاركها ضد التنظيم، وأن حكومته لم تتقدم بأي طلب بهذا الشأن.
أوضح سيالة أن معركة سرت ليست سهلة، لكن القوات تحرز تقدما كبيرا.
بدأت منذ أكثر من شهر القوات التي شكلها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية المنبثق عن جولات الحوار الليبي التي رعتها البعثة الأممية لليبيا في شن عملية عسكرية أطلقت عليها اسم «البنيان المرصوص» ضد تنظيم «داعش» في مدينة سرت الخاضعة لسيطرته، منذ أكثر من عام و نصف.
من ناحية ثانية، أكد رئيس اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، الجنرال التشيكي بيتر بافل، أن الدول الغربية تتحمل مسؤولية إنتشار الفوضى في ليبيا. إعتبر بافل، في كلمة في اجتماع عقد في براغ دعت إليه «المبادرة من أجل القيم الأوروبية»، نشرت، أمس، إن التدخل الغربي في ليبيا أدى إلى «انتشار الفوضى فيها، لأنه لم يتم تحضير خطة التطور اللاحق بعد نجاحه كعملية عسكرية».
رأى بافل أن «خطأ» الدول الغربية يكمن في «عدم مقدرتها على إبداء رد الفعل الذاتي النزيه» موردا مثالا على ذلك بالتدخل الغربي في ليبيا.