نشبت اشتباكات بين القوات العراقية وعناصر تنظيم “داعش” الإرهابي بالقرب من الفلوجة، أمس، مع قصف الأحياء الواقعة وسط المدينة في الساعات الأولى من هجوم لاستعادة السيطرة على المدينة الواقعة غرب بغداد. وقد تستغرق هذه العملية أسابيع عدة.
وقال سكان، إن اشتباكاً وقع في منطقة الهياكل على المشارف الجنوبية للمدينة كان من أولى المواجهات المباشرة بين الطرفين. واستهدفت ضربات جوية وقصف بقذائف الهاون خلال الليل أحياء داخل المدينة، يعتقد أن مقر “داعش” فيها. لكن القصف هدأ بحلول النهار.
كما ذكر سكان يعيشون وسط المدينة، أنهم فروا لمناطق آمنة نسبياً عند الأطراف الشمالية، لكن القنابل التي زرعها “داعش” على جوانب الطرق منعتهم من مغادرة المدينة.
وبحسب مصادر رسمية، فإن القوات العراقية تسعى للسيطرة على منطقة النعيمية جنوب المدينة والقريبة من سد الفلوجة، وأيضاً ناحية الصقلاوية شمالاً، وذلك عبر الضربات الجوية والمدفعية للجيش، والتي استهدفت مواقع الدمويين طوال ساعات الليل في تلك المناطق.
من جهته، قال التلفزيون الرسمي العراقي، أمس، إن رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي يواجه أيضاً أزمات سياسية واقتصادية، زار مركزاً للقيادة أقيم في منطقة قريبة للإشراف على العمليات العسكرية.
وكان العبادي، قد أعلن انطلاق عملية عسكرية طال انتظارها لتحرير مدينة الفلوجة من قبضة “داعش” الدموي، وتم تكليف الفريق عبد الوهاب الساعدي بقيادة عملية التحرير.
وقال العبادي، إن عملية تحرير مدينة الفلوجة، معقل التنظيم، قد بدأت. متوعداً “الدواعش” بهزيمة نكراء. كما لفت في حسابه الرسمي على موقع “فيسبوك” إلى أن “ساعة تحرير الفلوجة دقت، واقتربت لحظةُ الانتصار الحاسم وليس أمام داعش إلا الفرار”.