ترك من جيله رجالا قادرين على مواصلة المسيرة
اعتبر رئيس جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي في موريتانيا، محمد فال ولد سيدي ميله، وفاة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد عبد العزيز، «خسارة للنضال من أجل التحرر والانعتاق في القارة الإفريقية».
وقال ولد سيدي ميله في تصريح صحفي يوم الثلاثاء، إن «القارة الإفريقية، بفقد محمد عبد العزيز، تخسر ثاني أكبر دعاة التحرر بعد وفاة الزعيم نيلسون مانديلا».
وتوفي الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البواليساريو محمد عبد العزيز، أمس الأول، عن عمر يناهز 68 عاما، بعد إصابته بمرض عضال طويل ألمّ به.
وأضاف ولد سيدي ميله، «ليس لنا اليوم إلا أن نحزن ونحن نشاهد شموع الرعيل الأول من مؤسسي جبهة البوليساريو تنطفئ الواحدة تلو الأخرى، قبل أن تتحقق طموحات الشعب الصحراوي في إقامة دولته المستقلة».
وقال: «لقد رحل الخليل سيدي امحمد وقبله رحل محفوظ اعلي بيبه وقبلهما رحل آخرون يضيق المقام عن ذكرهم واليوم يأتي الدور على محمد عبد العزيز. لكن عزاءنا أنهم تركوا خلفهم رجالا من جيلهم، قادرين على مواصلة المسيرة المباركة كما صنعوا وخرجوا أجيالا قادرة على رفع التحدي».
من جهته قال الوفد البرلماني للصداقة الموريتانية الصحراوية، إن الشعب الصحراوي فقد بوفاة رئيسه محمد عبد العزيز، «مناضلا صلبا، جعل من السلم مبدأ استراتيجيا وقناعة نضالية لا بديل عنها».
وأضاف الوفد البرلماني للصداقة الموريتانية الصحراوية في بيان، «ان الفقيد كان رمزا من رموز التعقل والحكمة وحب السلام، رغم كل ظروف المحيط الصعبة وقد كانت لموريتانيا مكانة كبيرة في قلب الراحل الكبير، وإن الموريتانيين جميعا يقفون مع إخوتهم الصحراويين في نفس الخندق، ويتقاسمون معهم الحزن وكل مشاعر الألم».