أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء أوضاع مخيمات اللاجئين والمهاجرين الجديدة شمالي اليونان، وحثت السلطات على إيجاد بدائل أفضل بالاستفادة من الدعم المالي المقدم من الاتحاد الأوروبي.
حصلت أثينا في جويلية 2015 على سبعة مليارات يورو من الاتحاد الأوروبي لتجاوز أزمتها المالية التي تعاني منها منذ سنوات، كما طالبت اليونان في أفريل الماضي الاتحاد بمساعدات إضافية لتغطية تكاليف استقبال اللاجئين والمهاجرين إليها، سواء من سوريا أو من دول جنوب المتوسط.
وقال فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للمنظمة الدولية في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك إن السلطات اليونانية أجلت هذا الأسبوع اللاجئين والمهاجرين من الموقع المؤقت في إيدوميني على الحدود مع جمهورية مقدونيا ونقلتهم إلى عدة مواقع شمالي البلاد، لكن بعضها دون الحد الأدنى من المعايير الإنسانية المطلوبة.
وأضاف حق “طبقا للمتحدثة الرسمية باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في جنيف تم نقل اللاجئين والمهاجرين إلى مستودعات ومصانع مهجورة، حيث وضعت الخيام بشكل متلاصق جدا، كما أن ظروف التهوية في غاية السوء، وإمدادات الغذاء والماء والمراحيض والحمامات والكهرباء غير كافية”.
وأكد على مواصلة المفوضية تقديم المساعدة في حالات الطوارئ وعلى وجه السرعة، لتحسين الظروف في تلك المواقع كلما كان ذلك ممكنا.
و أعلنت السلطات اليونانية الخميس انتهاء عملية إجلاء مخيم بلدة إيدوميني المتاخمة للحدود المقدونية من المهاجرين وطالبي اللجوء ونقلهم إلى مخيمات أخرى شمالي البلاد.
وبعد انتهاء عملية الإجلاء أعادت السلطات اليونانية فتح خط السكة الحديد الواصل بين اليونان ومقدونيا بعد إغلاقه لنحو شهرين على أيدي مهاجرين كانوا يحتجون على إغلاق الحدود في وجوههم ومنعهم من العبور إلى دول أخرى.
على صعيد آخر، تتواصل مأساة المهاجرين على قوارب الموت في البحر المتوسط، حيث انتشلت البحرية العسكرية الإيطالية مساء الجمعة 45 جثة تعود إلى مهاجرين قضوا جراء غرق مركبهم في وقت سابق في البحر المتوسط، ما أسفر عن فقدان العشرات منهم.
ووقعت هذه المأساة بعيد 24 ساعة فقط من حادث غرق آخر خلف نحو 30 قتيلا وبعد يومين من حادث ثالث أوقع خمسة قتلى، ما يرفع الحصيلة المؤقتة إلى أكثر من 70 قتيلا في ثلاثة أيام.