صعد الجيش الإحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، من الإجراءات التعسفية ضد الفلسطينيين، حيث فرض إغلاقا شاملا على كافة الأراضي الفلسطينية، بما يشمل معابر قطاع غزة وذلك رداً على هجوم شنه فلسطينيان في تل أبيب، الأربعاء، وأوقع 4 قتلى، وبسبب عيد يهودي.
من جهة أخرى شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في كافة أنحاء مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال “اقتحمت فجرا كلا من مدينة يطا وقرية الشيوخ، وقرية بيت عوا، ومدينة الخليل (المنطقة الجنوبية)، كما اقتحمت بلدتي سنجل وبدرس في رام الله، ومخيم عايدة في شمال بيت لحم وحي كفر سابا في قلقيلية، والعيزرية وابو ديس والقدس القديمة، وطمون وطوباس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في أكثر من محور، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع”.
وردّا على التصعيد الإسرائيلي، قال الأمير زيد بن رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أمس، إن إلغاء إسرائيل لتصاريح دخول الفلسطينيين بعد هجوم تل أبيب الأخير ربما كان عقابا جماعيا يحظره القانون الدولي.
وألغى الجيش الإسرائيلي، الخميس، تصاريح دخول 83 ألف فلسطيني، وقال إنه سيرسل مئات من القوات الإضافية للضفة الغربية.
وقالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم المفوض السامي، إنه يدين الهجوم لكنه يشعر بقلق بالغ إزاء إلغاء التصاريح، وهو إجراء “قد يصل إلى العقاب الجماعي المحظور ولن يؤدي إلا لزيادة الشعور بغياب العدالة والإحباط لدى الفلسطينيين”.