اعتبرته انتهاكا صارخا وعدوانا على سيادتها

دمشق تدين نشر قوات فرنسية وألمانية في أراضيها

س/ ناصر ـ الوكالات ـ

أدانت وزارة الخارجية السورية، أمس، نشر مجموعات من القوات الخاصة الفرنسية والألمانية في منطقتي عين العرب ومنبج، معتبرة أن هذا التدخل السافر يشكل انتهاكا صارخا لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وعدواناً صريحاً على سيادة سوريا واستقلالها.
 قال مصدر في الوزارة، إن الادعاء بأن هذا الانتهاك يأتي ضمن محاربة الإرهاب لا يستطيع خداع أحد لأن مكافحة الإرهاب بشكل فعّال ومشروع تقتضي التعاون مع الحكومة السورية الشرعية التي يقاتل جيشها وشعبها الإرهاب على كل شبر من الأرض السورية وقدم الكثير من التضحيات لتطهير سوريا من رجس الإرهاب الذي بدا واضحا اليوم بأنه يشكل تهديدا جديا للسلم والأمن والاستقرار الدولي برمته.
 اتهم المصدر الدول المنخرطة بأنها شكلت ولا تزال  داعما أساسيا للإرهاب منذ اندلاع الأزمة في سوريا وأعاقت دائما أي جهد دولي جاد لوضع حد لهذا الوباء وخاصة لجهة إسباغ الشرعية على بعض المجموعات الإرهابية عبر وصفها بالاعتدال والتي لا تختلف في نهجها وتفكيرها وعقيدتها عن «داعش والنصرة.»
 أكدت الخارجية تمسك الشعب السوري بسيادة واستقلال سوريا ووحدة أراضيها، داعية «الدول المعتدية للصحوة من أحلام اليقظة والتخلي عن أوهامها وعقليتها الاستعمارية»، لأن عصر الانتداب والوصاية زال إلى غير رجعة.
ألمانيا تنفي وجود قواتها الخاصة في شمال سوريا
على صعيد متصل، نفت وزارة الدفاع الألمانية، أمس الأربعاء، وجود قوات خاصة ألمانية في شمال سوريا، مشيرة إلى أن مثل تلك المزاعم المتكررة الصادرة عن الحكومة السورية خاطئة.  قال متحدث باسم الوزارة «لا توجد قوات خاصة ألمانية في سوريا. إنه اتهام خاطئ.
وصول قوات خاصة ألمانية إلى شمال سوريا
 كانت أنباء تناقلتها وسائل إعلام عربية، مفادها أن دفعة من القوات الخاصة الألمانية وصلت إلى شمال سوريا بهدف الانضمام إلى فصائل المعارضة السورية هناك في عملية عسكرية ضد «داعش» في محيط منبج.
وذكرت وسائل الإعلام أن «أفراد القوات الخاصة الألمانية قد دخلوا الأراضي السورية والتحقوا بالتشكيلات الأمريكية والفرنسية المنخرطة في الزحف على مدينة منبج» في محافظة حلب شمال غرب سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن وزراء الدفاع الروسي سيرغي شويغو، والسوري فهد جاسم الفريج والإيراني حسين دهقاني كانوا قد اجتمعوا في العاصمة الإيرانية طهران في الـ 12 جوان الجاري، وذلك على خلفية تدهور الأوضاع بشكل حاد شمال سوريا، وتكثيف المسلحين هجماتهم على مواقع الجيش السوري والمدنيين مستغلين الهدنة المعلنة بين أطراف النزاع.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024